يسأل المحامي الأستاذ وليد زيادة/ماجستير في إدارة الأعمال، ويتساءل ويقدم حلول مقترحة أمام ممثلي مجلس الإنماء والإعمار
هل من الممكن إزالة جبل نفايات طرابلس وتلال النفايات الثلاث التي خلفها كلها بأكملها؟ وكم ستكون تكلفة الإزالة الكلية؟
وبالمقارنة مع الحلول المقترحة الاخرى لمعالجتها ومنع خطرها وضررها وتلويثها وانهيارها أو انفجارها، مع اعتماد خَيار العمل على الإزالة الكلية، أيهما أفضل وأيسَر وأسهَل وأصحّ وأحسَن وأوفَر؟
وهذا نص المقترح:
— جانب وزارة البيئة، مصلحة تكنولوجيا البيئة- دائرة الأنظمة البيئية المتكاملة المحترمين.
— جانب اتحاد بلديات الفيحاء المحترمين.
— جانب دار الهندسة نزيه طالب وشركة جيوفلنت المحترمين.
مقدمه: وليد زيادة. محامٍ / إدارة أعمال.
الموضوع: ملاحظات حول الأثر البيئي لتأهيل مكب مطمر نفايات طرابلس.
بناء على دعوة الاستماع العام المتعلقة بتأهيل وإغلاق مطمر النفايات في طرابلس نتقدم منكم بالتالي:
إن المطمر المطلوب تأهيله بعد ان تجاوز مدة صلاحيته منذ أربع سنوات قد تم استبداله بمطمر جديد قائم داخل البحر بعد طمر جزء من المياه حيث تنتهي صلاحية هذا المطمر الجديد أيضا خلال هذا العام.
وبناءً عليه، فإن طرابلس وضواحيها ستقع في أزمة نفايات غير معروفة النتائج خلال سنة واحدة.
إن الاستمرار في تشويه شاطئ طرابلس ومحيط المرفأ والمنطقة الاقتصادية وغيرها من المؤسسات من خلال مطامر النفايات أمر نسعى للانتهاء منه في أسرع وقت ممكن ونعتقد أن فرصة المنحة الكويتية هي البداية.
إن جبل النفايات المنوي تأهيله والإبقاء عليه في هذه المنطقة يؤدي الى حرمان المرفأ والمنطقة الاقتصادية لمساحة أرض تقارب ال 70 ألف متر مربع نحتاجها لتطوير المنطقة صناعيا وتجاريا.
إن مبلغ الخمسة ملايين دولار المخصص لتأهيل المطمر القديم لاستخراج الغاز منه ودعم جوانبه وتمديد أنابيب عصارة الى المطمر الجديد يمكن استخدامها للبدء في إيجاد حلّ مستدام لأزمة النفايات في طرابلس ،وأملاً، لكل لبنان.
إنَّ اقتراحنا يتمحور حول التالي:
1- استغلال مساحة ٢٠ ألف متر مربع من المساحة الحالية للمطمر القديم البالغة حوالي ٧٠ ألف متر مربع بعد الإعلان منذ عدة سنوات عن خلوها من أية غازات او عصارة.
2- العمل الفوري على بناء مركز هضم لاهوائي للمواد العضوية لتوليد الكهرباء منها كما في مركز الهضم اللاهوائي في صيدا. أو بناء مركز تسبيخ مغلق للنفايات العضوية مشابهٍ للمركز الموجود في كورال- الدورة، أو الإثنين معا. ويمكن استخدام المواد العضوية المسبخة في الزراعة إذا كانت النوعية مناسبة أو كطبقة عازلة تستخدم في المطمر البحري الحالي.
3- العمل فوراً على الفرز من المصدر حيث يستحيل حلّ أزمة النفايات بدون فرز مسبق من المصدر.
إنَّ إنشاء إدارة نفايات متخصصة وفعالة أصبح ضرورة ملحّة مع إعطاء الاهتمام بدرجة عالية لكيفية إدارة ومعالجة النفايات الخطرة.
4- تأهيل معمل فرز النفايات المهجور في طرابلس واستعادة الآلات المسحوبة منه خلافا للقانون بدون إذن أو حتى معرفة اتحاد الفيحاء.
5- الاستفادة من الغاز الموجود في مطمر النفايات المنوي تأهيله وإغلاقه لتوليد الكهرباء منه كما يحصل في مطمر الناعمة بدلاً من حرقه في الهواء كما تم الإعلان عن ذلك.
إن العوادم أي بقايا النفايات الصلبة الغير قابلة للتسبيخ أو التدوير ستكون كميات قليلة جدا نسبيا ويمكن طمرها صحياً أو تصديرها للاستخدام في الخارج سواء في محارقهم أو تدويرها حسب تقنياتهم.
هذا هو بداية الحل المستدام لأمور النفايات في طرابلس وضواحيها مع أمل الانطلاق في حال نجاح الحل إلى جميع المناطق اللبنانية وصولاً الى صفر نفايات في المستقبل.
إن العقبة المالية التي قد تحول بيننا وبين تحقيق هذه الاهداف قد تم تذليلها مع هبة الخمسة ملايين دولار من الصندوق الكويتي وهذه فرصة قد لا تعوض والخيارات الأخرى أمام المدينة شبه معدومة وخاصة أن المطمر الجديد ستنتهي صلاحيته خلال سنة من الآن.
وتفضلوا بقبول فائق الاحترام.
طرابلس في 2023/1/12
وليد زيادة. محام – ماجستير ادارة أعمال.
اكتشاف المزيد من 10 لبنـــان
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.