لقد سقطت الطبقة الحاكمة الغارقة في الفساد ،
و أسقطت معها الجماهير العمياء التابعة و الخانعة و الراضية بالذل ،
وفي رحلة السقوط نحو الهاوية ، يسقط ضحايا و شهداء و للأسف ليس آخرهم شهداء مراكب الموت ،
تساؤلات كبيرة تجول في خاطري و تؤرق أفكاري و تدمي وجداني ، من هو القاتل الحقيقي ؟؟؟ هل هو هذه السلطة الفاسدة بكل تلاوينها و من يقف وراءها و يضبط إيقاعها على وقع مصالحه و مصالح رعاته و محاورهم المزعومة و المذمومة؟؟؟هل هو هذه الجماهير المصفقة و التابعة و الخانعة لهذه الطغمة الفاسدة التي أوصلت البلاد إلى هذا الدرك الفظيع و الأليم ؟؟؟ أم هو فقط هذا القاتل بدم بارد والذي باع ضحاياه الأوهام و استغل وجعهم و توقهم لمغادرة وطن اوجاعهم و الوصول الى أرض يحسبونها وطن السعادة فقام بتجريدهم من طعامهم و شبابهم فوق فلوسهم و تركهم في عرض البحر ليفترسهم الجوع و العطش و وحوش البحار ؟؟؟ أم هل تحول المجتمع كله إلى قاتل ؟ المجتمع الذي يسكت عن الظلم و القهر و القتل إلا يصبح شريكا للظالم و القاتل ؟ و اذا لم تثور الناس على الظلم و الظالمين و الفساد و المفسدين و القتل و القاتلين، فإن الناس جميع الناس يصبحوا شركاء القاتل و الظالم و الفاسد، أما أضعفهم ايمانا سينكر أفعالهم في قلبه و سيموت حزينا صامتا ، و أوسطهم استطاعة فسينكر بلسانه و قلمه دون استطاعة فعل و ستصير صرخته زوبعة في فنجان، و أما أقواهم و الناجي منهم فهو الذي يتحرك و يجاهد و يكافح بالفعل لإسقاط هذه المنظومة الفاسدة القاتلة و لو أدى ذلك لاستشهاده و هلاكه و هذا اعظم الجهاد …
رحمك الله يا محمد الحصني ابن الحدادين و باب الرمل و جبل النار و لعنة الله على قاتلك.. .
ربيع محمد مراد رئيس منتدى قدامى المخاتير
اكتشاف المزيد من 10 لبنـــان
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.