قال مالك مولوي في لقاء المغتربين الأسبوعي عبر زوم، “أن الشباب هم الأكثر تقبلا للتغيير. هذه الحقيقة تعتبر ميزة رئيسية في عالم السياسة الذي هو عالم متحرك ومتغير ويحمل دائماً الجديد، والفكر التقليدي لا يقوى على مسايرة الجديد بل يتعامل معه وفق منظوره المحافظ وبما يعني الفشل المحتوم. بينما الشباب وبحكم هذه الخاصية، فإن استعدادهم الموضوعي نحو التغيير وتقبل الجديد والتعامل معه بروح خلاقة ومبدعة، سيضمن المواكبة الحثيثة للمتغيرات والتكيّف معها بشكل سلس دونما ارباك.”
وأضاف مولوي، “أننا نراهن على جيل الشباب الذي يبدأ من سن الحادي والعشرين وما فوق. شباب تجرع لكأس الذل والغربة والحنين لوطنه بسبب لقمة عيش، أو خوفاً من بطش السلطة في وطنه والتي دفعته للهجرة أو الهروب أو الإغتراب فتقطعت صلته برحمه.”
وتابع مولوي في مداخلة متوجهاً للمغتربين الطرابلسيين في الخليج واستراليا وافريقيا، “البطالة والاحباط، اللذان يعاني منهما الشباب، هما سبب هجرتكم. القمع من عصابات تستأثر بكل قرار ولا تترك له سوى الفتات، هي السبب في هجرتكم.”
وأضاف مولوي، “هذه المعيقات تدفع بأعداد كبيرة من الشباب المتعلمين والمهنيين للبحث عن مجتمعات تلبي طموحاتهم وأحلامهم. ومن بقي في الداخل اللبناني، إما هو حبيس مجتمعه، أو رافض لواقعه. ولم يبقَ سوى جزء تحوّل إلى أدوات متفجرة سياسياً، وأدوات متفجرة اجتماعياً أحياناً أخرى. وجزء أنجرف وراء الجريمة والكحول أو المخدرات. فهؤلاء لم يروا شيئاُ من هذه الدنيا سوى المذلّة. يستيقظون على الذل وينامون على الذل ولا يدرون ماذا يفعلون ولا أي مستقبل ينتظرون.”
وأردف مولوي، “ليس من السهل أن تطلب من شعب اعتاد على العيش تحت عباءة الزعيم او رئيس القبيلة او العشيرة، أن يتحرر. نحن شعب قبائلي عشائري عاطفي والإنسان بطبيعته البشرية وخاصة جيل الآباء والأجداد يقاوم التغيير ويفضل أن يبقى ثابتاً في بقعته مهما كانت سيئة”.
وتابع، “التغيير المنطقي يكون على مراحل. سلاحنا الوعي وسلاحهم الجهل والتبعية. سلاحنا البناء وسلاحهم الهدم.”
وأكد مولوي، “أن نظامنا السياسي والاقتصادي هو قاتل لطموحات الشباب وعاجز عن استيعابهم. نظامنا حصّن الاحتكارات والمافيات المدعومة من السياسيين. نظامنا يشجع الشباب على الهجرة لتمويل عجز هذه المنظومة.”
وختم قائلا، “نعيش في منطقة مؤججة بالصراعات. تمنع شعوبها من التطور والتنمية وخضعنا لأنظمة استبدادية سفّاحة استغلّت الصراع العربي الاسرائيلي لقمعنا باسم الدين وباسم القضية. أنتم الأمل بالتغيير. هناك حاصل إنتخابي من القوى الاغترابية في طرابلس. أنتم من يقرر مستقبل لبنان. المسؤولية كبيرة سنتحملها جميعا، يداً بيد كتفاً على كتف فلا تخذلونا وتخذلوا الناس فنسقط جميعا في المهوار. انتم شركاء اساسيون في بناء الوطن ومطلوب منكم اليوم طرد العصابات السرطانية من مجلس النواب.”
اكتشاف المزيد من 10 لبنـــان
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.