اعتبر رئيس حركة العدالة والإنماء المحامي صالح المقدم ان ما حصل في الجلسة الانتخابية الأخيرة كان متوقعا وللاسف البلاد تتجه إلى الفراغ الذي يريد البعض جعله قاعدة دستورية لفرض مرشحيهم كما يريدون وان تكريس فكرة التوافق في انتخاب رئيس يُعد أمرا يخالف مبدأ الديمقراطية والنص الدستوري.

واضاف عبر برنامج لبنان اليوم: اننا نحتاج لرئيس جدي وسيادي ويضع أساس الازمة نصب عينيه ويعالجها بالطريقة الصحيحة ونريد رئيسا يقول لحزب الله أننا نريدكم خلف الدولة ومؤسساتها لنحافظ سويا على ثروات لبنان معتبرا ان من لديه فائض القوة يريد أن يفرض أمر واقع وقد يسبب مشاكل أمنية لفرض الرئيس الذي يريده.

ودعا المقدم النواب إلى تحمل المسؤولية تجاه الاقتراع لرئيس جديد قائلا: لا أعتقد أن أحدا من اللبنانيين انتخب نوابه لكي يعطل جلسات الانتخاب أو يصوت بورقة بيضاء او بشعارات هدفها المزايدات الإعلامية وهناك من يأتي بسلة مرشحين إلى الجلسة بل كان الأجدى التصويت لمرشح واحد بدل العبارات والشعارات الاعلامية أو الاوراق البيضاء التي “لا تغني ولا تنفع” ودعاهم إلى حسم خياراتهم واختيار اسم مرشح لرئاسة الجمهورية.

أما في ملف ترسيم الحدود البحرية مع إسرائيل لفت المقدم إلى انهم اخفقوا وتنازلوا عن حقوقنا النفطية بالخط ٢٩ الذي كان العدو موافقا عليها في اتفاق ١٧ ايار والذي قيل حينها أنه خيانة، لكن عندما يأتي التنازل من سيد المقاومة والرئيس القوي فحينها هو انتصار.

ورداً على  سؤال حول إمكانية البحث عن نظام جديد للبنان اعتبر أن اتفاق الطائف لم يطبق بعد ودفعنا ثمنه سنوات طويلة من الحرب الأهلية، والمطلوب اليوم استكمال تطبيق هذا الاتفاق الذي ينص على انتخابات نيابية من خارج القيد الطائفي وانشاء مجلس شيوخ وتطبيق اللامركزية الإدارية لافتا إلى أنه اذا اذا كانت النوايا سليمة بتمسك الجميع بالطائف، فليس هناك طريقة افضل لتحقيق ذلك الا من خلال انتخاب ميشال معوض رئيسا للجمهورية، الذي لم يشارك بالفساد وهو حقا تغييري ويكفي أنه ابن شهيد الطائف رينيه معوض.

واشار المقدم إلى الدور الاهم والابرز الذي يلعبه اليوم السفير السعودي في الحفاظ على اتفاق الطائف ويدرك أهميته والثمن الذي يمكن أن يدفعه اللبنانيين للانتقال إلى نظام جديد.

وختم المقدم بالاشارة الى أن المطلوب عودة دور لبنان الرسالة والعودة إلى الحضن العربي الذي خسرناه بسبب تدخلات حزب الله في حروب عبثية ضد دول الخليج من خلال تنفيذه اجندات خارجية لتحقيق مكاسب لها.