بدعوة من اتحاد المنظمات الأهلية في العالم الإسلامي افتُتح صباح اليوم الخميس المعرض الرابع للاتحاد الذي يضم أكثر من أربعمائة منظمة من ستين دولة حول العالم وذلك بحضور رسمي واسع ومشاركة من قيادات العمل الخيري والإغاثي والاجتماعي والتربوي في تركيا والعالم .
وألقى رئيس جامعة طرابلس لبنان الأستاذ الدكتور رأفت محمد رشيد الميقاتي -عضو مجلس إدارة الاتحاد -كلمة المنظمات الأعضاء مؤكدا على أنه رغم كل الكوارث والحروب تم بعون الله التئام هذا الجمع المبارك في الجمهورية التركية الدولة المضيفة لهذه المنظمة الدولية .
وأضاف إن كوننا مؤمنين بدين الإسلام العظيم فإن إيماننا لا يقتصر على حبّ الخير وحسب ، بل هو المسارعة في الخيرات كونها عبادة خالصة وليست علاقات عامة أو تقليدا إجتماعيا ، كما أننا نؤمن بأن عمل المنظمات الأهلية أقوى وأدوم من عمل الأفراد ، لذلك كانت مؤسسة الوقف التي تعلم الغرب منا أدبياتها وشرائعها ثم طورها في بلاده ونفّر كثيرا من الناس منها في بلادنا لهدم حضارتنا ، وكذلك نؤمن بأن العمل الخيري الجادّ والشفاف هو الطاقة المولدة لتقدم المجتمعات والنهوض بها ، وإن الدول المتقدمة هي تلك التي تحمي مجتمعاتها ومبادرات الخير لشعوبها وتسهل عمل المؤسسات التي تبني ولا تهدم وتوحد ولا تفرق .
ثم أطلق باسم المنظمات الأهلية في العالم الإسلامي لاءات ثلاث كبيرة ، أولها
لا للعدوان الإسرائيلي الغاشم وإبادته الجماعية في غزة ولبنان وأي أرض عربية أو إسلامية ، موجها نداءً لمجرم الحرب نتنياهو وكل أعوانه في الأرض
باسم كل المظلومين والشهداء والجرحى والعجّز والأيتام والنساء والأرامل والأطفال الجائعين الذين ينامون على قبور آبائهم وأمهاتهم : ستُغلبون بإذن الله وتحشرون إلى جهنم وبئس المهاد ، وستحاكمون في الدنيا قبل الآخرة وستكون نهايتكم كنهاية ميلوسوفيتش ورادوفان كارازيتش .. داعيا الحضور الكثيف إلى المناداة بأعلى صوتهم هتاف ( free free Palestine ) فلا استسلام مهما كانت التضحيات .
وأما ال “لا” الثانية فهي لا لتدمير المنظمات الإنسانية والمدارس والجامعات والمستشفيات
والمؤسسات الخيرية التي ترعى الشعوب المعتدى عليها ، وأما الثالثة فهي لا لتدمير مقدساتنا ، فهي ليست للتدمير ، كما أنها ليست للتسلية ولا للترفيه ، فلا نقبل بتدمير مساجدنا وإهدار دمائنا وأعراضنا وأموالنا في حروب التوحش التلمودي المغطاة من أغلبية غربية ظالمة ، كما لا نقبل بهتك حرمات الأراضي المقدسة بأي لون من ألوان اللهو والمجون والفجور .
كما تمنى إيلاء عناية خاصة من الجمهورية التركية لدعم اتحاد المنظمات الأهلية في العالم الإسلامي وخاصة من خلال التشبيك مع المؤسسات الحكومية بغية تحقيق رؤيته ورسالته وإعادة النهوض بدوره في العالم الإسلامي بعد الزلازل والحروب والفتن
وخاصة لجهة تفعيل عمل أكاديمية المجتمع المدني من منظور حضاري إسلامي ، ودعم معهد الأسرة الدولي في الاتحاد وجهوده في حماية الأسرة بغية التصدي لتسونامي التخريب الدولي للأخلاق والفطرة بالتعاون مع رئاسة الشؤون الدينية
التركية ووزارة الأسرة والجامعات والمنظمات الإسلامية في أنحاء العالم ، حيث أصدر الاتحاد ميثاقه الدولي للأسرة بالتعاون مع الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين ، وإيلاء الدور الشبابي العناية الفائقة من خلال دعم أنشطة التوعية والمخيمات الكشفية الهادفة في زمن الالحاد والفتنة والمخدرات والإباحية ، خاتما كلمته بقوله تعالى “وقل اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون وستردون إلى عالم الغيب والشهادة فينبئكم بما كنتم تعملون “
اكتشاف المزيد من 10 لبنـــان
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.