رأس رئيس مجلس الوزراء نجيب ميقاتي اجتماعا ضم وزير الخارجية والمغتربين عبد الله بو حبيب ووزير البيئة ناصر ياسين وذلك تحضيرا لمشاركة لبنان في قمة الرؤساء ضمن فاعليات “مؤتمر الأمم المتحدة للتغيّر المناخيCOP26 ” يومي 1 و 2 تشرين الثاني في غلاسكو – اسكتلندا في المملكة المتحدة.
وسيرأس الرئيس ميقاتي وفد لبنان الذي يضم وزيري الخارجية والبيئة.
وصدر عن الاجتماع البيان الآتي: تكتسب أزمة تغير المناخ أهمية بالغة في الأجندة العالمية حيث ستكون قمة غلاسكو مناسبة لجمع القادة العالميين والمجتمع المدني وكذلك المنظمات الدولية المعنية وقطاع الأعمال والشباب للبحث بشكل مكثف في كيفية التعامل مع هذا التحدي المشترك. كما ستكون القمة مناسبة للدول المشاركة لعرض تعهداتها الوطنية ومساهمتها الفعّالة في تحقيق أهداف اتفاقية باريس للتغير المناخي والالتزامات الأكثر تقدّماً باتجاه إنجاح الـ COP26. كما ستقرّ القمة آليات تمويل جديدة ومبتكرة لمساعدة الدول النامية على الالتزام بأهدافها الوطنية.
سيشارك لبنان في هذا المنتدى العالمي بفاعلية بالرغم من ظروفه المعروفة مساهمةً منه في دفع هذا المسار المهم قدماً، لا سيما وأن ظروف لبنان لم تمنعه من تلبية النداء العالمي بزيادة الجهود المبذولة في سياق العمل المناخي حيث قام مؤخراً بتقديم تحديث طموح لمساهماته المحدّدة وطنياً، بما يُؤكّد تصميمه على مواكبة هذا المسار العالمي، وإيمانه بمكافحة أزمة المناخ من خلال تبنّي المسار المُؤدّي الى تحقيق التنمية المُستدامة، لا سيما في إطار خطة النهوض المالي والاقتصادي.
ان الخطة التي تعمل عليها الحكومة، والتي، وإن كانت ستركّز على التحديات النقدية والمالية والقطاعية المباشرة، غير أنها لن تهمل ضرورة وضع مداميك اقتصاد يعتمد نهج التعافي الأخضر ومكافحة تغير المناخ من خلال إصلاحات في السياسات العامة والمالية لإتاحة المجال أمام تحديث قطاعي الطاقة والنقل وتحسينهما من خلال كفاءة الطاقة، وكذلك الاستخدام المُستدام للأراضي والموارد المائية والحد من الممارسات الملوّثة في الزراعة وإدارة النفايات والصناعة، وتعزيز التعاون الإقليمي في مجال البيئة.
وفي هذا السياق يرحب لبنان بالمبادرات الإقليمية الرائدة التي تم الإعلان عنها في الأيام الأخيرة، وأهمها مبادرة “الشرق الأوسط الأخضر” التي أعلن عنها ولي عهد المملكة العربية السعودية الأمير محمد بن سلمان التي تتضمن برنامجا لزراعة 50 مليار شجرة في المنطقة ما يعتبر أكبر برنامج تشجير في العالم، وتأسيس مركز إقليمي للإنذار المبكر للعواصف في المنطقة.
لقد حرص لبنان على المشاركة في هذا المنتدى العالمي ايماناً منه بأن المسار العالمي لمكافحة التغير المناخي يتكامل ويعطي زخماً مُستداماً لجهوده الحثيثة في معالجة الأزمات المتعدّدة التي يواجهها، وللبدء بعكس مسار الانحدار الذي يعاني منه. كما ستكون القمة مناسبة لعقد لقاءات جانبية مع مسؤولين دوليين كبار لحشد التأييد والدعم لمسار إعادة النهوض والتعافي المستدام الذي تعمل عليه الحكومة اللبنانية.
اكتشاف المزيد من 10 لبنـــان
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.