أين أنا؟!
أَبحثٌ عني..
بين خواطري العتيقة..
عن حرف يشبهني،
يشبه حالتي الآن..
“غريبة”
هذا كل مااشعر به كلما قرأتني اكثر..
كتلة شغف كنت،
جمرة متقدة خلف كل حرف..
خلاياي تنطق عشقا..
وأنفاسي،
مازلت أذكر
عندما كنت اسند ثغري بيدي اليسرى
لأدون بيميني إحساسي
فتكاد تحترق يساري من لهيب انفاسي..
لكنني اليوم
اشعر بها باردة جدا
رغم حرارة الغضب..
اتحسس قلبي
مازال ينبض
ودقاته مسرعة..
فقد شخص الطبيب سرعتها بالمرض
لكنني كنت أجد لسرعتها الف سبب اخر..
مثلا :
تلك الحالات المجنونة التي كنت اعيشها
في خلوتي مع قلمي..
تلك الرعشة التي كانت تسري في عروقي،
كلما تذكرت محبا غرب
او شعرت بغريبٍ يرسم بنظراته سبلا متاحة للقرب..
تلك ال (انا) العاشقة
المجنونة
الراقصة على اوتار الشغف
المزهرة في كل حين
التي تختلق اللقاءات الحالمة
وتبتكر الصدف..
المتمردة ابدا
الشامخة فوق كل شجن..
أين هي؟!!
وتزفر رئتي تنهيدة حنين صارخة
تصطحب معها من اعماقي اهات ساخنة
اشعر بها تعاتبني على تجاهلها واهمالها
لفترة من الزمن
واغمض عيني برهة
للبحث عن سكينة فقدتها لا أذكر أين سقطت مني؟!!
..قرات كثيرا عن النسيان
وكيف يتكفل الوقت بتمرير كل ماعايشناه
واضطررنا لتحمله على مر الزمان
ولكنني لم اشعر يوما بصحة تلك الاقاويل
فانا مقتنعة تماما أن كل مانعيشه يجد لنفسه زاوية خاصة بداخلنا ليقطنها فبعض المشاعر تستوطن القلب وبعضها الآخر يستقر في العقل وربما بعضها يفضل البقاء في محور الذاكرة وقلة قليلة تتسلل لتختبئ في الشرايين ولكن كلها بداخلنا ماان تجد فرصة متاحة حتى تتسمر امامنا كلحظتها الاولى ..
لينا ناصر
اكتشاف المزيد من 10 لبنـــان
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.