الذكرى الأليمة الرّابعة والثّلاثين لتفجير سوق الخضار-التبانة طرابلس
بمناسبة الذكرى الأليمة الرّابعة والثّلاثين لتفجير سوق الخضار-التبانة حيث أدّى انفجار سيارة مفخّخة – رُكِنَت بالقرب من مدخل السّوق صباح ذلك اليوم المشؤوم الموافق ل ٢٣ نيسان ١٩٨٨- إلى ارتقاء أكثر من خمسة وخمسين شهيداً والعديد من الجرحى الّذين غصّت بهم مستشفيات المدينة والجوار إضافة إلى إلحاق الأضرار الجسيمة في الممتلكات الخاصّة والسّيارات وقد تسنّى لنا التعرّف على ظروف هذه الحادثة من خلال إفادة المدعو “سمير أبي يونس” الملقّب “باشرف” و الّذي كوفئ من قبل سمير جعجع بعد خروجه من السّجن بتعيينه: (منسق حزب القوات اللبنانية – منطقة بعبدا)
“إفادة سمير أبي يونس:
حلف الشّاهد اليمين القانونيّة بقول الحق وسأله الرّئيس حنين:
- هل كنت من عناصر القوات اللبنانية?
- نعم انتسبت الى القوات عام ١٩٧٩ وتركت خلال العام ١٩٨٩ وكنت خلال تلك الفترة مرافقاً لبيار رزق وعُرفْتُ باسم «أشرف» وكنت مسؤولاً في الواقع عن حمايته.
*ورد في إفادتك أنّه من بين السيارات الّتي فخختها سيارة «فيات 125» لونها أحمر سُلّمَت لأحد العملاء بغية تفجيرها في طرابلس وكانت تستهدف الجموع في ذكرى المرحوم الرّئيس كرامي إلا أنّها لم تنفجر فقام العميل بوضع عبوتين فيها وفجّرها في سوق الخضار في طرابلس. فهل تؤيد هذه الاقوال?
- صحيح أنّني جهّزت السّيارة لكنّني لم أقُمْ شخصيا بتسليمها للعميل واميل داغر المسؤول عن شعبة التّجسّس التّابعة لجهاز الاستخبارات الخارجيّة في القوات هو الذي قام بذلك. ولا أعرف إذا كان داغر لا يزال في لبنان.
*من اخبرك بالهدف من تفخيخ السيارة? - اميل داغر. وقد طُلب مني وقتذاك تجهيز سيارتين متشابهتين بالمتفجرات من دون وصلهما بالصواعق.”
و قد عُرِف من أسماء الشهداء و الجرحى في ذلك اليوم المشؤوم:
عرف من القتلى 13 وهم: يحيى جنيد، ابو احمد المجيوبة، سيمحة هيفة، حسين علي الحسين، خضر يوسف محمد، روبير عكاري، راتب صبحي الشعار، احمد مرعي، عبدالله يوسف ابو احمد، حسن حسن، محمد حسين خضر، نديم الحصري، زياد الحصري، ومحمد حسن نعمان۔
اما الجرحى فهم: ناديا عتال، محمود دياب، الياس روتيني، احمد خالد، رئيفة قرحاني، احمد حميش، عبود عكاري، عبد القادر الراعي، هادي غمراوي، احمد عياش، مريم زينون، محمد قبوط، مروان يحيى، عبد الرحمن حمزة، جلال جوهر، عبد الرحمن العتر، كاملة قمر، جميل حسين، بطرس وهبه، زكريا قطب، محمد صعيبي، محمد كردي، والطفلة غني۔
ونقل الى مستشفى النيني اربعة جرحى وهم: الياس الخوري، محمود محمد دياب، محيى الدين عثمان وسيدة من آل رحالة۔
والى المستشفى الحكومي نقلت ثلاث جثث لم يتم التعرف الى اصحابها، وجريحان مجهولا الهوية۔
والى مستشفى الحسيني صبحي يمق، وسلام يمق۔
والى مستشفى المنلا نقل اربعة قتلى عرف منهم: رضا الشامي، محمود ابراهيم، و 7 جرحى هم: فادي صعيدي، عبد المجيد غمراوي، خضر عبد الغني، محمد برهوم، حكمت صفار، غسان ملحم وابراهيم ملكي الذي صدمته سيارة اسعاف۔
ونقل الى مستشفى الزهراء قتيلان وهما: محمد حسن نعمان، والطفلة نجاح العلي۔
اما الجرحى فخمسة عشر وهم: خالد الاشقر، نادر عثمان، امية حمد، محمد السيد، نايف السيد، خضر احمد صالحة، ام محمد مهيمة، يوسف قرحاني، هند عبد الستار، فهد المنياوي، خلدون المنياوي، خالد فتفت، زكريا الخطيب، حفظه عيسى، ومحمود مصعب۔
في مستشفى المظلوم عشرة جرحى وهم: حسن ابو حلقة، زيدان نديم جيدا، محمد عصام العلي، رياض الخضر، احمد جواد، الرقيب في الجيش اللبناني سليمان ياسين، محمد عمر شرقاوي، مرام نافع، محمد حمد عبدالله ونزيه جيده۔
في مستشفى هيكل – الكورة سبعة جرحى وهم: بلال عبد الحميد جوهر، احمد طالب، احمد عكاري، محمد قطب، احمد الكردي، وجريحان مجهولا الهوية۔
ونقل الى مستشفى البترون ثلاثة قتلى عرف منهم سيدة من آل نافع، وثلاثة جرحى هم: الياس الخوري، جريح من آل غمراوي، ونهله حنوف التي نقلت فيما بعد الى بيروت، كما نقل اخرون الى مستشفيات العاصمة۔
شاهد عيان وصف مسرح الجريمة بأنّه أشبه بساحة معارك: ابنية هُدّمت، وسيارات قذفها الانفجار الى زوايا البيوت والمحلات، وتناثرت اشلاء الجثث في دائرة قطرها 25 مترا، وظهرت حفرة في الارض بعمق 95 سنتيمترا۔
رحم الله من استشهد في جميع التعديات الآثمة على المدينة ومنها جريمة تفجير مسجدي السلام والتقوى من قبل مجرمين اختلفوا في المنطق و الانتماء الا انهم توحدوا بالاعتداء على كل القيم الإنسانية والتعاليم السماوية.
نعاهد الله ان تبقى طرابلس وبالرغم من كل المآسي التي عصفت بها عنواناً للعيش المشترك والوحدة الوطنية عصية على المؤامرات معقلاً للشرفاء المؤمنين بقيام الدولة رافضة لكل مجرم سفك دماء ابنائها مهما كان انتماؤه فنحن قوم لن ننسى و لن نسامح.
وليد معن كرامي
Share this content: