أكّد سماحة مفتي الجمهوريّة اللبنانيّة الشيخ عبد اللطيف دريان، أنّ الإساءة لنبيّ الإسلام محمّد صلّى الله عليه وسلّم الصادرة بين الحين والآخر عن أفراد موتورين يستغلّون مفهوم الحريّة في بلدانهم تشكّل عدوانا مستمرّا على جميع المسلمين في العالم، وتستفزّ مشاعرهم ممّا يتطلّب من المسؤولين في هذه الدول وضع حدّ نهائي ومعالجة هذا الأمر حتّى لا تكون له تداعيات سيّئة وخطيرة نرفض الوصول إليها.
وشدّد في بيان، على أنّ حريّة الرأي والكلمة والتعبير على ٱختلاف وسائله لا تعني التطاول على عقائد الآخرين ورموزهم وهذا يتطلّب إعادة النظر بمفهوم الحريّة المطلقة، التي ليس لها حدود، والعودة إلى المفاهيم الحقيقيّة لحريّة التعبير، التي تقف عند ٱحترام الآخرين وعدم المسّ بعقائدهم ورموزهم كما يحضّ عليه الإسلام في تعاملنا مع الآخرين وفي التحاور معهم بكلّ رقيّ وسموّ كما كان يفعل خاتم الأنبياء والمرسلين محمّد صلّى الله عليه وسلّم مع المسلمين وغير المسلمين الذي وصفه الله عزّ وجلّ بأنّه على خُلُقٍ عظيم.
وأعرب عن خشيته من تفاقم هذا الأمر وتصاعد وتيرته بحيث يخرج عن سيطرة الحكماء ويؤثّر سلبا على التعايش السلمي بين شعوب العالم بأطيافها وٱنتماءاتها، فيما الإسلام حريص على ٱحترام الآخرين وعدم التعرّض لهم والإنجرار إلى أعمال تخلّ بالأمن وتزعزع الإستقرار وتسيء إلى العلاقات القائمة بين الدول.
وقال: سيبقى المسلمون في العالم متمسّكين بحبّهم لنبيّ الرحمة نور الهدى محمّد صلّى الله عليه وسلّم الشعلة التي لا يخبو ضياؤها، ولا ينضب معينها، مهما حاول الحاقدون حجب نورها الذي سيبقى وهّاجاً إلى يوم الدين.
وختم بوعد الله تعالى في القرآن الكريم
{إنّا كفيناك المستهزئين}
اكتشاف المزيد من 10 لبنـــان
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.