تعليقاّ على ماجرى من احداث في طرابلس في الآونة الأخيرة، صدر عن المهندس وليد معن كرامي
البيان الآتي:
البعض ممن بنى رهاناته وشعاراته على عكس التسويات الدولية والإقليمية المرتقبة ؛ وخاصة بعد أن أصبح يشعر أنه خارج هذه التسويات ويسعى الى ضمانات من الجهات الراعية له تضمن وجوده في مستقبل الحياة السياسية اللبنانية مهددًا بالفتنة إن لم يحصل ذلك و امام احلام البعض بالعودة الى ما قبل عام ال ٢٠٠٥ من هيمنة على ادارة الحياة السياسية اللبنانية؛ فإننا جميعنا كطرابلسيين مدعوون بوعينا وحبنا لمدينتنا بما تمثله من مركز للمحبة والتعايش والوحدة الوطنية واتعاظاً بما مررنا به من قبل من جولات عنف عبثية انتهت بتسوية تناست ضحايا سقطوا نتيجة قبولهم ان تكون طرابلس صندوق بريد مضرج بدماء أبنائها فهل نعيد الكرة بانتظار تسوية جديدة تعيد تناسي الشهداء وتضحياتهم فقد قيل:
” الغباء هو فعل نفس الشيء مرتين بنفس الأسلوب ونفس الخطوات مع انتظار نتائج مختلفة”
فمن أرادها فتنة على نفق نهر الكلب أصحاب شعار
“لن تتم عودة اللاجئين السوريين ولو على دمائنا”
فلتبقَ الفتنة بعيدة كل البعد عن مدينتنا وستبقى طرابلس مدينة التقوى والسلام تمجد شهداءها وتضحيات ابنائها ثابتة على مبادئها و قيمها الوطنية والقومية رافضة أن تقدم أعز من لديها مجددًا ضحية على قربان حروبهم العبثية.
وعلى من يسمع من عقلاء منطقة جبل محسن التي هي جزء لا يتجزّا من طرابلس أن يبني حساباته بناء على ذلك وان لا يفكروا باعادة عقارب الساعة الى الوراء و الا فهو ومن يمثل وجهان لعملة واحدة.
مناشدين الجيش اللبناني و القوى الامنية الضامنة للسلم الاهلي والاستقرار ووحدة البلاد القيام بكل ما يلزم لمنع اشعال نار الفتنة التي لطالما اعتقدنا أنّها اصبحت من الماضي.
اكتشاف المزيد من 10 لبنـــان
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.