في بلد الحضارات فعل أكابر مجرميها فعلتهم حتى باتت روح الإنسان لا قيمة لها بعد أن صيّروا حياته لا قيمة لها .
في مدينة العلم والعلماء مكر الماكرون بأهلها الطيبين حتى سلبوهم حق الكرامة بعد أن سلّوا من عيونهم بريق الأمل ومن جفونهم حق الحلم .
وفي شاطىء البحر قذف الفجار في اليم براءة الطفل وقلب الأم وعنفوان الأب .
ولا عجب في كل ذلك ممن قتلوا ضمائرهم قبل أن يقتلوا شعبهم وأهلهم.
لا عجب ممن لا يجلّ الله ولا يحسب حسابه أن يكون أشنع الناس وأفجرهم .
ولأهلنا نقول تصبروا بالله ولا تلقوا بأيديكم إلى التهلكة واليأس والمجهول ، ولا تصدقوا كل مزخرف للقول ومدع أنه يحرص على مصلحتكم ومستقبلكم…
وللبقية الباقية من أجهزتنا وقضائنا وساستنا اقبضوا بقبضة من فولاذ على الحقيقة وحاسبوا بأقسى صلاحياتكم كل مرتكب ومنفذ ومشترك ، وكونوا ضمير الناس ورجال الله .
مفتي طرابلس والشمال الشيخ محمد إمام
اكتشاف المزيد من 10 لبنـــان
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.