حَلَاٰكِ..!!
كُلُّ الْكَلَاٰمِ عَلَىٰ حَلَاٰكِ قَلِيلُ
فَجَمَاٰلُ خِصْبِكِ وَاٰحَةٌ وَنَخِيلُ
حَسْبِيْ عَرَفْتُ الْحُبَّ مِنْ لَحْظٍ رَمَىٰ
مَاٰ لِلَّوَاٰحِظِ إِنْ رَمَيْنَ مَثِيلُ
إِنِّيْ تَأَرَّقَ خَاٰفِقِي فَتَعَطَّفِي
قَلْبِيْ اسْتُرِقَّ وَخَفْقُهُ التَّدْلِيلُ
أَشْكُو إِلَى الطَّرْفِ الْكَحِيلِ خَوَاٰطِرِي
فَيُجيبُنِي “رِمْشٌ” لَدَيْهِ صَقيلُ
هَٰذَاٰ صَرِيْفُ مَوَاٰجِعِي وَصَرِيرُهَاٰ
وَدَبِيبُ عِشْقِكِ فِي الضُّلُوعِ صَهِيلُ
أَوَلَيْسَ لِلْمَكْلُومِ عُذْرٌ يُرْتَجَىٰ
وَالسَّيْفُ قَدُّكِ “وَالرُّمُوْشُ” نُصُولُ!!
فَأَنَا الضَّحِيَّةُ، فَرْطُ صَدِّكِ قَاٰتِلِي
وَمَتَىٰ تَسَاٰوَىٰ قَاٰتِلٌ وَقَتِيْلُ؟!
وَالْقَلْبُ مَا اشْتَدَّ الغَرَاٰمُ تَسَعُّرًا
كَلِفٌ وَبِالْحُبِّ الْأَثِيْلِ حَفِيلُ
أَنَّى ارْتَحَلْتِ فَثَمَّ قِبْلَةُ مُهْجَتِي
وَالرُّوْحُ مِنِّي حَيْثُ مِلْتِ تَمِيلُ
أَشْرَقْتِ فَازْدَاٰنَتْ بِنُوْرِكِ شَمْسُنَاٰ
وَالشَّمْسُ عِنْدَكِ إِنْ بَدَتْ قِنْدِيلُ
سَكَنَتْ فُؤاٰدِي مِنْ هُيَاٰمِكِ لَوْعَةٌ
نَبْضُ الْقَصِيدَةِ شَاٰهِدٌ وَدَلِيلُ
هَيَّا امْنَحِينِي مِنْ زَمَاٰنِكِ بُرهَةً
فَلَهِيْبُ وَصْلِكِ فِيْ هَوَاٰكِ عَلِيلُ
مَاٰ ضَرَّ حُسْنَكِ أَنْ يَمُنَّ بِقُبْلَةٍ
تَشْفِي السَّقَاٰمَ بِطِبِّهَاٰ وَتُزِيلُ
وَإِذَا الْفُؤاٰدُ لَدَيْكِ أَعْيَاٰهُ الْهَوَىٰ
فَهُوَ الْمُقِيْمُ وَفِي هَوَاٰكِ نَزِيلُ
أَهْوَاٰكِ، لَاٰ أَشْكُو، أَبُثُّ صَبَاٰبَتِي
وَأَسِيحُ قَصْدَكِ وَالْفُؤاٰدُ كَلِيلُ
آتِيكِ مِنْ تِيهِ الْوِدَاٰدِ تَوَلُّهًا
حَسْبِي غَرَاٰمُكِ مَاٰ لَهُ تَحْوِيلُ
فَأَلِيمُ هَجْرِكِ مَنْ يَفُكُّ رُمُوزَهُ؟
وَلِكُلِّ نَقْشٍ فِي الْهَوَىٰ تَأْوِيلُ!!
إِنْ كَاٰدَ عُذَّاٰلِي وَقَاٰلُوا قَدْ سَلَاٰ
فَيَمِينُ عَهْدِي فِي الْغَرَاٰمِ ثَقِيلُ
هَلَّاٰ أَذِنْتِ بِضَمَّةٍ أَشْتَاٰقُهَاٰ
وَعَسَىٰ تَفُضُّ هَوَاٰجِسِي وَتُقِيْلُ
إِنِّي ظَمِئْتُ إِلَيْكِ فَاروِي لَهْفَتِي
بِرُضَاٰبِ شَوْقٍ فِي الْعِنَاٰقِ يَسِيلُ
صُبِّيهِ حُبًّا يَكْفِنِي لَهَبَ الْجَوَىٰ
أَنْتِ الْفُرَاٰتُ وَدِجلَةٌ وَالنِّيلُ
وَأَنَاٰ وَرَدتُكِ، رُحْتُ أَسْتَسْقِي الْعَقِيـ
قَ أَمَا الْهَوَىٰ يَنْبُوعُهُ التَّقْبِيلُ
وَشَقِيْقَةُ النُّعْمَاٰنِ لَذَّ مَذَاٰقُهَاٰ
يَاٰ سَلْسَبِيلًا مَاٰ إِلَيْهِ وُصُولُ!!
