جاري التحميل الآن
×

براءة (مؤمن) تطفىء نار فتنة في سيدني أوستراليا

براءة (مؤمن) تطفىء نار فتنة في سيدني أوستراليا

براءة (مؤمن) تطفىء نار فتنة في سيدني أوستراليا

كتب أحمد ستيتة / الأربعاء ١٧ نيسان ٢٠٢٤

إلا محمد رسول الله عليه أفضل الصلاة والسلام، رسول رب العالمين رسول خالق الكل إلى العالمين كل العالمين لتبليغ رسالة الله العظيم الخالق عز وجل إلى كل الناس والبشر ومعهم الجن أيضا، سواء آمن به من آمن، وكفر به من كفر، ومن لم يؤمن بمحمد رسول الله صلى الله عليه وسلم ومات على عدم إيمان به فقد فاته خير كثير في حياته، وبعد وفاته، وهو وهو ما اختار بحريته، وهو وما يذهب إليه ويتحمل مسؤولية إيمانه من عدمها حين يلقى خالقه يوم الحساب يوم لا ينفع مال ولا بنون إلا من أتى الله بقلب سليم.

(مؤمن) هو طفل لم يبلغ السادسة عشر من العمر، من أبوين مسلمين من مدينة المنية شمال لبنان، وذو أخلاق طيبة ومتفوق في دراسته في المدرسة، وكل زملائه في المدرسة يحبونه، وفي الحي الذي يسكنه مع عائلته في سدني أوستراليا، مرح عفويّ وضحوك اجتماعي ومسالم، لم يسبق عليه تسجيل أي حادثة عنف، بل على العكس كانت طيلة طفولته هادئة وبريئة وكان سليم العقل مكتمل الذكورية ويميّز بين ما هو نافع وما هو مضرّ، وله مبادرات فردية في بيئته سواء اللبنانية أو الأوسترالية في مساعدة المحتاجين، هكذا رباه أبواه على حب الخير والسلام والرفق بالضعفاء، وهم كما هو ليس أحد منهم على أي صلة بجمعية أو جماعة أو حزب لا سياسي ولا ديني ولا ذو أجندة شاذة أو متطرفة.

في الآونة الأخيرة ومنذ ما بعد حادثة نيوزيلندا التي ذهب ضحيتها حوالي خمسون مصلًّ كانوا يؤدون الصلاة في المسجد حين هجم عليهم إرهابي صليبي متطرّف وقتلهم، كثرت إساءات رجال دين مسيحيين في عظات يوم الأحد وعلى التلفزيون والراديو في سيدني، إساءات علنية بحق نبي الإسلام والسلام محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم، النبي الذي أحبه مؤمن من كل قلبه، لم يستطع تحمّل سماع هذا الرجل الدين الساعي للشهرة في عظته المزعومة وسالفاتها ولا تكرار وقع إساءاته على مسمعه، فأتى إليه في الحي المجاور قاصدا وضع حدّ لأمثاله ليكفّوا عن التمادي في هذه الإساءات وتكرارها، لأنها تثير عصبية ملايين المسلمين وتغضبهم، ودون أن يكون هناك أي سبب أو مبرر لا وجيه ولا غير وجيه ولا علميّ ولا حواري ولا كردة فعل على سؤال معين أو تعدّ أو سبّ، لمثل هذه الإساءات،

الإساءات المكرّرة التي حذّر منها ومن تبعاتها كثير من العلماء والمشايخ والمفتين في مختلف ولايات أوستراليا ونيوزيلندا، ومنهم (المجالس الأوسترالية الإسلامية الفدرالية) و(سماحة مفتي قارة أوستراليا فضيلة الشيخ رياض الرفاعي).

وبكل تأكيد لم يقصد مؤمن إصابة ذاك الرجل الدين الآشوري بأي أذى بقدر ما أراد منه ومن أمثاله أن يكفوا عن ذكر رسول الله بأي سوء وأذى، بدليل أنه لا يعرف كيف يحمل السكين أو موسى تقشير الليمون فضلا عن استخدامه لها كما هو واضح في المقطع الذي تم تداوله على نطاق واسع حول العالم.

أدركت المحكمة كل هذه الملابسات والمعطيات والأدلة والدوافع وحجم الضرر النفسي الذي سببه ذاك الآشوري ومغبة مآلاته على مستوى المجتمع، وأدركت أن إساءته إنما هي كالشرارة التي تودي إلى إشعال نار فتنة قد لا تنطفئ، وبراءة مؤمن أطفئتها ليعتبر كل من يريد إشعال الفتن في أرض لا يعرف الحرب والعنف، بالتعرض لجانب رسول الله صلى الله عليه وآله وصحبه.

(مؤمن) الآن يخضع لعملية جراحية لرد أصابعه إلى مكانها، أصابعه التي قُطعت بفعل إمساكه لموسى تقشير الليمون بالمقلوب عند الحادثة.

img-20240417-wa01247058662292607998830-1024x531 براءة (مؤمن) تطفىء نار فتنة في سيدني أوستراليا
مؤمن

Share this content: