مساهمة بقيمة 2 مليون يورو لقطاع التعليم من الوكالة الإيطالية للتعاون الإنمائيمساهمة بقيمة 2 مليون يورو لقطاع التعليم من الوكالة الإيطالية للتعاون الإنمائي
وزير التربية والتعليم العالي يزور ثانوية عرمون برفقة وفد من السفارة الايطالية واليونيسف
الوكالة الإيطالية للتعاون الإنمائي تلتزم بتقديم المزيد من الدعم لقطاع التعليم في لبنان
بيروت، 25 تموز 2024 – أعلنت السفارة الإيطالية في بيروت، من خلال الوكالة الإيطالية للتعاون الإنمائي (AICS)، اليوم عن مساهمة إضافية بقيمة 2 مليون يورو لقطاع التعليم في لبنان لخلق بيئة تعليمية أكثر ملاءمة للطلاب والأساتذة في لبنان.
سيؤدي هذا الدعم الجديد، الذي ستنفذه اليونيسف، إلى تحسين فرص الحصول على التعليم من خلال أعمال إعادة التأهيل الأساسية في ثلاث مدارس رسمية، على الأقل، مع تجهيزها بالطاقة الشمسية. جاء هذا الإعلان من قبل السفير الإيطالي في لبنان خلال زيارة ميدانية إلى مدرسة رسمية، ترأسّها وزير التربية والتعليم العالي وشارك فيها نائبة ممثل اليونيسف في لبنان.
وزير التربية والتعليم العالي، عبّاس الحلبي، قال: ” ثانوية عرمون الرسمية أصبحت اليوم ترتدي حلة جميلة وتشكل بيئة تربوية ملائمة للدراسة، وقد شمل الترميم مرافقها وخدماتها واصبحت مجهزة بالطاقة الشمسية، وملاعبها وقاعاتها وصفوفها، معدة بافضل مستوى لاستقبال المتعلمين” وأضاف قائلاً :”الأبنية المدرسية المجددة والجديدة باتت حاجة ملحة لاستقبال الطرائق المتطورة في التدريس والأنشطة واستخدام التكنولوجيا . وختم شاكراً الحكومة الإيطالية ولسعادة السفير واليونيسف ” على الدعم المالي الاضافي بقيمة مليوني دولار أميركي عبر اليونيسف لتوسيع إطار المدارس الرسمية المستفيدة”.
الاستثمار في التعليم للجميع في لبنان هو أولوية بالنسبة ل AICS منذ العام 2015. ومن خلال دعم الحكومة الإيطالية، تم إعادة تأهيل 51 مدرسة رسمية، وتحويلها إلى مساحات أكثر ملاءمة للأطفال لضمان تعلم أفضل وشامل وغير منقطع للطلاب، بما في ذلك الأطفال ذوي الإعاقة.
قال السفير الإيطالي في لبنان، فابريتسيو مارتشيللي: “منذ عام 2017 ، تلتزم إيطاليا بدعم التعليم الشامل وعالي الجودة في لبنان. وقد ساهمت جهودنا في تحقيق هذا الهدف بحوالي 60 مليون يورو، تم تقديمها من خلال برامج ثنائية وبرامج متعددة الأطراف. تمّ حتى الآن، إعادة تأهيل 107 مدارس رسمية، ويسرّنا متابعة إلتزامنا هذا من خلال شراكتنا مع اليونيسف ودعمنا الصندوق الائتماني للتربية في برنامجنا الجديد”.
وبدورها قالت أليساندرا بيرماتي، مديرة AICS في بيروت: “إنه لمن دواعي سروري البالغ أن أواصل العمل مع وزارة التربية والتعليم العالي واليونيسف لمواجهة الحواجز التي تحول دون التعليم الشامل وعالي الجودة في لبنان. التعليم هو جواز السفر إلى المستقبل ويظل أولوية قصوى ل AICS. نحن حريصون على ضمان حق كل طفل في التعليم، وتلعب هذه المساهمة دوراً حاسما في تحقيق هذا الهدف المهم”.
أمّا نائبة ممثّل اليونيسف في لبنان إيتي هيغنز، فقالت : “نحن ممتنون للغاية للدعم طويل الأمد من إيطاليا والتزامها بقطاع التعليم في لبنان لأنه يضمن بيئة شاملة وآمنة للتعليم. إنّ إعادة تأهيل المدارس تُحدث فرقا كبيرا في البيئة التعليمية وتؤثر بشكل إيجابي على الأطفال والأساتذة، فهي تساهم في تحسين صحة وسلامة الأطفال، وبالتالي تحسين نسبة حضورهم في المدرسة”.
إنتهى
حول منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف) تعمل اليونيسف في لبنان منذ أكثر من 70 عامًا، وتعمل في بعض أصعب الأماكن في العالم، للوصول إلى الأطفال الأكثر حرماناً. نعمل في أكثر من 190 بلداً وإقليماً، من أجل كل طفل، في كل مكان، لبناء عالم أفضل للجميع
“الجمعية اللبنانية الخيرية للإصلاح والتأهيل” تسهم في تمكن سجينة إنتهت محكوميتها بتحولها إلى بائعة للألبسة النسائية بطرابلس.
منذ نشأتها تواصل “الجمعية اللبنانية الخيرية للإصلاح والتأهيل” الوقوف الى جانب النزيلات بتقديمها لهنّ يد العون في مختلف المناسبات والمحطات، وتتويجا للدورات التي نفذتها قامت الجمعية بتأمين محل “نورا” لبيع الألبسة النسائية في منطقة القبة بطرابلس تديره “نورا” التي أنهت فترة محكوميتها في “سجن طرابلس المركزي للنساء” ودشنت بذلك سجلاً حافلاً بالنجاحات والعودة إلى ممارسة حياتها الطبيعية إتكالا على الله وبدعم من الجمعية.
وشارك في حفل الافتتاح حشد من الهيئات تقدمه النائب أديب عبد المسيح ممثلا بالسيدة ناتالي غجر، النائب الدكتور طه ناجي ممثلا بالدكتورة مريم ناجي، القاضي أماني حمدان، نقيب المحامين سامي الحسن ممثلا بالمحامي ايلي بيطار، العميد الطبيب الدكتورة هالة الشهال، مؤسسة مخزومي ممثلة بالسيدة سمر خشمان، رئيسة جمعية المركز اللبناني للعدالة الدكتورة عائشة يكن، العضو الفخري للجمعية الأستاذ جيمي لويس، محامية الجمعية ميرنا شاكر، نائب رئيس جمعية بيت الموجوعين وممثلها أمام الحكومة الإعلامية ليا معماري.
وبعد قص الشريط والنشيد الوطني اللبناني، ألقت رئيسة الجمعية السيدة فاطمة بدرا كلمة قالت فيها: “ان دائرة الحياة تعلمنا ان الحال لا تدوم ، فالصغير يكبر، والمريض يشفى، والمسجون يتحرر وصاحب الارادة دوما يكتب على صفحات التاريخ لقد مررت من هنا “.
على دروب الأملعلى دروب الأمل
أضافت بدرا :”من هنا وأنا انظر إلى وجوهكم الباسمة وهي ترقب حدثا ايجابيا خطّت كلماته أنامل انسانة أرادت التميز والتمايز، فخرجت من سجن الحياة الى فضاء الارادة لتقول للناس ان “نورا” التي ترونها اليوم سيكون لها تأثيرا ايجابيا في المجتمع وذلك عرفانا منها بأهمية التدريبات التي تقدم للسيدات في شتى المجالات.
وهنأت بدرا السيدة بالقول” المقام ليس مقام كلام طويل، إنما مقام ثناء على فعل كبير قامت به سيدة تستحق ان نقول لها ألف مبروك على ارادتك الصلبة ، ألف مبروك على حريتك الفكرية، وألف مبروك على تألقك في حادثة قل نظيرها في عالمنا . ثم ختمت بدرا قائلة: “فليكن لك يا نورا من اسمك نصيب ، وليكن نورك شعارا لكل ساع الى الفضيلة في عالم كثرت مهاويه.”
