رئيس جمعية الإصلاح الإسلامية وجامعة طرابلس لبنان يطلق رسالتين في يوم المعلم ويوم المرأة العالمي
بدعوة من إدارة ثانوية الاصلاح الاسلامية شارك رئيس جمعية الإصلاح
الإسلامية وجامعة طرابلس الأستاذ الدكتور رأفت محمد رشيد الميقاتي في اللقاء التكريمي للمعلمين والإداريين في الثانوية بمناسبة يوم المعلم
وبعد افتتاح بالقرآن الكريم من الأستاذ علاء مرعي ثم نشيد الاصلاح رحّب عريف الحفل الدكتور عماد غنوم بالحضور من أعضاء مجلس إدارة جمعية الإصلاح الإسلامية والهيئتين الإدارية والتعليمية في الثانوية ثم كانت كلمة المدير العام للثانوية الأستاذ محمد خالد ميقاتي ثم كلمة المعلمين التي ألقاها الأستاذ رضوان كلسينا ثم الكلمة الختامية للمشرف العام على الثانوية رئيس الجمعية الأستاذ الدكتور رأفت محمد رشيد الميقاتي الذي أكد أنه في زمن العسر نستحضر قول الله تعالى “فإن مع العسر يسر إن مع اليسر عسرا ” وقوله تعالى ” سيجعل الله بعد عسر يسرا ” وقول خاتم الأنبياء والمرسلين سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم ” واعلم أن النصر مع الصبر وأن الفرَج مع الكرب وأن مع العسر يسرا ” ، إن المعية تقتضي التزامن بين هذه الأمور التي نرى ظواهرها وتستبطن في طياتها ما يعاكسها تماما ، ليرى الله ثباتنا في البأساء والضراء .
وأضاف لا بد من إعادة تصويب البوصلة التربوية والتعليمية في عصرنا ، فقيمة المعلم في كونه يدلّ الناس بتعليمه على أمر الله ووحيه أو على خلق الله وآياته في العلوم المختلفة ، فهو يقرأ الكون بعين مؤمنة ترى بدائع العليم الخبير وبخاصة في زمن انتشار وباء الإلحاد الفاشل والمتهافت والذي عجز أن يصنع جناح بعوضة أو رأس ذبابة ثم يصر على صدّ الناس عن بديع السماوات والأرض وما بينهما.
ولفت إلى تزامن يوم المعلم مع يوم المرأة العالمي داعيا نساء العالم في كل القارات إلى الارتقاء والاقتداء بسيدات نساء العالمين الكاملات الأربعة السيدة مريم السيدة خديجة والسيدة فاطمة والسيدة آسيا ، وكذا الاهتداء بأمهات المؤمنين رضوان الله عليهن أجمعين، فماذا تعلم المرأة الأوروبية عن السيدة مريم وماذا تعلم المرأة الآسيوية عن السيدة خديجة أم المؤمنين التي ثبّتت في لحظة تاريخية سيد الخلق أجمعين بعد ارتعاده من تنزل الوحي ولقاء جبريل عليه السلام ويا لها من منزلة عظمى ، وماذا تعلم المرأة الأفريقية عن آسيا امرأة فرعون !! إن جميع النساء مدعوات أيضا إلى رفض تحويلهن إلى مختبر تشريعي تُجَرّب بهن تشريعات فاشلة دمّرت الأسرة في الغرب حيث صرنا في عصر يوصف فيه الماء زورا بالنار والنار زورا بالماء وهذا هو الدجل التشريعي بعينه ، وإن كل أجندة تشريعية أممية تتهافت وتتضاءل أمام منزلة سيدات نساء العالمين .
وتوجه إلى الهيئتين التعليمية والإدارية بالشكر على جهودهم الاستثنائية في هذه الفترات العصيبة التي يمر بها لبنان ، عارضا بعض المواقف التاريخية التي مرت بها الثانوية أيام الحرب اللبنانية المشؤومة ، وثبات مؤسسها وبانيها سماحة الشيخ محمد رشيد الميقاتي رحمه الله الذي كان يدعو لاستحضار معية الله تعالى وحسن الظن به والذي سجل صفحات من الكفاح والاستبسال التربوي والتعليمي خدمة لدين الله الحنيف ، وكذا النخبة المؤازرة له في الميدان التعليمي من قدامى وخيار المربين والمربيات وفي طليعتهم أم الإصلاح المربية الفاضلة المتفانية فاطمة هيام ضناوي حفظها الله ، كما توجه بالشكر إلى الأهالي الكرام الذين لولا ثقتهم الكبيرة والعزيزة بهذه المؤسسة قيادات وأفرادًا لما حرصوا على إرسال أطفالهم وأبنائهم وبناتهم إليها للأخذ بأيديهم إلى سعادة الدارَين
وختم ميقاتي بالدعوة إلى الثبات وعدم اليأس والقنوط مهما ارتفعت أمواج البلاء والفتن ، وتذكر الأجر والثواب العظيمين اللذين وعد الله بهما في الآخرة مستحضرا قول الشاعر :
يا صاحب الهم إن الهم منفرج
أبشر بخير فإن الفارج الله
الله يجعل بعد العسر ميسرة
لا تجزعن فإن الكافي الله
إذا بليت فثق بالله وارض به
إن الذي يكشف البلوى هو الله
والله ما لك غير الله من أحد
فحسبك الله في كل لك الله
Share this content: