في اليوم العالمي لسرطان الأطفال إعلان منطقة الكورة منطقة منكوبة بالسرطان والدمار البيئي الشامل بسبب شركات الترابة
بمناسبة اليوم العالمي لسرطان الأطفال وجّه الائتلاف الشعبي ضد المقالع والكسارات ومصانع الإسمنت تحية شكر للذين شاركوا في الاعتصام الشعبي الذي نظمه قرب شركة الترابة الوطنية (السبع) وصرح الائتلاف أنه سيعلن عن الخطوة التالية قريباً وسيتابع التحرّك على مختلف الصعد لحماية أطفال لبنان وأهله من مسببي مجازرالسرطان والإبادة الجماعية والدمار البيئي الشامل.
وقد صرّح عضو الائتلاف الشعبي ضد المقالع والكسارات عن منطقة كفرسلوان المتن الأعلى والتويتة – قضاء زحلة الناشط البيئي سامي المغربي, بما يلي:
جئنا اليوم من مختلف المناطق اللبنانية من الجبل من الجنوب من البقاع من بيروت لنقف الى جانب اهلنا في الشمال الحبيب هؤلاء الأحباء الذين يعانون ومنذ زمن بعيد من جراء الامراض لا سيما السرطانية منها التي تسببها لهم مقالع معامل الإسمنت ومصانعها هذه المصانع التي تحولت لمصانع موت قاتلة تحصد الأرواح بالتوازي مع حصادها للمال ودمارها للبيئة وتشويهها للطبيعة وتلويثها للمياه والهواء وبالتالي إلحاق الدمار الشامل بالمنطقة واهلها الكرام وانطلاقاً مما تقدم وبعد تفاقم حالات الامراض لا سيما السرطانية منها والصدرية وغيرها وجميعها تتسبب به هذه المصانع حتى غدت المنطقة منكوبة صحياً بحيث ان نسبة الإصابة بالسرطان اصبحت عالية جداً ولا من يسأل ولا من يقول ان ما يحصل هو جريمة بحق الحجر والشجر والأهم من ذلك البشر هؤلاء الذين تدمر منطقتهم بكل ما للكلمة من معنى وتسلب صحتهم وتزهق ارواحهم واصحاب هذه المصالح يزدادون ثراءً على حساب المنطقة وأهلها وبالمقابل يزداد أهل المنطقة فقراً ومرضاً وموتاً للاسف.
من هنا من شكا ومن أمام شركة الترابة الوطنية نصرخ وبصوت عال ونقول لا لمصانع الموت القاتلة هذه ونعم لإقفالها أكانت هذه المعامل التي نحن امامها في شكا او في الهري او في سبلين ومنع إنشاء اي معمل إضافي لا سيما في عين دارة ونضيف ان هذه المعامل بالإضافة لاضرارها البيئية والصحية فهي لا تفيد الإقتصاد بشيء لا بل تلحق الضرر به بحيث ان سعر طن الإسمنت في الدول المجاورة يبلغ ثلث سعره في لبنان بينما في لبنان يزيد عن ال ١٠٠ دولار وبذلك فإن الشعب اللبناني يدفع أضعاف ثمن طن الترابة مقارنة بدول الجوار ومن هنا نطالب بفتح باب الإستيراد واقفال هذه المصانع وبالتوازي مع اقفالها نطالب بوقف عمل كافة المقالع والمرامل والكسارات على جميع الأراضي اللبنانية بحيث ان اضرارها لا تقل عن اضرار مصانع الإسمنت.
وختاماً لا يسعنا إلا ان نتمنى للمنطقة واهلها الكرام الحياة الكريمة المفعمة بالصحة والعافية والنجاح وكذلك لجميع المواطنين اللبنانيين وعلى امل ان يصبح لدينا دولة تهتم بشعبها لا كهذه الدولة التي نهبت مقدرات البلاد واذلت وقتلت العباد وسرقت احلامهم بالعيش الحر الكريم وبالتمتع بالصحة والسلامة واليوم تحاول نهب ما تبقى من اموالهم الموجودة في المصارف للأسف والناس لا تزال بغالبيتها العظمى ساكتة هادئة مستسلمة للوحش الذي يريد القضاء عليها.
ايها الشعب انتم اصحاب البلاد والقرار لكم وحدكم فلذلك عليكم ان تتخذوا القرار بإسقاط منظومة الفساد والعار وإلا عليكم تحمل ثلاثين سنة اخرى من حكم الفجار هذا إن بقي احد منا إن إستمرت هذه المنظومة.
ومن جهته عضو الائتلاف رئيس هيئة المبادرة المدنية في عين دارة المهندس عبد الله حداد صرّح بأن وزراء البيئة المتعاقبين قد أعطوا مكافآت للجرائم البيئية بدل معاقبتها, وكانت مهمتهم تسهيل خرق القوانين بدل ضبط المخالفات وتطبيق القوانين النافذة وذلك عبر سياسة المُهَل والاستثناءات والتراخيص من خارج المجلس الوطني للمقالع والكسارات, والبيئة اليوم تشكّل أكبر مصدر للفساد وتبييض الأموال, والأموال المنهوبة, ودعا إلى إلزام أصحاب المقالع والكسارات بتسديد مبلغ الخمسة مليارات دولارات من الرسوم التي تهرّبوا من دفعها.
من جهتها المهندسة ماري تريز سيف نائبة رئيس التجمع اللبناني لحماية البيئة صرّحت بما يلي:
نجتمع اليوم في منطقة شكا- الكورة, الموبوءة بيئياً وصحياً واجتماعياً لنرفع الصرخة ونقول كفى.
ان الشركات الثلاث تحتكر صناعة الاسمنت في لبنان وتحظى بحماية من الدولة وقوى الامر الواقع وتجعلها أقوى من الرفض الأهلي لـ «مصانع الموت»، وأقوى من المنطق الاقتصادي الذي لا يجد تبريراً لدعمها وفرض إجراءات لحمايتها. في وقت يتضح يوماً بعد يوم أن أضرارها الصحية والبيئية والاقتصادية أكبر بكثير من فوائدها.
وإلا كيف يمكن تبرير أن يصل حجم الدعم لهذه الصناعة من قبل الدولة الى مئتي مليون دولار في السنوات الخمس الماضية كما علمنا من أحد المسؤولين، فيما لم نكن لندفع أكثر من 250 مليوناً لاستيراد كل حاجاتنا من الاسمنت، من دون تحمّل اي أضرار صحية وبيئية.
ان مصانع إسمنت شكا هي مسبب أساسي وناشر رئيسي للسرطان، ليس فقط في الكورة، بل في جميع المناطق اللبنانية، لان إحراق الفحم البترولي (البتروكوك) المشبع بالكبريت بين البيوت السكنية وفوق المياه الجوفية هو “جريمة العصر السرطانية الموصوفة”.
كذلك إن «نشر المعادن الثقيلة كالكروم والنيكل والكادميوم بكميات مخيفة في الهواء والتربة مسبب خطير للسرطان». بالإضافة إلى أنّ «وضع رماد الفحم البترولي وغبار أتربة الإسمنت السامة مع ما تحتويه من اشعاعات ومعادن ثقيلة داخل الإسمنت، مسبب أساسي للسرطان ليس فقط لشكا والكورة والمناطق المجاورة انما لكافة المستهلكين على ارض الوطن .
اننا نطالب الحكومة مجتمعة وخاصة وزارة البيئة بشخص وزيرها بـ:
1- إيقاف استعمال البتروكوك الذي يُحرق بكميات هائلة فوق المياه الجوفية وعلى
الشاطىء وبين البيوت السكنية، وهذا محرّم بيئياً ودولياً.
2- أن اتفاقية برشلونة وبروتوكولاتها التابعة لبرنامج الامم المتحدة للبيئة تطالب كافة الاطراف الموقعين لهذه الاتفاقية وبروتوكولاتها ومنها الدولة اللبنانية, بحماية وتحسين البيئة البحرية في البحر المتوسط وتتخذ كافة التدابير المناسبة لحماية منطقة البحر المتوسط من التلوث الناجم عن الصرف الصناعي والمنشأت الساحلية الصناعية وخفض التلوث ومكافحته والقضاء عليه الى أقصى حد ممكن.
3- أننا بصفتنا أعضاء في هذه المنظمة الدولية التابعة للامم المتحدة للبيئة نطالب الدولة اللبنانية الى الالتزام بهذه الاتفاقية وذلك عبر حماية البيئة البحرية والمنطقة الساحلية للبحر المتوسط في منطقة شكا والهري من المعامل المسماة (معامل الموت) وما تسببه من اضرار على المياه الجوفية والكائنات الحية البحرية، وايضاً من كل تلوث وتعدٍ ناتج على طول الشاطىء اللبناني الواقع على البحر المتوسط وبالاخص معامل الترابة في شكا. وللحديث تكملة.
