أمضي إليها

أَمْضِي إلَيْهَاٰ

مَهَّدتُ قَلْبِي، قُلْ بِسَاٰطًا أَخْضَرا
وَفَرَشْتُ عُمْرِي لازَوَرْدًا مُمْطِرا

كَيْ تَدْرُجِي وَالنَّبْضُ يَعْزِفُ لَحْنَهُ
وَالطَّيْرُ يَرْقُبُ مِنْ جَوًى مُسْتَفْسِرا

وَازَّيَّنَتْ كُلُّ الرُّبَىٰ مِنْ حَوْلِنَاٰ
وَدِثَاٰرُهَا الْوَرْدُ الْجَمِيلُ مُزَرَّرا

حَيَّاٰكِ عُمْرِي بالْبَشَاٰشَةِ وَاشْتَهَىٰ
لَحْظًا أَعَاٰرَ الظَّبْيَ جَفْنًا أَحْوَرا

نَاٰدَاٰكِ مِنْ فَرْطِ الْهَوَىٰ وَتَهَلَّلَتْ
مِنْهُ النَّواظِرُ، وَالْفُؤادُ تَعَثَّرا

يَاٰ لَلشِّفَاٰهِ الرَّاٰعِشَاٰتِ تَبَرْعَمَتْ
مِنْهَا الْأَقَاٰحِي وَاسْتَفَاٰضَتْ عَنْبَرا

هَلْ كُنْتِ مَهْدًا لِلْجَمَاٰلِ وَتُحْفَةً
لِلْحُسْنِ أَوْ رَوْضًا أَنِيقًا أَنْضَرا؟!

آهٍ لِوَرْدِكِ فُتِّحَتْ أَكْمَاٰمُهُ
وَتَوَشَّحَ الخَدَّ الْأَسِيلَ الأَزْهَرا

لَاٰ لَاٰ لِغَيْرِكِ يَنْبَغِي، لَاٰ يَنْبَغِي
أَسِوَاٰكِ يَأْتِيهِ الْجَمَاٰلُ مُسَخَّرا؟!!

أَنْتِ الَّتِي فِي الْحُبِّ صُغْتِ هُوِيَّتِي
إِنْ أَقْبَلَ الْعُمْرُ انْتَشَىٰ، أَوْ أَدْبَرا!!

هَلْ تَمْنَحِينَ الْقَلْبَ سُقْيَا مُزْنَةٍ
حُبًّا تَهِلُّ، فَأَمْطِرِي مُسْتَمْطِرا

لَاٰ تَتْرُكِي قَلْبِي يَبَاٰبًا هَاٰلَهُ
طُولُ التَّنَاٰئِي فَاشْتَكَىٰ مُسْتَبْصِرا؟!

أَنَّى الْعَزَاٰءُ لِمُهْجَةٍ تَيَّمْتِهَاٰ
تَاٰقَتْ تَرَى رَوْضَ الصَّبَاٰبَةِ أَخْضَرا؟!

مَاٰذَاٰ أَقُولُ لِغُصْنِ سُؤْلِكِ يَنْزَوِي
خَلْفَ الشُّمُوسِ وَقَدْ بَدَاٰ مُسْتَقْمِرا؟!!

أَوَلَسْتِ ذَاٰتِي، مِلْحَ عَاٰفِيَتِي الَّتِي
تَبْقَىٰ الْمَآلَ إِذَا الْأَمَاٰنُ تَعَذَّرا

هَلْ تَسْمَعِينَ أَضَاٰلِعِي وَأَنِينَهَاٰ
أَنْتِ الدَّوَاٰءُ لِعِلَّتِي أَنْ أُهْدَرا..!!

