حبٌّ وحرب
إذا كان صرحُكَ للحبِّ حقًّا
مَشيدًا بحبٍّ فَهاتِ دليلَهْ
بَلى قد تعلّى وللحبِّ صرفًا
وصرحيْ الممرّدُ كان الوسيلةْ
لأغزوَ ظبيًا تدلّلَ حسنًا
عسى أستطيعُ بذا أن أُميلَهْ
فيرحلَ حوتُ الشقاقِ وينأى
ويأخذَ في البحرِ عنا سبيلَهْ
ولم أنوِ حربًا ولم أنوِ سلمًا
وحاشا وكلا فما كان غيلةْ
ولم أبغِ سلبًا ولا رمتُ كسبًا
وتلكمْ يمينٌ عليَّ ثقيلَةْ
وأعددتُ نَفسيْ لتقرعَ نفسي
وأسرجْتُ للغزوِ روحًا أصيلَةْ
أراودُ بالحبِّ حينًا، وحينًا
أراودُ بالحربِ نفسًا هزيلَةْ
فحبّيْ شفاءٌ وحربيْ دواءٌ
فمن ذا رأى لنضاليْ مثيلَهْ
أرسِّخُ فيه الغرامَ السّوِيَّ
وأجتثُّ حَبْرَ الغوى وقبيلَهْ
فيا هدهدَ العشقِ لا تخشَ بوحًا
وجِئنيْ بأنباءِ عرشِ الخليلةْ
فقلبيْ الهصورُ حكيمٌ نبيلٌ
وما زالَ يخفي بصدريْ عويلَهْ
فأنذِر بريحٍ وبشّر بريحٍ
عساها تهبُّ علينا عليلةْ
فطَورًا تفوحُ شذًا وسلامًا
وتعصفُ طَورًا رؤًى مُستحيلةْ
ومهما استبدتْ رؤى المستحيلِ
ومهما تراءتْ دروبيْ طويلَةْ
فإني عزمتُ وصنتُ غرامي
وأعتقتُ حُبًّا كتمتُ صهيلَهْ
فما عاد يُهْنِئُ قلبيْ السكونُ
فأغمدتُ سيفيْ بنفسٍ كليلةْ
وإنِّيَ غمدٌ لقلبيْ وعقليْ
وسيفيْ سيرويْ جهارًا غليلَهْ
أتيتُ لوحديْ سلاحيْ ابنُ جنبيْ
أتيتُ وحيدًا وأنتِ قبيلةْ
وأحرقتُ كلَّ مراكبِ خوفي
فلستُ أطيقُ الطباعَ الذليلةْ
وطهّرتُ بالنارِ كلَّ السجايا
لأسمُوْ بها عن شرورِ الرذيلةْ
وإنَّ الشجاعةَ أمُّ الشمائِـ
ـلِ أكرِم وأعظم بها من شميلَةْ
فحيّوا فؤادًا يضاهي النصالَ
وهبَّ اشتياقًا يرومُ صلِيلَهْ
سألتُمْ وقلتُمْ أهٰذي حروبٌ
وقلبُكَ أروى سلامًا فتيلَهْ؟!!
ولكن أجيبوا بحقِّ أجيبوا
أما جاز في الحبِّ كالحربِ حيلَةْ
باسم أحمد قبيطر – إسبانيا
اكتشاف المزيد من 10 لبنـــان
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.