وقالت الدكتورة مايا زيعور من الحملة الوطنية لإنقاذ جبل الريحان, عضو الائتلاف الشعبي ضد المقالع والكسارات ومصانع الاسمنت:
اصحاب مصانع الاسمنت يرسلون العمال لمواجهة الشارع الذي يطالب بحماية الهواء والماء والتراب من التلوث الذي تأتينا به مصانع الموت هذه.
هي خدعة كلاسيكية يقوم بها دائماً أصحاب المال والاعمال الذين يضعون موضوع النمو الإقتصادي في مقابل الحفاظ على البيئة.
المعادلة الحقيقية ليست: إما لقمة العيش او البيئة السليمة!! المعادلة الصحيحة هي فرص عمل تحفظ كرامة الإنسان و لقمة عيشه و بذات الوقت لا تدمر البيئة مثلما فعلت مصانع الإسمنت في الكورة.
هل تعلمون كمية الاموال الطائلة التي يراكمها اصحاب المصانع من تفتيت جبالنا ونهش سهولنا في مقابل فتات يرمونه للعمال الذين سوف يدفعونه على صحتهم؟!
ما قيمة المال اذا كان الهواء الذي نتنفسه مسرطن والماء ملوث و التراب غير صالح للزراعة؟!
ما هي المبالغ التي قد ترمم جبالنا بعد هذه المجازر أو الأموال التي قد تصلح ماءنا وهواءنا؟!
الخسارة أبدية ولا ينفع الندم
وقال الرتيب المتقاعد عبد السلام طالب: لا بدّ من التطرق الى أمرين مهمين عند حديثنا عن فساد شركات الترابة والاعتصام ضدها:
الأول: تلاعب شركات الترابة بسعر طن الإسمنت ونوعيته محليا وفي تصديره إلى خارج لبنان, بحيث أنها تسعر الطن في لبنان بحوالي المئة دولار مبيعا في لبنان, وبحوالي خمس وثلاثين دولارا إلى خارج لبنان, وفي كثير من الأحيان يحتاج المتر المكعب من الباطون لثمانية أكياس.
الثاني: هو إيقاف العمال اللبنانيين عن العمل واستبدالهم بمياومين وأجانب للتهرب الضريبي ومن أداء وتطبيق حقوق العامل.
وهناك أمر ثالث لا يقل أهمية عن الاثنين وهو تلويث البيئة والطبيعة والهواء والتسبب بالاصابة بأمراض سرطانية ثم الوفاة كما حدث مع شقيق لي ثبت عندي أن وفاته كانت بسبب السموم التي تنتجها شركات ومصانع ومعامل وكسارات الترابة والاسمنت.
وبالنتيجة فإن هذه الشركات من أهم موارد الفساد والفاسدين في لبنان.
وقال الدكتور جمال بدوي: إن قضية معاناة الشعب اللبناني هي قضية واحدة, ومهما حاول الفاسدون الرجوع باللبنانيين الى الخطاب الطائفي, سنظل نواجهه معتبرين أن لا رجوع للوراء, فالخطاب الطائفي قد أوصلنا للانهيار مرتين, مرة في عام 1975 وقد دفعنا ثمنه غاليا حربا اهلية دامت أكثر من خمس عشرة سنة, واليوم حيث بات الانهيار حاصلاً وواقعا ولا ينهض بالبلد إلا ثورة نحن ماضون فيها كفرصة وحيدة.
ووقفتنا اليوم هي وقفة مع البيئة, فإن أي مواطن طرابلسي يذهب باتجاه بيروت وحين يصل إلى منطقة شكا – أنفة فإنه يغلق شبابيك سيارته لكي لا يختنق جرّاء انبعاثات شركات الترابة في المنطقة, وإذا كان الهواء ملوثا فإنه لا ولن يسأل من يتنشقه ما اذا كان مسلما او مسيحيا سنيا شيعيا ام درزيا, وعندما يذلوننا في المصارف إذا اردنا سحب ودائعنا لا يسألونا ما اذا كنا سنيين ام موارنة ام دروز, هذه الطبقة السياسية الفاسدة نحن نعرفها منذ زمن وهم يستعملون الاغراء دائماً لتمرير مصالحهم, وقد أتينا من طرابلس لنتضامن مع أهلنا في محيط شركات الترابة المتضررون من تلويثها للطبيعة, ونحن وانتم ومعاناتنا ومصابنا واحد.