إِنِّي اشْتَهَيْتُكِ بَعْدَمَاٰ سَكِرَ الْغَوَىٰ
مِنِّي، وَأَجْرىٰ “بِيْ” الْمَآقِي أَنْهُرا

مَنْ ذَاٰكَ إِلَّاٰكِ ابْتَدَعْتِ تَوَسُّلِي
إِنْ هَلَّلَ الْحُبُّ اسْتَجَاٰبَ، وَكَبَّرا

جُودِي عَلَى الْوَلْهَاٰنِ شَهْدًا سَلْسَلًا
مِنْ طِيبِكِ الرَّقْرَاٰقِ، وَاشْتَعِلِي قِرَى!!

بَحْرُ الصَّبَاٰبَةِ فِي فُؤاٰدِي مَاٰئِجٌ
وَالْقَلْبُ مِنْ وَلَهٍ تَفَجَّرَ أَبْحُرا

حَاٰوَلْتُ طَيَّ حِكَاٰيَتِي لٰكِنَّنِي
تِهْتُ ارْتِقَاٰءً وَانْطَلَقْتُ تَخَيُّرا

لَاٰ تَعْجَبُوا إِنْ قُلْتُ إِنِّي هَاٰئِمٌ
أَطْوِي الْأَبَاٰطِحَ مُسْهَدًا مُتَحَيِّرا

أَطْلَقْتُ وَعْدِي لِلْغَرَاٰمِ تَوَلُّهًا
لَنْ أَبْخَسَ الْعِشْقَ الرَّبِيعَ المُثْمِراٰ

أَسْتَنْزِفُ التَّرْحَاٰلَ هَاٰمَتْ خُطْوَتِي
أَهْفُو إِلَيْكِ، فَكَيْفَ لِيْ أَنْ أَعْبُرا؟!!

أَنَا تَاٰئِهٌ فِي الدَّرْبِ خُضتُ مَسِيرَتِي
حَسْبِي أُغَاٰثُ منَ الْهَوَىٰ، فَتَجَبَّرا

إِنِّي ظَنَنْتُ الطَّرْفَ يُومِئُ بِالرِّضَىٰ
لَمَّاٰ تَغَاٰوَىٰ قَاٰهِرًا مُسْتَكْبِراٰ

وَيْحَ الصَّبَاٰبَةِ مِنْ جُنُونِي خِلْتُهَاٰ
أَصْغَتْ لِخَفْقِ النَّبْضِ، ضَجَّ مُكَدَّرا

فَاسْتَصْرَخَتْ نَفْسِي الْوِصَالَ فَصَدَّهَاٰ
وَكَبَاٰ صَهِيلُ صَبَاٰبَتِي مُتَحَسِّرا

أَحْبَبْتُ حَتَّى الصَّدَّ في إِعْرَاٰضِهَاٰ
إِنَّ الْجَوَىٰ صِنْوُ الضَّنَىٰ مُتَبَلْوِرا

يَاٰ زاعِمًا فِي الْوَجْدِ رَجْعَ مَذَلَّةٍ
كَمْ سُقْتَ جَهْلًا مِنْ ضَلٰالٍ مُفْتَرى!!

لَوْلَاٰ جَلَاٰلُ الْعِشْقِ بَلْ ذُلُّ الْجَوَىٰ
مَاٰ طَاٰبَ عَيْشُ الْعاٰشِقِينَ وَأَثْمَرا

أَهْدَتْ لَنَاٰ أَنْسَاٰمُهُ مِنْ عَرفِهَاٰ
مَاٰ يَمْلَأُ الدُّنْيَا افْتِرَاٰرًا مُزْهِراٰ

أَرْخَتْ عَلَى الْعُشَّاٰقِ آيَاٰتِ الرُّؤىٰ
فَاسْتَوْثَقُوا مِنْهَا الْوَشَاٰئِجَ وَالْعُرَىٰ

تَشْكُو اللَّيَاٰلِي لِلدَّرَاٰرِي عِشْقَهَاٰ
وَالشَّاٰعِرُ اسْتَهْدَىٰ بِهَاٰ مُسْتَشْعِرا؟

