قال الدكتور أحمد الأمين: للاعتداء على طرابلس من خلال التعرض لمفتيها الإمام، النزيه، النظيف الكف، وصاحب العلم والسكينة.
ما زالت طرابلس الحبيبة مستهدفةً؛ إن بتهجير أبنائها بحراً وإن بظلم آخرين منهم في السجون دون محاكمات وليس آخرًا بالحرمان الممنهج من أدنى حقوقها، قصداً ومنذ عهود، إلى ان وصلت الحال أخيرًا إلى حد تكرار التعدي على الرموز الدينية فيها ممن عُرِفوا بنزاهة السيرة وطيب السمعة ونظافة الكف،
فإذا بتلك المرأة المعروفة من الجميع والمعلومة الإنتماء والمدفوعة الأجر، تأتي لترمي بذيء الكلام على سماحة مفتي طرابلس والشمال عند حضوره لإمامة المصلين وإلقاء خطبة عيد الفطر المبارك.
ولكن للأسف الشديد، يأتي البعض ممن يُريدون أن يستغلوا لمآرب مشبوهة هذه الحادثة، ليحملوا معول هدم هيكل الطائفة، فيقوموا بتحميل المرجعيات الدينية مسؤولية ما آلت إليه الأوضاع المزرية للناس، ليصرفوا بذلك النظر عن الفاسدين، من سياسيين ومصارف وحيتان المال، الذين أوصلوا البلاد والعباد الى هذا الدرك الخطير من الانهيار.
وهنا نحن نعلن ونقول: إن طرابلس وأهلها الشرفاء يستنكرون بأشد العبارات الإعتداء الآثم على سماحة مفتي طرابلس والشمال، وسنعمل من موقعنا ومع كل المخلصين من ابنائها على أن لا تكون طرابلس رهينة الاستهداف بعد اليوم، لا في أبنائها ولا في رموزها ولا في اقتصادها ومجتمعها، فطرابلس هي بلد العيش الواحد الكريم، وطرابلس هي البركة ولقمة الفقير ، وطرابلس هي الصناعات الحرفية والمفروشات والمأكولات والحلويات، وطرابلس هي كي لا ننسى مهد الثقافة ومدينة العلم والعلماء، وطرابلس رغم كل المحاولات الخبيثة ستبقى قلب لبنان النابض وكل محاولة لإذلالها ستبوء بالفشل بإذن الله.
اكتشاف المزيد من 10 لبنـــان
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.