تمّ صباح اليوم في مقر جامعة بيروت العربية في طرابلس، توقيع اتفاق تعاون لدعم الطلاب المتعثرين، بين إدارة الجامعة ممثلة بنائب رئيس الجامعة لشؤون فرع طرابلس البروفسور خالد بغدادي وجمعية للخير أنا وأنت ممثلة برئيستها ياسمين غمراوي زيادة بالتعاون مع نقابة المهندسين في طرابلس والشمال ممثلة بالنقيب بهاء حرب، وحضر توقيع الاتفاق أعضاء الأطراف الثلاثة.
وينص الاتفاق الذي يعمل به مدة ثلاث سنوات، على مساهمة غير محددة لسداد الأقساط الجامعيّة/ أو جزء منها لطلاب الجامعة المتعثّرين٬ وبخاصة في الظروف الاقتصادية الرّاهنة بالتعاون مع نقابة المهندسين شمالاً.
بغدادي:
بداية، رحب الدكتور بغدادي، بياسمين غمراوي زيادة، وأثنى على جهودها٬ وما تقوم به من أعمال إنسانية، ووطنية بأمانة كاملة ودقة.
وأكّد على أهمية مشاركة طلاب الجامعة بنشاطات تطوّعية مع الجمعية كجزء من المسؤولية الاجتماعية تجاه مدينتهم٬ وليشعروا أنهم بعمل الخير والمساعدة يحافظون على البلد برغم كل الظروف الاقتصادية التي نعاني منها جميعًا دون استثناء.
كما نوه بالجهود التي تبذلها الجمعية في تنظيف وإنارة الطرق في طرابلس لتجميل البلد لتبدو بأبهى حُلّة، ولفت بغدادي إلى ضرورة الاهتمام بأوضاع المسنين في طرابلس، والذين هم بحاجة لرعاية خاصة.
حرب
ومن جهته، قال النقيب خرب “يُشرفني اليوم أن أكون معكم في اتفاق التعاون هذا بين جامعة بيروت العربية وجمعية للخير أنا وأنت، وأنا فخور أن الجامعة اسمها الجامعة العربية، فهذا دليل على عروبتنا التي نناضل من أجلها وليس كما يحاول الكثيرون جرّ لبنان لانتماءات أخرى لا تشبهه، انتماؤنا عربي وسيبقى كذلك”.
وتابع حرب حديثه بأن الرئيس الراحل جمال عبد الناصر عندما أصر على وجود فرع جامعة بيروت العربية في لبنان، فذلك كان لسببين أولهما الانتماء العربي، ومستواها العلمي أساتذةً وطلابًا ومتخرجين
وأبدى حرب استعداده الكامل التعاون مع الجامعة في تنظيم نشاطات علمية وتأمين فرص تدريب للطلاب.
وختم حرب قائلًا: ” بالنسبة لجمعية للخير أنا وأنت، فإن يدنا ممدودة للتعاون دائمًا لأن الجمعية بالفعل تحمل هموم البلد ولا توفر جهدًا في سبيل تحقيقها”.
غمراوي
وأخيراً، وقبيل إلقاء كلمتها تم عرض فيلم قصير، يختصر رحلة جمعية للخير أنا وأنت، في المجالات الإنسانية والاجتماعية والتربوية والثقافية.
بعده، كانت كلمة غمراوي، التي استهلتها بالآية القرآنية “وقل اعملوا”، وقالت اليوم في 3 تشرين الأول 2022 نجتمع للمرة الثالثة، ولكن ليس فقط الجامعة العربية وجمعية للخير أنا وأنت بل انضمت الينا قيمة اضافية هي نقابة المهندسين في الشمال، في صرح جامعي عربي عريق لتوقيع بروتوكول تعاون هو كالشجرة الطيبة أصلها ثابت في الأرض وفرعها في السماء وقد اثمر هذا البروتوكول نتائج ايجابية خلال العامين السابقين.
أضافت اليوم بعد أن أنجزنا هذا النجاح بفضل من الله تعالى أولاً وبفضل كل يد خيرة أعطت وساهمت بفك كربة طالب أراد أن يحمل بين يديه سلاح العلم والقلم وايماناً منا نحن جمعية للخير أنا و أنت أن يد الله مع الجماعة وأن الله تعالى علمنا أن نردد عند كل صلاة اهدنا الصراط المستقيم وليس اهدني الصراط المستقيم لأن هداية فرد لن تصلح مجتمع ولكن هداية جماعة متكافلة ومتضامنة تصلح أمة بذاتها ولهذا قمنا نحن الجمعية بتوقيع بروتوكول تعاون مع صرح أيضا” عريق نقابة المهندسين في الشمال ممثلة بالنقيب بهاء حرب ينص هذا البروتوكول أن النقابة ستقوم بالتعاون مع الجمعية بدفع جزء من الاقساط المستحقة على الطلاب المتعثرين عن الدفع شرط ان يكون والد ام والدة الطالب لديهم رقم انتساب في النقابة أي الوالد أم الوالدة مهندسين.
وأضافت هذا العمل الجماعي سيساعد قطعاً على تحقيق الأهداف واختصار المسافات وتوفير الوقت وتذليل العوائق، فعندما تشترك السواعد بالعمل الجماعي يصبحون أقدر على تحقيق الاهداف وتبادل الخبرات وتعزيز الثقة.
الولاء للوطن ومصلحة المواطن هو هدفنا الاول فاليوم مطلوب أولاً من أهل طرابلس هو “حب طرابلس” والشعور بالانتماء اليها والاعتزاز بالهوية، من هنا ينطلق شعاع الأمل ويتحقق حينها العمل، ونحصد بعدها العيش بكرامة محفوظة ولا شك ان كل عمل مثمر هو قيمة اضافية لمدينتنا الحبيبة طرابلس التي ستبقى منارة العلم والعلماء.
وأنهت غمراوي كلامها وهل جزاء الاحسان الا الاحسان.
اكتشاف المزيد من 10 لبنـــان
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.