كَيْفَ السَّبِيلُ، أراهُ ينْقَطِعُ الْمدَىٰ؟!
وَالْعِشْقُ بَوْصَلَتِي مَتَى اشْتَدَّ السُّرَىٰ

عَهْدًا عَلَيَّ فَلَنْ أَضِيقَ بِحُبِّهَاٰ
حَاٰشَاٰ فُؤَادِي أَنْ يَمَلَّ وَيضْجَرا

تَمْضِي تُحاذِرُ رَسْمَها، يا خَوْفَها
وَالْخَوْفُ عِطْرُ النَّفْسِ فَوَّحَ إذْ جَرَىٰ

أَمْ غَرَّهَاٰ أَنِّي أُمَجِّدُ عِشْقَهَاٰ
حَتَّىٰ نَضَتْ عَنْهَاٰ زَمَاٰنًا أعْسَرا؟!

لَمْ تَشْكُ سُهْدًا، لَمْ تَذُقْ آلَاٰمَهُ
وَأَنَاٰ أَجِيشُ تَسَهُّدًا وَتَسَعُّرا؟!

تَرضَيْنَ خِذْلَاٰنًا لِقَلْبِ مُتَيَّمٍ
خَاٰلَ الْحَيَاٰةَ مَدَىً نَضِيرًا أَنْوَرا؟

ثُمَّ ارْتَضَيْتِ الْبُعْدَ ذَبَّاٰحًا لَهُ
سَيْفُ اخْتِيالِكِ شَقَّهُ حِينَ انْبَرىٰ

يَنْهاٰلُ مَسْحًا كُلَّ ساٰنِحَةٍ بهِ
أَيَكُونُ حُبٌّ، وَالْفُؤاٰدُ تَدمَّرا؟!

مَنْ ذَا اسْتَطَاٰبَ الْهَجْرَ طَيَّبَ دَاٰءَهُ
أَوْ أَطْلَقَ الْهَجْرَ انْتَهَىٰ مُسْتَبْطِرا؟!!

مَاٰذَاٰ أَقُولُ لِأَدْمُعٍ أَدمَنْتُهَاٰ
تُحْيِي اللَّيَالِي بَعْدَمَاٰ عَزَّ الْكَرَى؟!

إِنِّي عَشِقْتُكِ لَاٰ أُقَصِّرُ عَنْ هَوًى
إنْ جُبْتُ تِيهًا، أَسْعِفِي مُسْتَغْفِرا

عِشْقٌ سَرَىٰ فِي الرُّوحِ آيَةَ وَاٰلِهٍ
لَمْ يُبْدِ يَوْمًا لِلْحَبِيبِ تَنَكُّرا

لَاٰ كَيْفَ أُنْكِرُ مَنْ بِكَوْثَرِ عِشْقِهَاٰ
أَرْوَتْ فُؤَادِي حُبَّهَاٰ فَاخْضَوْضَرا

عِشْقٌ ذَكِيٌّ لَسْتُ أَطْلُبُ فَضْلَهُ
أَنْتِ الَّتِي أَذْكَتْهُ مِسْكًا أَذْفَرا..!!

عُودِي وَمَاٰ وَلَّيْتِ، عُودِي فِتْنَةً
إِنِّي عَلَى الْبُعْدِ اكْتَفَيْتُ تَأثُّرا

مَاٰ أَضْيَقَ الْعَيْشَ اشْتَكَتْ أَطْلَاٰلُهُ
بِئْسَ الصَّبَاٰبَةُ إِنْ غَدَوْتُ مُدَمَّرا

تِلْكَ الدُّمُوعُ الْوَاكِفَاتُ سَجَمْتُها
سُقْيا لِحُبٍّ فِي الْفُؤادِ تَجَذَّرا

لَا لَيْسَ فِي عَيْنِي لِغَيْرِكِ طَرْفَةٌ
يَكْفِي عُيُونِي مِنْ نُضَارِكِ مَاٰ تَرَى