كما كانت كلمة للسجينة نورا التي أكدت “أن لغة الحياة والبقاء أقوى من الظلمة، وان تجربتها في السجن قد أعطتها قوة ومناعة أسهمتا في ولادتها من جديد التي تزامنت مع فعل الندم والتوبة”.
ثم قام الجميع بجولة في أرجاء المحل الذي يحتوي فساتين وجزادين متنوعة إضافة إلى قص الشعر وتقليم الاظافر . وقد أثنوا على هذه التجربة الناجحة التي تحمل في طياتها معاني الارادة والرشاد.
ثقافة وفن: إعادة تأهيل سينما الكوليزيه يعيد الحياة الى شارع الحمرا في بيروت من جديد
بدأت “جمعية تيرو للفنون” و ” مسرح إسطنبولي ” أعمال إعادة تأهيل “سينما الكوليزيه” التاريخية في بيروت، والتي تعتبر واحدة من أقدم دور العرض السينمائي في لبنان بهدف تحويلها إلى “المسرح الوطني اللبناني” في بيروت، لتكون مساحة ثقافية حرة ومستقلة مجانية للناس، تُنظَّم فيها ورشات تدريبيّة ومهرجانات وعروض فنية ومكتبة عامة ومقهى فني، وذلك بعد تجربة إعادة تأهيل وإفتتاح دور السينما المقفلة في جنوب وشمال لبنان وتحويلها الى مساحات ثقافية مستقلة ومجانية،
وأكد مؤسّس “المسرح الوطني اللبناني” الممثّل والمخرج قاسم إسطنبولي الحائز على جائزة اليونسكو الشارقة للثقافة العربية أن “الهدف من المشروع هو إقامة صلة ما بين الجنوب والشمال وبيروت، كونه تكملةً لحلمنا الذي كان قد بدأ مع تأسيس “المسرح الوطني اللبناني” في صور، منذ سبعة أعوام، وهو أوّل مسرح وسينما مجّاني في لبنان”، مضيفاً: “بفضل جهود الشباب المتطوّعين، سوف نحقّق حلمنا بأن يكون الفن حق للجميع ونكسر الجدار الوهمي بين المناطق اللبنانية عبر الفنون وربطها ببعضها عبر المساحات الثقافية، ونحن سعداء أننا نعيش الحلم في بيروت التي تُعتبر ثاني أكثر مدينة تحوي صالات سينما في تاريخ لبنان حوالى 29 صالة كانت موجودة في ساحة البرج و16 صالة في منطقة الحمرا، وتأسّست فيها العديد من المسارح التي شهدت على أهم المسرحيين في لبنان والعالم.
هذا وتهدف جمعية تيرو للفنون التي يقودها الشباب المتطوعون إلى إنشاء مساحات ثقافية حرة ومستقلة في لبنان من خلال إعادة تأهيل سينما الحمرا وسينما ستارز في النبطية وسينما ريفولي في مدينة صور والتي تحوّلت الى المسرح الوطني اللبناني كأول مسرح وسينما مجانية في لبنان، وسينما أمبير في طرابلس التي تحولت الى المسرح الوطني اللبناني في طرابلس، وإقامة الورش والتدريب الفني للأطفال والشباب، وإعادة فتح وتأهيل المساحات الثقافية وتنظيم المهرجانات والأنشطة والمعارض الفنية، وتقوم على برمجة العروض السينمائية الفنية والتعليمية للأطفال والشباب، وعلى نسج شبكات تبادلية مع مهرجانات دولية وفتح فرصة للمخرجين الشباب لعرض أفلامهم وتعريف الجمهور بتاريخ السينما والعروض المحلية والعالمية، وعروض الأفلام للمكفوفين والصم والورش التدريبية للأشخاص ذوي الإعاقة ومن المهرجانات التي أسستها: مهرجان لبنان المسرحي الدولي، مهرجان شوف لبنان بالسينما الجوالة، مهرجان طرابلس المسرحي الدولي، مهرجان صور الموسيقي الدولي، مهرجان لبنان المسرحي الدولي للحكواتي، مهرجان صور الدولي للفنون التشكيلية، مهرجان أيام صور الثقافية، مهرجان لبنان المسرحي لمونودراما المرأة، ومهرجان لبنان المسرحي للرقص المعاصر، مهرجان تيرو الفني الدولي ، مهرجان صور المسرحي الدولي، ومهرجان لبنان السينمائي الدولي للأفلام القصيرة في طرابلس.
