جاري التحميل الآن
×

اِنّ لبنانَ لَنا

اِنّ لبنانَ لَنا

img-20241004-wa01154698630497670376061-1024x944 اِنّ لبنانَ لَنا
إن لبنان لنا

اِنّ لبنانَ لَنا

اِخوَةَ الإيمانِ هيّا ولتَجِدّوا
دينُنا بذلٌ وإصرارٌ وجِدُّ

أنتُمُ الأبطالُ أحفادُ الأُلى
ولكُم في الآلِ والأصحابِ جَدُّ

لم يزل حمزةُ فينا حاضرًا
وعقيلٌ وابنُ عبّاسٍ وسعدُ

أمعِنوا زحفًا كما في خيبرٍ
حيدرٌ نبراسُ وجدانٍ ومجدُ

أوَينجو مَرحَبٌ من بأسِكم
لا محالٌ حظُّهُ سيفٌ يَقُدُّ

إنما خيبرُ درسٌ ماثِلٌ
فاقرؤوا في درسِها نبضَ: أعِدّوا

أَقرِنوا الزحفَ سلاحًا وتقى
وأَرُوا الأعداءَ منكم ما يهدُّ

هو نصرٌ خافقٌ في نبضِنا
كلّما لاحَ علِيٌّ جدّ وجدُ

هو ماضٍ حاضرٌ لا ينقضي
هو آتٍ ما دها الأزمانَ مَدُّ

إنما الهودُ هُمُ الهودُ كما
سالفِ التاريخِ خنزيرٌ وقردُ

يسرحُ الإجرامُ في أصلابِهم
ومدى الأنفاسِ طغيانٌ وحقدُ

هُمْ وإبليسُ أساطينُ الغوى
ليس تحليلًا وما للرأيِ يبدو

أسرَفوا قتلًا، وفُجرًا جاهَروا
أنّ قتلَ الناسِ مقصودٌ وعمدُ

أتُرى إبليسُ من أجنادِهم
أم تُرى الهودُ لدى إبليسَ جندُ

لا أرى فرقًا إذِ الفرقُ انتفى
حين إبليسُ وهُم لا ريْبَ فردُ

إنّما إبليسُ مرآةٌ لهم
وهُمُ مرآةُ إبليسَ ووُلْدُ

ملأوا التاريخ زورًا وفرى
لو أردنا سردَهُ لامتدّ سردُ

أبهَموهُ ثمّ سدّوا بابَهُ
أوصَدوا التاريخَ واستحكم وصدُ

أقفَلوه أترجُوا مزلاجَهُ
إنْ أقلْ ما قلتُ لن يوفِيَ نقدُ

أرضُنا نادَتْ أنا العِرضُ انهضوا
واطردوا أعداءَكم عنّي وصُدّوا

واخضِبُوا الأرضَ دماءً حُرّةً
ما دعا داعي الفِدا بالروحِ فَدُّوا

إنّ للأحرارِ هَمًّا قَد سَما
في ذُرى العلياءِ، ما لَيلى وهِنْدُ

لا تُضِيعوا الوقتَ تَنقيبًا سُدى
هم يهودٌ أشكِنازٌ وسَفَرْدُ

وسواءٌ في خصامٍ وقِلى
وكفانا فيهِمُ أخذٌ وردُّ

وعدوٌّ كلُّهم إن ذا وذا
وعدوٌّ من يُواليهم ألدُّ

هالَني بعضٌ تولّوْا خصمَنا
وأنا كَمْ نالَني غدرٌ وصدُّ

أوَمِنْ ناسي جواسيسٌ لهم
ألِكَيْ يسهلَ للأبطالِ رصدُ؟!!

أَعيُنٌ، لا بلْ رصاصٌ غادِرٌ
إذْ تسَنّى إثْرَ فُحشِ الرّصدِ صَيدُ

إنّكم أَثخنتموني بالدِّما
وكأنّ الطبَّ للشّريانِ فَصدُ

أتوَدُّونَ عِدانا، ويلَكُمْ
مَنْ سوى لبنانَ أَحرى أَنْ تَوَدّوا؟!!

أتَمُدُّونَ لهُمْ كفَّ الرضى
لِصهايِينَ همُ خصمٌ وضدُّ؟!!

