جاري التحميل الآن
×

لماذا خلقنا الله

لماذا خلقنا الله

لماذا خلقَنا الله؟

كتب الدكتور أحمد عمورة


خُلِقنا لأجل الحُبّ، لأن نُحِبّ وأن نُحَبّ ﴿يُحِبُّهُم وَيُحِبّونَهُ﴾ فبه نكون أو لا نكون.

١- والحُبّ أصل الأصول الثلاثة “التوحيد والاتباع والتزكية”:

  • فالتوحيد حب ﴿وَالَّذينَ آمَنوا أَشَدُّ حُبًّا لِله﴾.
  • والاتباع حُبّ ﴿فَاتَّبِعوني يُحبِبكُمُ الله﴾
  • والتزكية حُبّ قال تعالى في الحديث القدسي: (وَلا يَزَالُ عَبْدِي يَتَقَرَّبُ إِلَيَّ بِالنَّوَافِلِ حَتَّى أُحِبَّهُ).

٢- ومقصد المقاصد الثلاثة “الرحمة، العبادة، الابتلاء” فالرحمة الإلهية مظهر من مظاهر الحب ﴿إِلّا مَن رَحِمَ رَبُّكَ وَلِذلِكَ خَلَقَهُم﴾ وعبادة الله حُب لهجا بذكره واستقامة على أمره ورجاء لفضله وخلوة به وشوقا إلى لقائه ﴿لِيَعبُدونِ﴾ أي ليوحِّدون، والابتلاء حُبّ فهو مَطهَرة للنفس ومعراج إلى الفردوس (أشد الناس بلاء الأنبياء ثم الأمثل فالأمثل ..).

٣- وهو أعظم المقامات، فمقام “الخُلّة” أشرف المقامات وقد ثبتت للخليلين إبراهيم ومحمد عليهما السلام.

٤- والحب أوثق عُرى الإيمان (أوثق عرى الإيمان الحب في الله والبغض في الله) وحلاوتُه (ثلاث من كن فيه وجد حلاوة الإيمان وذكر منها صلى الله عليه وسلم أن يحب المرء لا يحبه إلا لله) وكمالُه (من أحب لله وأبغض لله وأعطى لله ومنع لله فقد استكمل الإيمان) فإن البغض في الله من كمالات ومقتضيات ولوازم الحب في الله.

٥- والحُب نداء السماوات العلى وترنيمة الملأ الأعلى وصيتُ الصالحين ( إِنَّ اللهَ إِذَا أَحَبَّ عَبْداً دَعَا جِبْرِيلَ فَقَالَ: إِنِّي أُحِبُّ فُلَاناً فَأَحِبَّهُ، قَالَ: فَيُحِبُّهُ جِبْرِيلُ، ثُمَّ يُنَادِي فِي السَّمَاءِ فَيَقُولُ: إِنَّ اللهَ يُحِبُّ فُلَاناً فَأَحِبُّـوهُ، فَيُحِبُّهُ أَهْلُ السَّمَاءِ، قَالَ ثُمَّ يُوضَعُ لَهُ الْقَبُولُ فِي الْأَرْضِ ..).

فالحب أصل الأصول، ومقصد المقاصد، وأشرف المقامات، وأوثق عُرى الإيمان وحلاوته وكماله، ونداء السماء.

و”لا إله إلا الله محمد رسول الله” عنوان الحُب وإعلان الحُب وشهادة الحب وميثاق الحب.

(اللَّهُمَّ ارزُقني حُبَّكَ، وحُبَّ مَنْ يَنْفَعُني حُبُّهُ عندَك، اللَّهُمَّ مَا رَزَقْتَني مِمَّا أُحِبُّ فَاجْعَلْهُ قُوَّةً لِي فِيمَا تُحِبُّ، اللَّهُمَ مَا زَوَيْتَ عَنِّي مِمَّا أُحِبُّ فَاجْعَلْهُ فَرَاغاً لِي فِيمَا تُحِبُّ)

Share this content:

إرسال التعليق