اشتراكات أبو رضوان للكهرباء في منطقة باب التبانة في طرابلس تعلن في بيان رسمي اليوم عن توقفها عن العمل وعن استعدادها لوضع إدارة مولداتها الكهربائية بتصرف بلدية طرابلس ابتداء من يوم عيد الجيش اللبناني في الأول من آب المقبل.
ألقى وزير الخارجية والمغتربين في حكومة تصريف الأعمال عبدالله بو حبيب كلمة في جلسة مجلس الأمن عن الوضع في الشرق الأوسط ولا سيما القضية الفلسطينية.
وقال: “نلتقي اليوم مجدداً في مجلس الأمن للتباحث بالوضع المتفجر منذ أكثر من تسعة أشهر في الشرق الأوسط، بدعوة مشكورة من روسيا الإتحادية. فلقد إتسعت رقعة الصراع، وتدهورت الأحوال، وكبرت كرة النار، بعد أن عجز المجتمع الدولي لتاريخه (لغاية اليوم) عن تطبيق القرارات الصادرة عن الامم المتحدة، والهادفة الى وقف إطلاق النار في غزة، وتبادل الأسرى والرهائن، وإدخال المساعدات، والأدوية، والأغذية الضرورية للحياة إلى قطاع غزة”.
أضاف: “لقد وصل الى المسؤولين اللبنانيين خلال الأشهر الماضية، عدة تحذيرات من خطر توسع الحرب الى لبنان. كما سمعنا عشرات التصريحات الصادرة عن كبار المسؤولين الاسرائيليين التي تهدد بحرق لبنان، وتدميره، وإعادته الى العصر الحجري. ومن على هذا المنبر، نجدد تحذيرنا من سوء التقدير، واللعب على حافة الهاوية، وجر المنطقة كلها الى إنفجار كبير. ومن على هذا المنبر نكرر مجدداً رفضنا للحرب، وسعينا الدؤوب من خلال إتصالاتنا ولقاءاتنا لتجنب الوقوع في شباك التهور الاسرائيلي الساعي الى إستمرار الحرب، وتوسيع نطاقها الجغرافي. إن هذه الحرب، إن وقعت، ستزلزل الشرق الاوسط برمته، وستكون عابرة للجغرافيا، وستؤدي الى أزمة نزوح جديدة لن تسلم أوروبا منها، ليس فقط من لبنان وإسرائيل، بل أيضاً من الدول المجاورة هرباً من الصواريخ، والمسيرات، والطيران الحربي. كما لن ينتج عنها سوى الدمار، والخراب والبؤس للمنطقة كلها، وإنعدام فرص الحياة الكريمة لأهلها وسكانها، مما يعني مزيداً من الهجرة والتشرد.
ولذلك، فإن لبنان الدولة الصغيرة جغرافياً، الكبيرة بإنتشارها العالمي وثقافتها وتاريخها، يتمسك أكثر فأكثر بالشرعية الدولية، ويحتمي بقراراتها. فبالنسبة لنا، ستبقى الأمم المتحدة خط الدفاع الذي نحتمي به، والملاذ الأخير من لا منطق الإحتلال، والبطش، والعنف. فنحن اليوم بأمس الحاجة لدور منظمة الأمم المتحدة كملجأ للدول الصغيرة المحبة للسلام، ومنها وطني لبنان”.