تَسْرِينَ مَسْرَى الرُّوحِ مِنِّي فِي دَمِي
لَاٰ أَرْتَضِيْ مِنْكِ الْبِعادَ مُكَرَّرا

إِنْ قِيلَ عَنِّي قَدْ سَلَوْتُكِ مَرَّةً
فَتَبَسَّمِي مِنْ هَمْزِ مَشَّاءِ الْفِرَى

قُومِي وَصُوتِي مِلْءَ أَسْمَاعِ الدُّنى
صُوتِي أُحِبُّكَ فِي حُشَاشَاتِ الْوَرَى

إنِّي اشْتَهَيْتُ الشَّوْقَ يُزْهِرُ سُنْدُسًا
وَاشْتَقْتُ يَا مَغْنايَ حِضْنًا سُكَّرا

صَاٰغَتْ لَنَا الْأحْلَاٰمُ مِنْ عَبَقِ الرُّؤَى
مَاٰ يَزْرَعُ الْأَحْدَاٰقَ فِي تِلْكَ الذُّرَى

لَوْ قُلْتُ طُولَ الْعُمْرِ إنِّي عَاٰشِقٌ
نِعْمَ الصُّدَاحُ بِهِ اللِّسَاٰنُ تَعَطَّرا

بَوْحٌ يَتُوهُ عَلَى لِسَانِ مُتَيَّمٍ
لَمْ يَرْضَ مَكْرًا فِي الْغَرَامِ وَلَا مِرا

يَصْحُو عَلَى سَغَبِ الْهَوَى مُتَعَفِّفًا
وَيَبِيتُ فِي بَطْنِ الْجَوَىٰ مُتَضَوِّرا

مَا كَانَتِ امْرَأَةٌ تُرَاوِغُ عَاشِقًا
لَوْ لَمْ يَكُنْ أَبْدَىٰ لَهَاٰ مَاٰ أَنْكَرا

مَنْ ذَا يُوَفِّي دَمْعَةً مُهْرَاقَةً
هَطَلَتْ تُجِيرُ الْمُسْتَهَاٰمَ لِيُجْبَرا؟!

سَأَصِيحُ إِنِّي عَاشِقٌ مُتَوَلِّهٌ
مَاٰ خُطَّ حَرْفٌ فِي الْغَرَامِ وَسُطِّرا..!!

وَلَقَدْ نَوَيْتُ السَّيْرَ يَحْدُونِي الْجَوَىٰ
وَالضَّنْكُ أَعْلَنَ خَيْبَتِي أَنْ أَسْتُرا

هٰذَا التَّنَاٰئِي كَيْدُهُ فِي نَحْرِهِ
إِنْ فَاٰزَ وَلَّىٰ، أَوْ خَبَاٰ لَنْ يُغْفَرا

إِنِّيْ لَهُ نِدٌّ، وَلَاٰ أَنْدَاٰدَ لِي
إِلَّا الْجَزَاٰلَةُ تَرْتَجِي أنْ أَعْبُرا

فَهُرِعْتُ أَغْزُوهَاٰ وَكَمْ شَقَّ النَّوَىٰ
أَمْ لَيْسَ مُشْتَاٰقٌ لَهُ أنْ يُعذَرا؟!