وقال كاهن رعية بترومين الأب حنانيا القطريب, الذي حضر وشارك في التظاهرة معه كاهن رعية فيع الأب سمعان حيدر: ونحن معتصمون ضد شركات الترابة والمقالع وضد كل التلوّث الذي تتسبب به والذي يقضي على البشر والشجر والحجر والبحر وعلى كل شيء, وقد أكلوا الجبال التي خلقها الله بكساراتهم, وتغيّر المناخ عندنا حتى أصبح كله حار حتى في فصل الشتاء البارد حيث أكلوا مئات بل آلاف الأمتار من الجبال والأشجار والطبقة الخضراء وعمّا قليل سيصلون في أكلهم للطبيعة إلى باطن الأرض إن استمروا هكذا.
والإصابات عندنا أصبحت بالآلاف, ولا يكاد يخلو بيت في قرى وبلدات فيع وبترومين وشكا وبرغون وبدبهون وذكرون وكفرحزير وبطرام ودبّا من إصابة بالسرطان وإصابتين وثلاث إصابات, ثم يكافئونا ببيع طن الترابة بمئة دولار بينما سعره العالمي ثلث هذا الرقم.. أين الرحمة؟ (أريد رحمةً لا ربيحةً).
أنا ككاهن أتابع حالات المرضى والمصابين بالأمراض الخطيرة والمستعصية الهدّامة أرى العجب العُجاب من تشوّه جلود وهشاشة عظام وتقزّم في الأجساد وما تقشعرّ منه الأبدان, فلترحل هذه الشركات والمعامل, ولتنتقل إلى حيث لا مجمعات سكنية مأهولة بالناس والبشر.
والكورة الخضراء وجبالها الجميلة أصبحت جورة أصبحت مستنقعاً بنهج هذه الشركات أكل الجبال, نحن نتظاهر ضد هذه الشركات, ثم تأتي مذيعة لوسيلة إعلامية لتقول لنا: الرأي والرأي الآخر, أي رأي آخر؟ لقد أنزلت هذه الشركات عمالها ومستخدميها على الأرض وربما استأجروا آخرين ليواجهوا مظاهرتنا ضدهم, حتى أن أحدنا ذهب إلى مظاهرتهم ليحاورهم قائلاً: هذه شركات الموت, فردّ عليه أحدهم محاولاً ضربه: بل هذه شركات الحياة؟
هل شركة بصناعتها وبحرقها لمواد وسخة تلوّث الطبيعة وتتسبب بإصابة آلاف المواطنين بأمراض القلب والرئة والجلد والسرطان تُعتَبر شركة حياة؟ وإذا وضعنا وحدة قياس تلوث قبل حدود الشركة ووضعنا وحدة قياس تلوث أخرى بعد حدود الشركة, فمن المؤكد ستشير وحدات قياس التلوث هذه إلى ارتفاع نسبة التلوث لعشرين ضِعفاً في جهة شرق الشركة مقارنةً مع باقي الجهات الأخرى.
ثم أين الدولة وأين هذه الحكومة الجديدة التي تضم أربعة وزراء من قضاء الكورة, تحرّكوا نرجوكم أن تتحرّكوا أنقذونا, هذا التعتير هذا الذوبان بالسرطان لم يعد معقولا لم يعُد مقبولا لم يعد مسموحا, اشفقوا على الناس وانقلوا هذه الشركات والمعامل من هنا, وحذار من إعطاءها اي مهل جديدة لعودة عمل مقالعها المخالفة المتوقفة عن العمل حاليا.
وقد أعلن عضو الائتلاف رئيس لجنة كفرحزير البيئية جورج قسطنطين العيناتي بمناسبة اليوم العالمي لسرطان الأطفال: أن حياة اطفال لبنان في خطر شديدٍ بسبب مقالع ومصانع الترابة القاتلة التي تسببت بانبعاث مليارات أطنان الغبار المجهري والزئبق والدايوكسين والفيوران والرصاص والنيكل والكروم والكاديميوم واول وثاني اوكسيد الكاربون وأسيد الكبريت والنيتروجين، وتتساءلون لماذا يموت ويصاب أطفال الكورة والشمال واهلهم بالسرطان وامراض القلب وبمرض انعدام التركيز وبالتشوّهات الجينية والامراض الوراثية والأمراض الصدرية وسائر أمراض صناعة الاسمنت الخطيرة كل ذلك يحدث بعد ان قضت مصانع الاسمنت على مورد حياة أهل الكورة وعلى اكثر من ستة ملايين شجرة تين ولوز وعنب وزيتون تاريخية. وعلى اكثر من عشرين الف فرصة عمل لمزارعي الكورة المنكوبين.