وزير الخارجية اللبنانية عبدالله بوحبيب
وتابع: “طرحنا في جلسة مجلس الأمن التي إنعقدت بتاريخ 23 كانون الثاني الماضي حول الحالة في الشرق الأوسط، إطاراً متكاملاً لإرساء هدوء مستدام على حدود لبنان الجنوبية. ونكرر اليوم دعوتنا لوقف إطلاق النار للمضي قدماً بإتجاه التطبيق الكامل، وغير المنقوص، لقرار مجلس الأمن 1701 الذي أثبت قدرته على إرساء إستقرار نسبي في الجنوب اللبناني، منذ نهاية حرب تموز 2006 ولغاية 7 اكتوبر 2023. إن أقصر الطرق لعودة عشرات آلاف النازحين من كلا الطرفين الى أماكن سكنهم ليست من خلال التهديد بشن حرب، أو إشعال جبهة أخرى، بل من خلال التطبيق الشامل والكامل للقرار 1701، ضمن سلة متكاملة بضمانات دولية واضحة ومعلنة، لتعزيز فرص الأمن والهدوء المستدام في جنوب لبنان، وفقاً لما يلي:
اولاً : تسهيل العودة السريعة، والآمنة للنازحين من المناطق الحدودية التي نزحوا منها بعد 7 اكتوبر 2023، وعودة الحياة الطبيعية في كافة القرى والبلدات الحدودية .
ثانياً : وقف نهائي للخروقات الاسرائيلية البرية، والبحرية، والجوية، لسيادة لبنان، وحدوده المعترف بها دولياً، وقد تخطت الـ 35 الف خرقاً منذ العام 2006 ولتاريخه.
ثالثاً : الكف عن القيام بهجمات سيبرانية تهدد أمن وسلامة الشبكات، والأجهزة، والتطبيقات، والبيانات الإلكترونية في المنشآت، والمرافق الحيوية اللبنانية لا سيما مطار رفيق الحريري الدولي، مما يهدد السلامة العامة، ويؤثر سلباً على عملها، وحركتها.
رابعاً : دعم الامم المتحدة والدول الصديقة الحكومة اللبنانية لتعزيز إنتشار الجيش اللبناني جنوب نهر الليطاني، وتوفير له ما يحتاج من عتاد ومساعدته لزيادة عديده، بحيث لا يكون سلاح دون موافقة حكومة لبنان ، ولا تكون هناك سلطة غير سلطة حكومة لبنان، وفقاً لما نص عليه القرار 1701.
خامساً : إظهار حدود لبنان المعترف بها دولياً المرسمة بين لبنان وفلسطين عام 1923، والمؤكد عليها في إتفاقية الهدنة اللبنانية – الاسرائيلية الموقعة في جزيرة رودوس اليونانية عام 1949، بإشراف ورعاية الأمم المتحدة. يتم ذلك من خلال إستكمال عملية الإتفاق على النقاط الـ 13 الحدودية المتنازع عليها. بموجب ذلك تنسحب اسرائيل من كافة المناطق اللبنانية التي لا تزال تحتلها الى الحدود المعترف بها دولياً.
سادساً : التمسك بقوات حفظ السلام اليونيفيل العاملة في جنوب لبنان حيث ساهمت منذ تأسيسها بإرساء الهدوء والاستقرار في تلك المنطقة. كما نشدد على أهمية دورها البناء في حفظ السلم والامن خلال عقود من عملها، بالرغم من تضحياتها الكبيرة وما تواجهه من تحديات، لا سيما خلال الأشهر الأخيرة. بناء عليه، تقدمنا الشهر الماضي بطلب تجديد وتمديد ولايتها دون إجراء تعديلات عليها. كما نتطلع للعمل والتعاون مع كافة أعضاء مجلس الأمن لتحقيق ذلك، نظراً لأهمية ومحورية دورها”.
وقال: “طالبنا ونطالب مجدداً بوقف الحرب في غزة، ووقف التصعيد في جنوب لبنان. فما زالت اسرائيل لتاريخه ترفض وقف إطلاق النار على حدود لبنان الجنوبية، وتسعى لإبقاء الجبهة مشتعلة. كما تسعى لتوسيع مروحة إعتداءاتها وحرق الآف أشجار الزيتون المعمرة، وتلويث الأراضي الزراعية بالفسفور الأبيض، كي تصبح غير صالحة للزراعة لسنوات طويلة، مما يحرم المزارعين في جنوب لبنان من مصدر رزقهم الأساسي، وربما الوحيد. كل ذلك، يغذي الأحقاد، والتطرف، والعنف، وثقافة إلغاء الآخر، في وقت نحن بأمس الحاجة فيه الى تهدئة النفوس، وخفض التصعيد والإستقرار الكلي”.
أضاف: “إن الجبهة الملتهبة على حدود لبنان الجنوبية مشتعلة بسبب الوضع والحرب الدائرة في غزة. ستبقى فلسطين مفتاح الإستقرار في الشرق الاوسط. وبالرغم مما نعيشه اليوم من مأساة في غزة، فلنتعاون جميعاً كي يشكل ذلك فرصة تاريخية لهندسة مستقبل أفضل للأجيال القادمة في كل بلدان المنطقة. فلقد مضى ستة وسبعين عاماً على قرار الامم المتحدة إنشاء دولتين في فلسطين التاريخية، واحدة منها فقط تحققت. فالسلام لن يأتي الى منطقتنا قبل قيام الدولة الفلسطينية الموعودة، وفقاً لقرارات الامم المتحدة ذات الصلة لا سيما القرارين 242 و338 لعام 1967، ومبادرة السلام العربية الصادرة عن القمة العربية التي إنعقدت في بيروت عام 2002 القائمة على مبدأ الأرض مقابل السلام، أي حل الدولتين. فالإعتراف بحق الشعب الفلسطيني بالحياة الحرة، الكريمة على أراضيه مفتاح السلام، وبوابة الأمن، والإزدهار لكل بلدان الشرق الاوسط”.
وقال: “إن الكيل بمكيالين وإعتماد المعايير المزدوجة في تطبيق القوانين والقرارات الدولية، لا سيما الصادرة عن الجمعية العامة للأمم المتحدة، ومجلس الأمن، والمنظمات الدولية المتخصصة، يشكل تحدياً وجودياً لنظامنا العالمي، وأسسه ومرتكزاته. ففي المناطق الفلسطينية المحتلة، أي القدس الشرقية، والضفة الغربية، وقطاع غزة، نرى بكل أسف، الإستسهال والخفة في إنفاذ الإرادة الدولية، والتعاطي مع قرارات الأمم المتحدة. يضاف الى ذلك، الخروقات الفاضحة للقانون الدولي، وحقوق الإنسان. فالحق بالعيش بكرامة وحرية، والحق بالطبابة، والتعليم، والمسكن، والغذاء للفلسطينيين من بديهيات الحياة الإنسانية في القرن الحادي والعشرين. فبأي حق يترك شعب بكامله لقدره، ولمزاجية المحتل كي يموت جوعاً، وعطشاً، ومرضاً… فمئات آلاف الابرياء الفلسطينيين هم أطفال، ونساء، وشيوخ، لا ذنب لهم سوى أنهم ولدوا، وعاشوا، ويموتون كل يوم تحت الإحتلال”.
وختم: “ختاماً، نحن ملتزمون بالتفاؤل والأمل، وضمان التعايش بكرامة وحرية، والسعي الدائم نحو تحقيق الاستقرار وتحقيق السلام والأمان، مهما طالت الفترة. لسنا طلاب إلغاء، وقتل، وتهجير. فنحن في لبنان دفعنا أغلى الأثمان نتيجة الحروب التي عانينا ويلاتها، وذقنا مرارتها. كما دافعنا بالغالي والنفيس عن حقوق فلسطين وشعبها التي ناصرناها، وما زلنا ليومنا هذا بما يفوق أحياناً طاقتنا على الإحتمال. جئنا اليوم ندعوكم لإعطاء السلام فرصة بعد عقود من الإحتلال، والصراع. ألا يكفينا ستة وسبعين عاماً من جولات الحروب، والقتل، والمآسي… هل سنتعلم من الماضي الأليم، وما عانيناه بأنه حان الوقت لإعطاء السلام فرصة. فلنبدأ رحلة الألف ميل من خلال تطبيق القرارات الأربعة الأخيرة الصادرة عن الامم المتحدة حول الحرب في غزة وآخرها القرار 2735 من أجل وقف آلة العنف والدمار، والعودة الى مسار السلام، والحل العادل، والنهائي للقضية الفلسطينية. الم يحن الوقت بعد لإختصار العذابات والمآسي، لنبني مستقبل أفضل لشعوب منطقتنا جميعا؟”.