وهذه مسؤولية ال128 نائبًا
تقاعس بعض النواب
هو السبب المباشر لكل مآسي الناس
الاثنين في ٢٠٢٤/٣/١٨ (اليوم ٤٢٤)
الحالة الانقلابية التي أوصلتنا إليها القوى السياسية التقليدية مجتمعةً، تفوق الوصف!!!
ممارسات هذه القوى أطبقت على الدولة وعلى مؤسساتها وعلى الحياة الديمقراطية بمفاهيمها القانونية البديهية.
ما الذي يمكن لنا فعله أو قوله كي تصحو هذه القوى من الحالة الفوضوية والانقلابية التي أوصلت اليها البلاد والعباد.
ولا زلنا نبحث عما يمكن أن نفعله لإقناع نواب هذه القوى السياسية التقليدية بضرورة انتخاب رئيس للبلاد.
هل من ضرورة للتذكير بأن رأس الدولة مقطوع بفعل تقاعس النواب عن إتمام واجبهم الدستوري بانتخاب رئيس للجمهورية، وبأن الحكومة مستقيلة حكماً بفعل الدستور منذ تاريخ انتخاب المجلس النيابي الحالي في أيار 2022، وهي لا تزال تدير البلاد وفق أهواء القوى الانقلابية، في حين أنها لم تنل اساساً ثقة المجلس الحالي، وأنه لا يمكن بالتالي لهذا المجلس أن يحاسب الحكومة او أن يسائلها؟
هل من ضرورة للتذكير أيضاً بأن مجلس النواب شبه مشلول بانتفاء قيام سلطة تنفيذية ولشغور سدة رئاسة الجمهورية؟
هل من ضرورة للتذكير بأن السلطة القضائية منهكة من ممارسات القوى السياسية التقليدية التي عطلتها وسحبت منها أي قدرة على إنفاذ رسالتها، فلا تشكيلات ولا مناقلات إلا بعد إخضاعها للمحاصصة الطائفية والمذهبية والزبائنية؟
أما عن الادارة لعامة المعطلة، فحدث ولا حرج!!!
الناس متروكة موجوعة، يائسة، بائسة، معاناتهم لا حد لها ولا وصف.
السبب المباشر لكل هذه المآسي هو تقاعس النواب عن إتمام واجبهم الدستوري في انتخاب رئيس للبلاد. ومعالجة هذه الأزمة المعضلة يكون باسترداد الدولة ومفاهيمها، عن طريق إعادة انتظام الإدارات وتفعيل القضاء وتشكيل حكومة جديدة، وذلك يمر وجوباً بانتخاب رئيس للجمهورية، وهذه مسؤولية ال128 نائبًا .
الى كل من يريد حقًا معالجة هموم وشجون ومآسي الناس أقول: لنحضر الى المجلس ولنمتثل الى أحكام الدستور سيما أحكام المواد 49 و73 و74 و75 منه التي تفرض على كل نائب الحضور فوراً وبحكم القانون وعدم الخروج من المجلس قبل إتمام انتخاب رئيس للجمهورية. وكل ما هو غير ذلك، يؤدي الى الاستمرار في النهج الانقلابي والى استمرار الناس في معاناتهم وأوجاعهم ومآسيهم.
والى الناس الغارقة في مآسيها أقول: إن المسؤولين عن حالتكم وعن مآسيكم هم الـ 128 نائبًا الذين انتخبتم لتمثيلكم وهم ذاتهم اليوم متلكئون عن انفاذ موجبهم الوطني بانتخاب رئيس للبلاد ويتفرجون عليكم تنزفون ويا ليتهم يبالون.
Share this content: