تجمع المؤسسات الاهلية يمدد مبادرة تنظيف المدينة الى نهاية الشهر.
شارك وزير البيئة الدكتور ناصر ياسين متطوعي تجمع المؤسسات الاهلية في اليوم التاسع من المبادرة التي اطلقتها جمعية التنمية للانسان والبيئة وبالتعاون مع تجمع المؤسسات وبرعاية من بلدية صيدا ودعم من جميع فاعليات المدينة والجوار لتنظيف شوارع صيدا واحياءها.
وكان انطلاق المبادرة يوم الاثنين ٩ كانون الثاني بعد تراكم النفايات في جميع مناطق المنطقة.
وكان الوزير ياسين وصل الى مدينة صيدا ظهر اليوم الثلاثاء وجال مع تجمع المؤسسات الاهلية في الشوارع الرئيسة للمدينة، وزار بعض الاحياء، واطلع على نتائج الحملة المستمرة والتي شارك فيها عشرات من المتطوعين والمتطوعات الى جانب عدد من عمال بلدية صيدا.
وعند الساعة الثانية والنصف من بعد ظهر اليوم الثلاثاء ١٧ كانون الثاني ٢٠٢٣، التقى الوزير ياسين بالمتطوعين والمتطوعات من جميع الجمعيات التي شاركت في الحملة وذلك في بلدية صيدا، بحضور النائب عبد الرحمن البزري ورئيس بلدية صيدا المهندس محمد السعودي، ورئيس بلدية البرامية جورج سعد ووفد من الحركة البيئية اللبنانية الى جانب مسؤولي عدد من الجمعيات المشاركة.
في بداية اللقاء تحدث الناشط محمد حنينة مرحبا بالحضور وتوجه بالشكر الكبير للمتطوعين من جميع الهيئات، وأكد على الاستمرار بالعمل خدمة للمدينة، وانه في اليوم التاسع للحملة تم تنظيف ٩٠ بالماية من الشوارع، ولفت الى ان المبادرة التي اطلقتها جمعية التنمية للانسان والبيئة قد أمنت بدل اتعاب الى ٢٥ عاملا شاركوا بالحملة.
تلاه رئيس تجمع المؤسسات الأهلية ماجد حمتو، الذي بادر بالقول:” كلنا يد واحدة، اننا في هذه المنطقة نمارس سياسة التعاون والتشبيك وكل منا حسب الامكانات المتاحة امامه”.
واضاف حمتو:” عندما انطلقنا بالمبادرة، طرحنا سؤال: هل نستطيع؟ والان نقول لقد نجحنا، بعضنا قدم المال، والبعض الآخر الدعم البشري، وكل حسب امكاناته، والان نتساءل:” هل نستطيع الاستمرار بالمبادرة؟ والجواب سنستمر اذا استطعنا وضع خطة واضحة وحسب الامكانات المتوفرة، ومن خلال خطة استراتيجية لمعالجة النفايات المنزلية واستخدام آليات عمل جديدة”.
وفي نهاية حديثه أعلن استمرار المبادرة حتى نهاية الشهر الحالي، بدعم ورعاية من جميع الهيئات والمؤسسات التي ايدت المبادرة عند انطلاقها.
تلته باسم الحركة البيئية اللبنانية المهندسة عفت إدريس التي أشارت الى محاولة الحركة البيئية إعادة بناء البلد من خلال التعاون والتشبيك مع مكونات المجتمع الذي يشهد انهيارا غير مسبوق. واضافت ادريس:”هذه التجربة الناجحة في صيدا سنحاول تعميمها في مناطق اخرى والشعلة التي بدأت في صيدا ستنتقل الى مناطق اخرى”.
ثم تحدث النائب البزري الذي شكر جميع المتطوعين والمتطوعات على الجهد المبذول خلال ايام المبادرة، واشار:” في صيدا لن نفتقد البدر، التعاون عنوان النجاح، وفي صيدا عندنا المجتمع الاهلي المتعاون مع المجلس البلدي ومختلف القوى وكلنا قادرون على تحقيق النجاح”.
وتحدث د.البزري عن تجارب التعاون منذ الاحتلال الاسرائيلي وبعد التحرير، وتجربة عدوان نيسان ١٩٩٦، وصولا الى عدوان تموز ٢٠٠٦ حين تحولت بلدية صيدا الى خلية نحل من التعاون لمواجهة نتائج العدوان المذكور.
وختم بالقول:” ما نحقق من نجاح هو استمرار لنجاح الشراكة بين المكونات الاجتماعية، وأن صيدا هي بداية حل الازمة البيئية وليست مدينة الازمة البيئية.
تلته مقررة اللجنة البيئية في مبادرة”صيدا تواجه” المهندسة سهاد عفارة التي قالت:” اننا نستطيع أن نعطي ما لدينا، حاول البعض التشكيك ولكن نجحنا، وأن تنطلق المبادرة من جميع المجموعات والهيئات، وبالتالي علينا شكر الجميع على الجهد الذي بذل لانجاح المبادرة”.
وفي بداية كلمته، وجه الوزير ياسين الشكر الكبير للمتطوعين والمتطوعات الذين بذلوا الجهد الكبير لانجاح المبادرة. وعن متابعة الموضوع، قال د. ياسين:” كي نكمل الطريق يجب ان يكون للبلدية دور بالإشراف على معمل المعالجة، انه بحاجة الى صيانة شاملة وإدارة جديدة وبالتعاون مع البلدية والمجتمع المحلي يمكن مساعدته على تخطي الصعاب. كما يجب العمل على إنجاز مطمر صحي بالتعاون مع بلديات المنطقة. بالإضافة إلى تعزيز الفرز من المصدر”.
وأشار د. ياسين الى العمل لتعديل قانوني يسمح للبلدية باتخاذ خطوات عملية ومالية لمعالجة النفايات. ودعا اصحاب المبادرة الى استمرارها حتى شهر رمضان.
وختم اللقاء بكلمة رئيس البلدية المهندس محمد السعودي الذي ذكر الحاضرين انه أشار سابقا الى اننا سنواجه مشكلة بالجمع والمعالجة. واضاف:” المشكلة بتاخر دفع المستحقات للشركتين ما دفع بهما الى الافلاس، وطالب مجلس الوزراء الذي سيجتمع غدا الى اخذ قرار تسديد المستحقات. وتوجه بالشكر للجميع حول المبادرة وانجاحها.
غدا ستنتهي المبادرة، لكن تجمع المؤسسات مددها الى نهاية الشهر علنا نصل الى حل نهائي للمشكلة.
تجمع المؤسسات الاهلية في صيدا والجوار
اكتشاف المزيد من 10 لبنـــان
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.