من جميع بقاع لبنان، جاءت هذه الكوكبة من الأحرار لنقول جميعا :
لا لقتل الاطفال وإبادة الاجيال الجديدة
لا لتدمير لبنان الأخضر بالمقالع والكسارات ومصانع الاسمنت
لا لنهب أموال الشعب اللبناني بثمن الاسمنت المرتفع
لا لإحراق البتروكوك القاتل الرهيب المخيف
لا للمقالع المدمرة تغتال بيئتنا وتدمر وجه لبنان السياحي والزراعي والحضاري
لا لاعطاء اي مهل جديدة للمقالع المخالفة
لا لبناء أفران جديدة لزيادة انتاج هذه الشركات وزيادة تدمير الجبال وقتل الأطفال
لا لمحاولات احراق النفايات البلاستيكية المرفوضة RDF في أفران مصانع الاسمنت
لا للمتاجرة بعمال هذه الشركات المغلوب على أمرهم والذين تستغلهم ادارة هذه الشركات ماديا بعد ان صرفت العدد الكبير منهم وتحاول مجددا صرف عدد آخر بحجة قلة العمل ولهم نقول إن الرواتب التي تدفعها لكم شركات الوباء هي ثمن لحياتكم وحياة اطفالكم .
باسم الائتلاف الشعبي ضد المقالع والكسارات ومصانع الاسمنت نطالب بأن توقف هذه المقالع نهائيا وتختم بالشمع الاحمر لأنها مسرح لجرائم بيئية دفنت فيها النفايات السامة الكافية لقتل الشعب اللبناني ملايين المرات ولأنها موجودة في أرض البناء وعلى مجرى نهر العصفور وقرب ينابيع كفرحزير وبدبهون وبين البيوت السكنية والمشاعر الدينية ومعالم التراث الثقافي والحضاري والانساني.
وندعو الى السماح باستيراد الاسمنت غير الملوث الذي يصل الى لبنان بثلث السعر الاحتكاري الذي تبيعه لنا مصانع الترابة باضعاف ثمنه في الدول المجاورة وان تلزم مصانع الترابة بإعادة عشرات مليارات الدولارات من الاموال المنهوبة من فرق سعر كميات الاسمنت التي بيعت للشعب اللبناني ومن الرسوم البلدية والضريبية التي تهربت من دفعها ومن قيمة غرامات تشويه البيئة اللبنانية ومن قيمة الرشاوى الطائلة التي دفعتها للأحزاب والبلديات والفاسدين في الدولة اللبنانية.
أما حياة شهداء مجزرة الابادة الجماعية التي سببتها شركات الترابة لأهل الكورة ولبنان الشمالي فهي لا تقدر بثمن، لها ثمن واحد عندنا هو العين بالعين والروح بالروح والبادئ أظلم والاتي أعظم.
إننا نحذر من محاولة احراق النفايات البلاستيكية المرفوضة RDF في أفران مصانع الاسمنت ومنع زحف هذه المصانع الجهنمي وخططها التدميرية لإنشاء أحزمة نقل جديدة وأفران جديدة تشاهدونها أمامكم تبنى لتغتال المزيد من الطفلات والاطفال والمزيد من الجبال والمزيد من الرجال.
على الحكومة الجديدة ان تتحمل كامل مسؤولياتها تجاه قتل اطفال الكورة ولبنان الشمالي بانبعاثات البتروكوك الخطيرة وان تبادر الى إصدار الأوامر بالمنع الفوري لاستعمال البتروكوك على جميع الاراضي اللبنانية كما سبق أن منعت الأردن استخدامه, وكما إن الصين وهي اكبر منتج ومستخدم للفحم قد قررت الغاء استخدام الفحم نهائيا خلال العام 2020.
ونطلب أن يبدا تصدير مياه نبع الجرادي الى الخارج واستيراد الاسمنت والبحص والرمل بثمنها.
نحذر من احراق النفايات البلاستيكية المرفوضة RDF في مصانع الاسمنت, يكفينا مخزون الديوكسين القاتل لدينا.
وإننا نحذر من استثناء مقالع مصانع الترابة من المخطط التوجيهي للمقالع والكسارات كما نحذر من إعطاء أي مهل مخالفة لهذه المقالع المخالفة لأن أي جهة تعطي مهلا جديدة لعمل مقالع مصانع الاسمنت سنسقطها ونجبرها على الرحيل.
كما ندعو الى تشكيل لجنة تقصي حقائق عن جرائم الابادة الجماعية ومجازر الدمار البيئي وجرائم الفساد المالي التي ارتكبتها مصانع شركات الترابة عن سابق تصور وتصميم.
اذا قامت الجهات المعنية بحماية اطفالنا من الموت وارضنا من الدمار نقدر ونشكر عملها, اما إذا تم الاستمرار في التستر على جرائم هذه الشركات وتسهيل هذه الجرائم طمعا في المبالغ المالية الضخمة فلا بد من التذكير باننا أول من طالب باستقالة الحكومة السابقة منذ 21 آذار الفائت.
في اليوم العالمي لسرطان الأطفال ندعو الى تصنيف شاطيء الهري شكا أنفة القلمون طرابلس على لائحة التراث الثقافي والحضاري والإنساني لان هذا الشاطىء
شهد انطلاق اول السفن التي حملت الى أطفال العالم اهم مادة واقية من السرطان هي زيت الزيتون.
في اليوم العالمي لسرطان الاطفال ندعو الى إقفال مصانع الاسمنت القاتلة ومحاكمة أصحابها بموجب قوانين الإبادة الجماعية والجرائم البيئية والمالية واقل أحكامها السجن المؤبد والإعدام.اهـ
وقال الناشط غسان سليمان: الكلام الذي تفضل به الأساتذة حول خطر وضرر شركات الاسمنت ومعاملها في شكا وغيرها كفى ووفى, ولكن هناك أمر مهم لا بدّ من الاشارة اليه وهو الدور السلبي الذي لعبته بعض وسائل الاعلامفي إيهام المشاهد للاعتصام المتابع لقضية التلوث بأن هناك طرفان ضد بعضهما, فالعمال والمواطن يشكلان النسيج المتكامل للقيام بالوطن, ونحن نرفض هذا التوصيف للواقع شكلا وتفصيلا, لأن هم العمال هو من هم البيئيين, وهم كلاهما واحد.
والعمال هم من مسؤلية أصحاب العمل في أن يشغلوهم في منشآت صحية غير ضارّة بصحتهم, ونحن نحرص على حياتهم الصحية وعملهم وعلى لقمة عيشهم, وقد سبق لهذه الشركات أن صرفت كثيرا من هؤلاء العمال وأنهت خدماتهم, واستبدلتهم اليوم بمياومين وأجانب تهرّباً من استحقاقات الضمان وغيره من حقوق العامل حين يتقدم بالعمر, وقد طلبت هذه الشركات من العمال أن ينزلوا الى الارض في مواجهة الاعتصام والمظاهرة ضدها واستخدمتهم كسلاح وهم لا يدرون متى ستستغني عن خدماتهم بالأخاديع التي تلجأ إليها.
وكانت كلمة لعضو الائتلاف الشعبي ضد المقالع والكسارات ومصانع الاسمنت من الحملة الوطنية لانقاذ جبل الريحان الاستاذ محمد فقيه, جاء فيها:
من الجنوب ومن جبل الريحان حيث سمح لاصحاب المصالح الخاصة بالدمار وتشويه الطبيعة وتحويلها الى مناطق غير قابلة للاستصلاح.
جئنا لنقف مع أهلنا في شكا والهري, وزملائنا في لجنة كفرحزير البيئية, بوجه الدمار الشامل الذي تسببه مصانع الموت.
جئنا لنقف بوجه فساد ملفات النفايات والمطامر, بوجه المطامر والكسارات والسدود العشوائية, والتعدي على الأملاك البحرية والنهرية.
جئنا لنقف معا لخدمة بلدنا والمحافظة على ثرواته الطبيعية ونقف بوجه اي معتدي, جئنا لنقف مع اهلنا في شكا وجبيل وطرابلس وعكار والبقاع والجنوب والشوف وبيروت, لان طبيعة لبنان تجمعنا والمحافظة عليها تجمعنا.
واخيرا لتتوحد جهود كل الناشطين بوجه الجهل والفساد وقبل فوات الاوان وخسارة لبنان.
Share this content: