“يعانون من النزيف والكدمات والكسور” – أكثر من 690 طفلاً أصيبوا في لبنان خلال الأسابيع الستة الماضية بحسب التقارير
اليونيسف تدعو إلى وقف إطلاق النار لحماية الأطفال مع ارتفاع الإصابات الجسدية
والمعاناة النفسية بشكل كبير
بيروت، 4 تشرين الأول / أكتوبر 2024 – أفادت التقارير بإصابة أكثر من 690 طفلاً في لبنان مع تصاعد النزاع بشكل كبير في الأسابيع الأخيرة.
منذ 20 أغسطس/آب، ارتفع عدد الأطفال المصابين في النزاع بشكل كبير، ليصل إجمالي عدد المصابين في العام الماضي إلى 890 حتى 2 أكتوبر/تشرين الأول، وفقًا لوزارة الصحة العامة اللبنانية.
“إن هذا النزاع الكارثي يفرض ضريبة هائلة على الأطفال. يخبرنا الأطباء عن علاجهم لأطفال يعانون من النزيف والكدمات والكسور، ويعانون جسديًا ونفسياً. يعاني الكثير منهم من القلق والذكريات والكوابيس المتعلقة بالانفجارات. لا ينبغي لأي طفل أن يتعرض لمثل هذه المواقف المروعة،” قالت المديرة الإقليمية لليونيسف أديل خُضُر.
تشمل الإصابات الأكثر شيوعًا المسجلة بين الأطفال الارتجاج الدماغي وإصابات الدماغ الناجمة عن تأثير الانفجارات وجروح الشظايا وإصابات الأطراف. كما يعد فقدان السمع الناجم عن الانفجارات أمرًا شائعًا.
في العام الماضي، قُتل ما لا يقل عن 127 طفلاً، وقع أكثر من 100 من هذه الوفيات في الأيام الـ 11 الماضية وحدها، وفقًا لوزارة الصحة العامة اللبنانية.
“هذه ليست مجرد أرقام. إنهم أطفال أبرياء، لديهم أحلام ومستقبل مثل أي شخص آخر،” أضافت خُضُر.
في الوقت نفسه، يُقدَّر أن أكثر من 400 ألف طفل نزحوا من منازلهم، ويصارعون الخوف والقلق والدمار والموت في بيئة مجهولة وغير مألوفة، ولا يعرفون متى سيعودون إلى ديارهم أو إلى المدرسة. تشعر اليونيسف بقلق خاص إزاء التأثيرات الطويلة الأجل لهذه الأحداث على صحتهم النفسية.
يتعرض النظام الصحي في لبنان لضغوط هائلة مع زيادة عدد الضحايا، وقد تأثر بشكل مباشر بالنزاع حيث لحقت أضرار بما لا يقل عن 10 مستشفيات، بما في ذلك وحدة عناية مركزة لحديثي الولادة.
واستجابة لذلك، سلّمت اليونيسف 100 طن من الإمدادات الطبية الطارئة، ومن المتوقع وصول 40 طنًا آخر نهاية الأسبوع. يتم توزيع هذه الإمدادات على المستشفيات ومراكز الرعاية الصحية الأولية والعيادات المؤقتة وفرق الاستجابة الأولية، لدعم الرعاية المنقذة للحياة للأسر، وخاصة النساء الحوامل والأطفال، في جميع أنحاء لبنان. كما تدعم اليونيسف الخدمات الطبية في 50 ملجأ وجلسات الدعم النفسي والاجتماعي.
ونظرًا لحجم الاحتياجات في لبنان، تناشد اليونيسف المجتمع الدولي بشكل عاجل لحشد الدعم الإنساني وضمان بقاء طرق الإمداد إلى لبنان مفتوحة، مما يسمح بتسليم المساعدات المنقذة للحياة بسرعة وأمان للأطفال المحتاجين.
تواصل اليونيسف الدعوة إلى وقف إطلاق نار عاجل وتحث جميع الأطراف على حماية الأطفال والبنية التحتية المدنية، وضمان قدرة الجهات الإنسانية على الوصول بأمان إلى المحتاجين، وفقًا لالتزاماتها بموجب القانون الإنساني الدولي.
اكتشاف المزيد من 10 لبنـــان
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.