جعجع مغرداً: بكل صراحة وههذا واضح من وراء كل بياناتنا، اليوم والبارحة وما قبله، ونحن كأننا بحكم المستقلين لأن لا قناعة لدينا بأن هذه الحكومة من الممكن أن تصل إلى أي مكان إلّا أنه جل ما فيه أن لدينا علاقات سياسيّة ومع تيار المستقبل والحزب التقدمي الإشتراكي من أجل التنسيق لربما نخرج سويّة.
نحن لا نجد أنفسنا في هذه الحكومة والإتصالات مستمرّة مع المستقبل والإشتراكي من أجل تنسيق الموقف، الرئيس الحريري يريد أن يستمهل قليلاً ولا مشكلة في الأمر إلا أن المغزى أننا لا نرى فائدة من هذه الحكومة.
لم نشعر أنفسنا معنيين بكلام الرئيس الحريري عن العرقلة لأننا نعرف أنفسنا وما نقوم به، إلا أنه لا سمح الله لو ما أردنا العرقلة لا قوّة لدينا للقيام بذلك، وعلى سبيل المثال نحن صوّتنا ضد الموازنة إلا أننا لم نستطع عرقلتها والرئيس الحريري بكلامه عن العرقلة واضح وهو تطرّق إلى الكهرباء.
قبل الوصول إلى الحيثيات والجزئيات الإقتصاديّة يجب ان يكون هناك مناخ سياسي سائد في البلاد وأكثر من ساهم في تعكير الأجواء هو الوزير جبران باسيل بجولاته التي كان في كل منها مشكلة.
إذا ما كان الشخص صاحب الأكثريّة الوزاريّة يجب ألا يعكّر الأجواء السياسيّة العامة في البلاد واليوم يريد الذهاب إلى سوريا في حين أن أكثريّة الشعب اللبناني لا يريد هذا الأمر، روسيا يمكنها إعادة النازحين وعندما زارها الوزير باسيل لم ينجز اي أمر في ملف النازحين.
منذ 10 سنوات حتى اليوم لم ينجز الوزير باسيل أي شيء بالكهرباء لذا لا يجوز أن تأتي اليوم لتقول أنك ستنجز وتدعي أنهم عرقلوك وأنت صاحب أكبر كتلة نيابية ووزارية وحليف حزب الله ولم تستطع أن تنجز، فهل 4 أصوات من 30 بالحكومة يمكنهم العرقلة؟ هو وحلفاؤه لديهم أكثرية فلماذا لم يقرّوا اي شيء
الأكثريّة الوزاريّة هي المسؤولة واليوم لا يمكن أن نحي ميت ولو تعهّدت هذه الأكثريّة بالإلتزام بالإصلاحات لأن هذه الحكومة أصبحت منتهية الصلاحيّة والناس هم من أنهوا هذه الصلاحيّة.
قول الوزير باسيل إن البديل عن الحكومة هو ضبابي هو أنه يريد أن يستمر بنفس الممارسات، وأنا أسأل ما المشكلة إن قلنا اليوم للرئيس الحريري أننا سنقوم بتشكيل حكومة مصغّرة من الوزراء الإختصاصيين أمثال غسان حاصباني وكميل أبو سليمان كحلّ لهذه الأزمة؟
منذ 3 سنوات حتى اليوم يذكروني بأيام الرئيس فؤاد شهاب وأيام المكتب الثاني حيث كلّما عارض أي شخص يدعون أنه شتم الرئيس لإلقاء القبض عليه. لا يمكن أن نصنف الناس ما بين “ضد العهد” و”مع العهد”. هل الناس في الشارع هي طابور خامس؟
هذه المرّة الأولى التي ينزل الناس إلى الشارع من كل المناطق والطوائف والأحزاب فهناك من مناصري “حزب الله” و”التيار الوطني الحر” في الشارع وهذه هي أزمتهما الكبيرة، هذا ما كنا نحذّر منه واليوم وصلنا إليه.
هناك بعض الأمور يمكن أن نستبينها من خلال علامات صغيرة، ومجرّد تمسّك الوزير باسيل وحزب الله بالرئيس الحريري اليوم فهذا يعني ما يعنيه ويدل على أن هذا الوضع يناسبهما لذا هو لا يناسب #لبنان.
أواقف الوزير وليد جنبلاط على مسألة عدم الإستمرار في هذه الحكومة إلا أنني لا أوافقه الرأي في موضوع ربط ما يحصل بالتطورات في المنطقة لأن ما يحصل هو بلدي وأهلي ومحلّي ولا علاقة له بما يحصل في المنطقة.
هناك مجموعة تراكمات من الجو السياسي الفاسد إلى الممارسات في الدولة التي دفعت الناس إلى القيامة. الناس اليوم في الشارع لأن لا حلّ أمامها سوى النزول إلى الشارع من أجل التعبير عن وجعها.
يجب على الطبقة السياسيّة الحاليّة أن ترتاح قليلاً فهي تعبت كثيراً ويجب تشكيل حكومة من مجموعة من الإختصاصيين المشهود بكفاءتهم ولنتركهم يعملون من أجل إنقاذ البلاد وإن فشلوا يمكن للأكثريّة النيابيّة إسقاط هذه الحكومة في أي وقت.
اكتشاف المزيد من 10 لبنـــان
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.