وأنا لبنانُ والحبُّ أنا
أم غوَيْتُم غرّكُمْ خصرٌ ونَهْدُ

إنني الأمُّ التي خنتم غوًى
في فجورٍ خانهُ عقلٌ ورشدُ

أيخونُ الأمَّ إلا جاحدٌ
وأنا حضنٌ لكم أمنٌ ومهدُ

كم أعاني من خداعٍ ماكرٍ
وفِعالٍ آهِ منها شُقّ كَبْدُ

فمتى يا عدلُ تُفتي بالقَضا
ومتى يوثِِقُ مَنْ أجرمَ قَيْدُ

أوَمِنْ أهلي عيونٌ لِلعدا؟!!
فعسى بالفقإ إنصافًا تُحَدُّ

ليت تَعمى كلُّ عينٍ رصَدَتْ
غَرّها كسبٌ ودولارٌ ونقدُ

ليس يرضى طيّبٌ مالًا غدًا
يَسْتوي في وزرِهِ ظرفٌ وطردُ

إنه رجسٌ وقولًا واحدًا
زادَ أو قلّ فما في الرجسِ زُهدُ

واستوى قِرشٌ وكنزٌ جُنحةً
خائنٌ مَن يَستَحِلُّ الفِلْسَ وغدُ

بئسما المالُ الجَوِيُّ المُجتنى
لاهثًا يخزنُهُ أغراهُ عدُّ

أتُرى تعرفُ عيناهُ الكرى
أم تُراهُ لم يزُر عينيهِ سهدُ

أهْوَنُ الأحكامِ فَقْأٌ لَهُما
وعسى يصحبُ هذا الفقأَ جَلْدُ

قلتُ يا عدلُ ألا كُنْ منصفًا
لم يكن ظلمًا لوَ انّ الحكمَ وأدُ

ودمي يسألُ عن سافحِهِ
كيف هذا، أذَوُو قربى وَلُدُّ؟!!

أبشعُ الصّفْحاتِ في تاريخِنا
فعساها صفحةً تُطوى وتعدو

كانَ لبنانُ ويبقى سيّدًا
أبدَ الدهرِ يُفَدّي الأرزَ أُسْدُ

صار حقًّا لازمًا منّا الفِدا
عن حِياضِ العِرضِ حُقّ اليومَ ذَوْدُ

ولقد آنَ أوانٌ للِوَفا
وذرى لبنانَ في الأعناقِ عهدُ

فرطَ سحرٍ وبهاءٍ خلتُها
خُلِقَتْ حُسْنًا كما كانت تَوَدُّ

إنّهُ جاهٌ يجلّي أرزَنا
ليس يحصيهِ وربِّ الأرزِ جَرْدُ

أيُّ عدوانٍ على لبنانِنا
لا بضِعفٍ بل بألفٍ سيُرَدُّ

فاسمعونا وأصيخُوا سمعَكم
في لظانا روحُكُم للنارِ وقدُ

كلُّ مِركاڤا ستَصلى بطشَنا
نحن بارودٌ علينا النارُ بَردُ

إنّ لبنانَ لنا حتمًا لنا
لِبنينا بعدَنا ما منهُ بدُّ

يا رجالَ اللهِ يا حتفَ الردى
فَلْتُعِدّوا ما استطعتُم واستعِدّوا

لو شَكونا غَيْضَ بأسٍ حِقبةً
يعقبُ الجزرَ ومهما غِيضَ مدُّ

بيننا الأيامُ تجري دُوَلًا
حكمةً للشّرِ شروَى الخيرِ عهدُ

أنجعُ الترياقِ شملٌ جامعٌ
فإذا الواهنُ كالآسادِ يغدو

وإذا الواهمُ يسلو وهمَهُ
وضعيفُ الحالِ في الهيجاءِ وَردُ

أعلنوها وَحدةً لألاءةً
ويقينًا ليس كالوَحدةِ أيدُ

واسطُروا في الدهرِ أبهى صفحةٍ
حِبرُها مِنْ دمِنا القاني يُمَدُّ

واكتبوا التاريخَ فرقانَ عُلا
ليس يَبلى أبدًا ما كان ردُّ

ما أحَيلاكم أتيتُمُ كلُّكم
وغزا الساحاتِ أشياخٌ ومُلْدُ

ولكم أعلنتُ حبّيْ مطلقًا
ما لكم في القلبِ يا أحبابُ ندُّ

قسمًا ودّي الذي أصفيتُكم
فوق وُسْعِ الودِّ، فوق الودِّ ودُّ

أقدسُ الأكفانِ طُرًّا علَمٌ
لِشَهيدٍ ليس كالأعلامِ بُرْدُ

فيهِ يلتفُّ قريرًا فرِحًا
وفخورًا في شموخٍ لا يُحَدُّ

مطمئنًا حينَ يغفو وادِعًا
كعروسٍ حولَهُ الأملاكُ تشدو

يا لَهُ إذْ فرطَ زهوٍ غامرٍ
يشتهي من أهلِهِ ألّا يحِدّوا

طبتَ حيًّا طبتَ ميتًا لم تمُتْ
يا شهيدًا رحتَ دارَ الخُلدِ تحدو

تقتَ لِلفردوسِ تقفو دربها
فهْي من ذي العرشِ إكرامٌ ووعدُ

في جوارِ الله تحيا مُسْعَدًا
في رياضٍ مشرَعاتٍ لا تُسَدُّ

فزتَ واللهِ وحقّقْتَ الرّجا
جنةُ الفردوسِ فيها طاب خلدُ

باسم أحمد قبيطر – إسبانيا

Share this content: