
بيان إلى أهلي الكرام في جبل محسن
مع اقتراب الاستحقاق البلدي والاختياري، الذي يُشكّل محطةً أساسية في مسار الحياة الديمقراطية، يطيب لي أن أُشيد بما نلمسه من تراجع ملموس لتدخّل القوى السياسية في مجرياته، وهو تطوّر محمود يُعيد القرار إلى حيث ينبغي أن يكون: بين أيدي الناس، أصحاب الشأن والكلمة الفصل.
وإذ أستحضر تجربتي المتواضعة كعضوٍ سابق في مجلس بلدية طرابلس لولايتين متتاليتين ومرشحة سابقة إلى الانتخابات النيابية عن المقعد العلوي، فإنني أؤكّد التزامي الثابت بدعم المسار الديمقراطي القائم على التنافس الشريف، بعيداً عن الإملاءات والاصطفافات، واضعةً نصب عينيّ مصلحة المدينة وأهلها فوق أي اعتبار.
من هذا المنطلق، أعلن التزامي التام بالحياد، وأقف على مسافة واحدة من جميع المرشحين والمرشحات، احتراماً لإرادة الناس وثقتي بقدرتهم على اختيار من يرونه أهلاً لحمل الأمانة، بضميرٍ حيّ وبروح المسؤولية .
إن طرابلس، المدينة العريقة التي ما بخلت يوماً بالعطاء، تستحق من يسعى لخدمتها بإخلاص، لا من يتخذها سلّماً لتحقيق مصالح شخصية أو ضيقة. والرهان باقٍ على وعي أهلها، ونُبل تطلعاتهم، وقدرتهم على التمييز بين من يطلب الموقع، ومن يطلب الخدمة العامة بإرادة صادقة.
أسأل الله أن يُسدد خطى المخلصين من أصحاب الكفاءة والنية الطيبة، وأن تكون هذه الانتخابات فاتحة خيرٍ لمرحلةٍ جديدة من النهوض، تُصان فيها كرامة الناس وتُستعاد فيها هيبة المدينة ودورها الريادي.
مع محبّتي واحترامي لكل فرد منكم،
ليلى شحود تيشوري