هلالي الخصيب
قلبي تحصّن بالندوبِ
وعصى على الطبعِ اللّغوبِ
لم يشكُ من رميِ السها-
مِ تنالُه عبر الحقوبِ
يزدادُ بأسًا بالنوى
فسَلوا فويهاتِ الثقوبِ
يصبو إلى نارِ الصبا-
بةِ كالفراشِ إلى اللّهيبِ
حربٌ ضروسٌ في الهوى
لاحتْ، على وشْكِ النّشوبِ
أغواهُ قرعُ طبولِها
فزَها على وقعِ الدبيبِ
يعدو إليها واثقًا
ويهبُّ كالريحِ الغضوبِ
ويفورُ شوقًا للنزا-
لِ، ويستعيذُ من الهروبِ
فمَنِ السُّلَيْكُ إذا جرى
يطوي مسافاتِ السُّهُوبِ
ستكونُ، أنذرَ عصفُها
حرّاقةً عند الهبوبِ
حدسي تنبّأ أن تكو-
نَ أبًا وأمًّا للحروبِ
وقرأتُ آيتَها بفِطـ
نةِ مَنْ ترعرعَ في الخطوبِ
فدَواؤهُ حرُّ اللّقا
في دفءِ أنفاسِ الحبيبِ
إنّ التكَوّي بالوصاـ
لِ يشدُّ من أزرِ الوجيبِ
فتراهُ يقصدُ دِفأهُ
برءًا كفاهُ يدَ الطبيبِ
ويشبُّ يستوري هوا-
هُ بقبلةِ الثغرِ الشَّبوبِ
للحبِّ موسيقى تزيـ
دُ عذوبةَ القلبِ الطروبِ
يحتلُّ أعلى رتبةٍ
كرسيُّها عرشُ القلوبِ
أوَما استوى فوق الجهاـ
تِ ولم يهادنْ في الوُثوبِ
وأحاطَ بالدّنِفِ الشغو-
فِ من الشبابِ إلى المشيبِ
من خلفِهِ وأمامِهِ
ومن الشمالِ إلى الجنوبِ
من فوقِه من تحتِه
إنْ في الشروقِ أوِ الغروبِ
لولاهُ آل العيشُ مَحـ
رقَةً مدى عمرٍ ذَنُوبِ
لله درُّ الخائضيـ
نَ مسالكَ الحبِّ الرحيبِ
هو نورُهم طولَ الصبا-
حِ كذاكَ آناءَ الوُقوبِ
يأبى عليهم أن يخو-
ضوا في المآثمِ والذُّنوبِ
شتّانَ بين ضيائهِ
والضوءِ في الفجرِ الكذوبِ
فتَبيّنوا الخيطَ الصّدو-
قَ به من الخيطِ المُريبِ
لا ريبَ أنّ شهادتي
نظرتْ إلى الآتي المَهيبِ
شمسي طوَت خطّ الزّوا-
لِ وجاورتْ خطّ المغيبِ
لكنْ أبيتُ على فؤا-
دِي أن يميلَ إلى الشحوبِ
فسقيتُهُ حبًّا زُلا-
لًا هلّ كالغيثِ السّكوبِ
فروى سنيني بالحيا-
ةِ ونبضَ شعري بالنسيبِ
واليومَ من أحضانِ أنـ
دَلُسٍ، منَ الرّغَدِ الرطيبِ
تلك التي أصلى هوا-
ها أم هواها يصطلي بي
أشتاقُ دونَ هوادةٍ
لهلالِ أشواقي الخصيبِ
هل من سبيلٍ للإيا-
بِ وهل تقدّرَ من نصيبي
باسم أحمد قبيطر – إسبانيا
اكتشاف المزيد من 10 لبنـــان
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.