ثُمَّ امْتَطَيْتُ الْهَجْرَ أَطْوِي رِحْلَتِي
أَمْضِي إِلَيْهَاٰ عَاٰشِقًا مُسْتَحْضَرا

يَا رُوحَ رُوحِي، لَا تَلُومي مُدْنَفًا
لَوْلَاٰكِ مَاٰ شَهِدَ الْهُيَاٰمَ وأَبْصَرا

أَنَا إِنْ عَشِقْتُ، فَلَيْسَ ثَمَّةَ غَايَةٌ
لكِنَّ عُمْرِي فِي بَهَائِكِ أَبْحَرا

فَرَحَلْتُ عَنْ أَمْسِي، فَأَمْسِي قَاحِلٌ
وَإِلَى شَوَاطِيكِ انْتَهَيْتُ مُخَدَّرا

وَخَلَعْتُ ذَاٰتِي، وَاعْتَمَرْتُ بِكِ الرِّضَىٰ
فَإِذَاٰ خَوَاٰءُ الرُّوحِ بَاٰتَ مُعَمَّرا

وَنَسَلْتُ نَفْسِي مِنْ مَفَازَةِ وَحْدَتِي
وَنَضَوْتُ عَنْ نَفْسِي مَدَاهَا الْمُقْفِرا

وَمَضَيْتُ تِيهًا، وَاحْتَسَيْتُكِ خَمْرَةً
فَإِذا صَدَى الصَّهْبَاءِ صَاٰحَ مُزَمْجِرا

رَبَّاهُ فَاغْفِرْ لِي حُمَيَّا حُبِّها
هَاٰ إِنَّنِي ثَمِلٌ عَسَى أَنْ تَغْفِرا..!!

لَا مَا اسْتَطَبْتُ الْعَيْشَ إِلَّا عِنْدَمَا-
اسْتَوْصَىٰ بِكِ الْقَلْبُ الْهَنَاءَ فَأَبْشَرا

مِنْ أَيْنَ أَسْلَسْتِ الْحَلاوَةَ كُلَّهَا؟!!
تَبْكِي الدَّرَارِي مِنْ ضِياكِ تَحَسُّرا

وَجَلالُ حُسْنِكِ لَا يُبارحُ خَاطِرِي
هَيَّا اجْرَحِي وَتَرِي فَأَغْدُو أَشْعَرَا

أَبْصَرْتُ مِنْكِ الْقَدَّ مَاسَ مَلاحَةً
دُوسِي اخْتِيالًا مَا اسْتَطَعْتِ تَمَخْطُرَا

ثُمَّ انْسُجِي لِي مِنْ لِحَاظِكِ بُرْدَةً
حَاشَا لِمَنْ يَخْطُو بِهَا أَنْ يَعْثُرَا

هذِي الْعُيُونُ مَتَى اعْتَنَقْتُ ضِيَاءَهَا
نِعْمَ الْقِلادَةُ سِرُّها يَطْوِي الثَّرَى

إنِّي أَوَيْتُ إِلَىٰ “رُمُوشِكِ” لَاٰئِذًا
وَبِهَا اعْتَصَمْتُ فَيَاٰ وَضَاٰءَةَ مَاٰ أَرَى!!

يَا مُقْلَتَيْهَا أَلْهِبِي سُهْدِي لَظَىٰ
كَيْ أَصْطَلِي دِفْئًا جَوَاٰهَا الْمُسْكِرا

هِيَ آيَةُ الْبَارِي تَعَالَىٰ جَدُّهُ
مَا شَاءَهُ الرَّحْمنُ كَانَ مُقَرَّرا

مِنْهُ الْمَواهِبُ فِي الرَّزانَةِ وَالصِّبَا
وَلَهَا كِلَا التَّاجَيْنِ شَاءَ وَقَدَّرا..!!

يَاٰ مُهْجَةَ الْقَلْبِ الَّتِي مِنْ خَطْوِهَا
تُسْبَى الدُّرُوبُ وَتَسْتَفِيضُ تَأَثُّرَا

أَنَّىٰ خَطَرْتِ فَرَشْتِ خَطْوَكِ سُنْدُسًا
رَدَّ الرَّبِيعَ الْغَضَّ أَبْهَىٰ مَنْظَرا

مَا أَكْرَمَ الْخَلَّاقَ جَلَّ جَلالُهُ
فَسَنَاءُ وَجْهِكِ فِي الدَّيَاجِي أَقْمَرا

