ضمن حملة حزب التحرير في ولاية لبنان، لمواجهة فكرة الاستدانة من صندوق النقد والبنك الدوليين، وحملته لمكافحة إعادة انتخاب الطبقة السياسية الحاكمة من خلال ما يسمى الاستحقاق النيابي القادم في ٢٠٢٢/٥/١٥م، ومكافحة المشاريع المعروضة والتي تحمل تحدياً صارخاً للإسلام وأحكامه، أو تلك المتحالفة مع أعداء المسلمين في البلد، ضمن هذه الحملات، قام وفد من حزب التحرير في ولاية لبنان، ممثلاً عن لجنة الاتصالات المركزية للحزب في الولاية، ولجنة الفعاليات في طرابلس، برئاسة الشيخ د. محمد إبراهيم، وعضوية كُلٍّ من الأستاذ أحمد العبد الله والشيخ أحمد الصوفي والشيخ أحمد الشمالي، بزيارة لسماحة مفتي طرابلس والشمال الشيخ محمد إمام في مقر دار الفتوى في طرابلس.
وتم التداول خلال الزيارة في استجداء السلطة لصندوق النقد الدولي وطلب مساعدته في إقراض لبنان أموالاً ربويةً، لا سيما أنَّ حرمة الربا معلومةٌ في الإسلام؛ كما حذر الحزب من خطورة الخضوع لشروط الصندوق التي تضر بأهل لبنان، وتفتح الباب للشركات العالمية لتملك ثرواتهم ومقدراتهم؛ وأنَّ واجب دار الفتوى كبيرٌ في التحذير من مغبة هذا السير الذي تسير فيه السلطة الحاكمة؛ وأنَّ على العلماء والمشايخ الدور الأكبر في الوقوف في وجه ما يأخذ البلد لحرب من الله عز وجل ورسوله ﷺ.
كما تم التداول في الانتخابات النيابية، وواجب توجيه دار الفتوى والعلماء للمرشحين والناخبين حول الأحكام الشرعية للانتخابات، وضرورة أن تكون المشاريع المقدمة من المرشحين مرضيةً لله تعالى ورسوله ﷺ، وأن ينتخب الناس المرشحين على هذا الأساس ليس غير؛ والتحذير من مخالفة الشريعة والمشاريع المشبوهة التي تطالب بالزواج المدني والمثلية الجنسية، أو تلك القائمة على دعاوى تبيح التحالف مع أعداء المسلمين.
وقد نبه الحزب أنَّ الناس تنتظر دوماً رأي المشايخ والعلماء، وخاصةً من ابتلاه الله تعالى بهذه المسؤولية والمنصب الذي فيه من رعاية شؤون المسلمين ما فيه، لا سيما في هذا الوضع القائم في البلد؛ وأنَّ حساب من يتولى الحياة العامة وعلاج مشاكل الناس أكبر عند الله تعالى من عموم الناس.
وقد استمع سماحته بشكل جيد للأمر وأبدى توافقه معه، وأشار كذلك إلى أنَّ لبنان مركبٌ بهذه الطريقة المشرذمة لضربه وضرب أهله، وأنَّ هناك ضغوطات للسير بالبلد إلى مزيدٍ من الشرذمة! وهو ما يشكل خطراً على المسلمين عموماً في لبنان.
وقد قدم الحزب في نهاية الزيارة أوراقاً من إعداد لجنة الاتصالات المركزية للحزب في ولاية لبنان ولجان الفعاليات، بخصوص الانتخابات النيابية في لبنان وواقعها وكيفية التعامل معها، والتي توضح أنَّ السير الصحيح إنما يكون في طريق التغيير الجذري، المتمثل بإقامة الخلافة الراشدة الثانية على منهاج النبوة والتحاق لبنان بها، وليس في طريق الحلول المجتزأة.
المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية لبنان
١٨ رمضان ١٤٤٣هـ
٢٠٢٢/٤/١٩م
حزب_التحرير
لبنان
الانتخابات_النيابية
صندوق_النقد
رمضان_كريم
اكتشاف المزيد من 10 لبنـــان
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.