إِنِّيْ سَأَلْتُكِ مِنْ حَنَاٰنِكِ سُقْيَةً
تُسْقَىٰ بِهَا النَّجْوَىٰ فَعَزَّ مَكِيلُ
يَاٰ آيَةَ الْإِصْبَاٰحِ يَاٰ عِطْرَ الرُّؤىٰ
أَنْتِ الْكَمَاٰلُ وَمَاٰ سِوَاٰكِ ضَئِيلُ
مَعْنًى بَرَاٰهُ النُّورُ فَانْسَكَبَ الصَّبَاٰ-
حُ عَلَى الظَّلَاٰمِ فَعَاٰدَ وَهْوَ كَحِيلُ
وَالطَّيْرُ لَاٰقَى الطَّيْرَ فَهْوَ يَقُولُ فِي
جُرْحِ الْهَوَىٰ قَوْلًا وَذَاٰكَ يَقُولُ
وَالزَّهْرُ حَاٰوَرَهُ النَّدَىٰ فِي الْحُبِّ فَاخْـ
ـتَلَجَ الْجَنَاٰنُ وَقَدْ عَرَاٰهُ ذُهُولُ
مَاٰذَاٰ يَقُولُ عَنِ الْجَمَاٰلِ وَسِرِّهِ
وَالْقَوْلُ فِي صُحُفِ الْجَمَاٰلِ يَطُولُ؟!
وَالرُّوحُ سَاٰفَرَ فِي الْعُصُورِ وَلَمْ يَزَلْ
يَغْزُو هُنَاٰكَ مَمَاٰلِكًا وَيَصُولُ
لٰكِنْ عَلَىٰ عَرْشِ الْتَوَلُّهِ ظَبْيَةٌ
ظَلَّتْ عَلَىٰ كُلِّ الْعُصُورِ تَجُولُ
مَلَكَتْ خَيَاٰلَاٰتِ الْقُلُوبِ وَخَفْقَهَاٰ
كَيْفَ اسْتَوَتْ فَلَهَا الُعُرُوشُ ذَلُولُ!!
خَطَرَتْ وَإِذْ خَطَرَتْ تَمَلَّكَنِي جَوًى
أَوْحَىٰ إِلَيَّ بِأَنَّنِي مَقْتُولُ
أَدْرَكْتُ أَنِّي عَاٰشِقٌ وَمُتَيَّمٌ
أَرْدَاٰهُ رِئْمٌ طَرْفُهُ مَكْحُولُ
أَمْرُ الْإِلٰهِ وَأَمْرُ رَبِّي قَاٰطِعٌ
قَدَرٌ عَلَيَّ قَضَاٰؤُهُ مَفْعُولُ
بَاٰنَتْ وَعُمْرِي ظَاٰعِنٌ فِي إِثْرِهَاٰ
يَقْفُو حَبِيبًا وَصْلُهُ مَأْمُولُ
نَاٰرُ اشْتِيَاٰقِي أَلْهَبَتْهَاٰ دَمْعَتِي
فَالشَّوْقُ دَمْعٌ بِاللَّظَىٰ مَشْغُولُ
قُولِي أُحِبُّكَ رتِّلِيهَاٰ عَاٰلِيًا
صُوتِي أُحِبُّكَ مَاٰ بِهَاٰ تَبْدِيلُ
لَاٰ تَكْتُمِيهَاٰ صَدِّعِي سَمْعَ الْوَرَىٰ
صُوتِي نُحِبُّ فَيَخْرَسَ التَّقْوِيلُ
لَاٰ تُنْكِرِيهَاٰ فَالصَّبَاٰبَةُ شِرْعَةٌ
مَاٰ جَاٰزَ فِيهَا الْجَرْحُ وَالتَّعدِيلُ
نُكْرَاٰنُهَاٰ كُفْرَاٰنُ نِعمَةِ خَاٰلِقٍ
لَاٰ يَنْبَغِي لِجَلَاٰلِهَاٰ تَعطِيلُ
رُدِّي عَلَى نَبْضِ الْفُؤاٰدِ رَجَاٰءَهُ
فِي خَيْرِ عُقْبَىٰ نَفْحُهَا التَّنْوِيلُ