آتَاكِ مِنْ آيِ الْأُلُوهَةِ بَسْمَةً
مَا يَسْتَرِقُّ مِنَ الْأَنَامِ الْأَقْدَرا

سُبْحَانَكَ اللّٰهُمَّ تَغْفِرُ لَوْعَتِي
أَنْتَ الَّذِي خَلَقَ الْجَمَاٰلَ وَصَوَّرا

سُبْحَاٰنَهُ أَمْضَى الْكَمَاٰلَ مُسَخَّرًا
لَكِ يَجْتَنِي مِنْكِ النُّضَاٰرَ الْأَبْهَراٰ

أَعْطَىٰ لِهَذَا الْكَوْنِ قَبْسَةَ نُورِهِ
وَلِنُورِ زهْوِكِ شَاٰءَ شَطْرًا أَكْبَرا

يَاٰ طَاٰلمَاٰ قَلْبِي اكْتَوَىٰ مُسْتَوْحِشًا
حَتَّى الْتَقَاٰكِ حَبِيبَةً فَاسْتَبْشَرا

ضَوَّأْتِ فِيَّ الْعُمْرَ حُبَّ كَراٰمَةٍ
فَإِذَا الصَّبَاٰبَةُ جَوْهَرٌ لَاٰ يُشْتَرَى

آمَنْتُ بِالْحَيِّ الَّذِي بَرَأَ الْحَلَاٰ
وَحَبَاٰكِ حُسْنًا خِلْتُهُ مُتَعَذِّرا!!

أَنْتِ انْبِلَاٰجُ الْحُبِّ، وَالصَّخَبُ الَّذِي
أَوْحَىٰ بِآياٰتِ الْهَوَىٰ وَاسْتَنْفَرا

وَهَوَاٰكِ فِي رُوحِيْ أَصَاٰلَةُ عَاٰشِقٍ
تَفْنَى الدُّهُورُ وَلَاٰ تُصِيبُ تَحَوُّرَا

لَاٰ يَسْتَكِينُ الْقَلْبُ إِلَّاٰعِنْدَمَاٰ
يَلْقَىٰ بِكِ الْقَلْبُ الْهَوَىٰ، مُتَدَثِّرا

أَقْرَرْتُ أَنِّي مِنْ سِوَاكِ مُضَيَّعٌ
فَاسْتَنْصَرَتْ رُوحِي حَلَاٰكِ الْمُسْفِرا

باسم أحمد قبيطر – إسبانيا

ahmadstaiteh

President, Manager

Related Posts

مرثية أمي 2 باب الرضى

باب الرضى

مرثية أمي 1

مرثية

ربما فاتك

الدكتور الحموي مكرَّمًا من جمعيات شمالية

الدكتور الحموي مكرَّمًا من جمعيات شمالية

مرفأ صيدا وتداعياته على المدينة

مرفأ صيدا وتداعياته على المدينة

مذكرة إدارية بإقفال وتعطيل المؤسسات يومي عيد الفطر السعيد

مذكرة إدارية بإقفال وتعطيل المؤسسات يومي عيد الفطر السعيد

حروف

حروف

بيان هيئة العلماء المسلمين في لبنان ردا على المحافظين الجدد الذين اجتمعوا في فندق البستان

بيان هيئة العلماء المسلمين في لبنان ردا على المحافظين الجدد الذين اجتمعوا في فندق البستان

المقاومة ليست من الماضي فحسب بل هي في قلب الحاضر ووجهة المستقبل

المقاومة ليست من الماضي فحسب بل هي في قلب الحاضر ووجهة المستقبل

تصريح صحفي لحماس

أصحاب “بوَر الحديد” يقطعون أوتوستراد التبانة طرابلس احتجاجًا على قرار الإغلاق

أصحاب “بوَر الحديد” يقطعون أوتوستراد التبانة طرابلس احتجاجًا على قرار الإغلاق