كُلُّ الَّذِي أَوْحَيْتِ بَاٰتَ مُقَدَّسًا
وَهُوِيَّةً فِي الْحُبِّ لَيْسَ تَزُولُ
مِنْكِ اقْتَبَسْتُ قَصِيْدَتِي وَمَشَاٰعِرِي
فَالشِّعْرُ فِيْكِ كَمَا الزُّهُوْرِ جَمِيلُ
إِنْ قُلْتُ مَاٰ قَدْ قُلْتُ، تِلْكَ شَهَاٰدَتِي
هٰذَاٰ لِأَنَّكِ لِلْجَمَاٰلِ رَسُولُ
آٰيَاٰتُ حُسْنِكِ أَبْهَرَتْ بِجَلَاٰلِهَاٰ
مَاٰ حِيْلَتِي؟!! صُنْعُ الْإِلٰهِ جَلِيلُ
مَهْمَاٰ تَزَخْرَفَتِ الْحُرُوفُ حَبِيبَتِي
عَبَثًا يُحَاٰوِلُ وَصْفَكِ التَّشْكِيلُ
تَزْكُو الْمَفَاٰتِنُ عِنْدَ ظِلِّكِ كُلُّهَاٰ
فَيَطِيبُ فِي أَفْيَاٰئِهَا التَّرْتِيلُ
لَكَأَنَّهَاٰ مِنْ وَهْجِهَاٰ وَسُطُوعِهَاٰ
وَحْيٌ بِأَنْوَاٰرِ الْهُدَىٰ مَشْمُولُ
فَالْخَدُّ تَوْرَاٰةُ الْمَحَاٰسِنِ كُلِّهَاٰ
وَالْقَدُّ فِي صُحُفِ الْهَوَىٰ إِنْجِيلُ
قَاٰلَاٰ لِقَلْبِيْ اقْرَأْ صَحَاٰئِفَ هَدْيِهَاٰ
فَأَضَاٰءَ مِنْهَاٰ لَيْلُهُ الْمَسْبُولُ
هِيَ آيَةٌ عُظْمَىٰ تَعَاٰلَىٰ حُسْنُهَاٰ
عَنْ أَنْ يُحِيطَ بِحُسْنِهَاٰ تَفْصِيلُ
أَيْقُونَةٌ مُثْلَىٰ تَسَاٰمَىٰ نَحْتُهَاٰ
عَنْ تُحْفَةٍ يَأْتِي بِهَاٰ إِزْمِيلُ
فُضْلَىٰ مَلِيكَاٰتِ الْجَمَاٰلِ وَمَاٰ لَهَاٰ
فِي الْحُسْنِ مُذْ خُلِقَ الْجَمَاٰلُ عَدِيلُ
كُلُّ الثَّنَاٰءِ عَلَىٰ سَنَاٰئِكِ صَاٰدِقٌ
فَالْوَجْهُ بَدْرٌ وَالضِّيَاٰءُ جَزِيلُ
نَاٰيُ الصَّبَاٰبَةِ جَرَّحَتْ أَنْغَاٰمُهَاٰ
أَوْتَاٰرَ صَبٍّ قَلْبُهُ مَتْبُولُ
تَاللهِ إِنِّي مُؤْمِنٌ أَيْقَنْتُ أَنْ
مَنْ لَمْ يُصَلِّ عَلَى الْحَبِيبِ بَخِيلُ!!
سُبْحَاٰنَ مَنْ فَطَرَ الْقُلُوبَ عَلَى الْهَوَىٰ
مَاٰ ذَنْبُ قَلْبٍ بِالْهَوَىٰ مَكْبُولُ
سُبْحَاٰنَهُ جَعَلَ الْغَرَاٰمَ جِبِلَّةً
طِينِي كَمَاٰ رُوحِي بِهِ مَجْبُولُ
عَفَوًا وَمَغْفِرَةً رَجَوْتُكَ خَاٰلِقِي
إِنْ شَاٰبَ حَرْفَ قَصِيدَتِي تَمْثِيلُ
باسم أحمد قبيطر – إسبانيا
اكتشاف المزيد من 10 لبنـــان
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.