في كهفِ الذات
أحلمُ بوصالٍ يُحيِيني
وَيَدٍ بالحبِّ تُحيّيني
“يا ليلُ الصبُّ متى غدُهُ”
أَنتظرُ وليس يوافيني؟!
كلِفٌ والبعدُ يؤرّقُني
وأمانُ القربِ يجافيني
أستوطِنُ في حوتِ الأحزا-
نِ أردّدُ آيةَ ذي النونِ
وَبِلوعةِ شوقٍ تشبهُها
أنّاتُ الطفلِ المسكينِ
سأدُكُّ عروشَ ملوكِ الجا-
نِ أدكُّ صروحَ سلاطينِ
أعتنقُ الحبَّ بلا رِيَبٍ
في شوقٍ للعشقِ ضمينِ
ولأنّي أعرفُ مُرَّ الظّلْـ
مِ سأصفحُ عمّنْ ظلَموني
وأسَطِّرُ في ديوانِ الْحُبْـ
بِ حُداءَ الوجعِ المخزونِ
لكنْ هل تُغفرُ زلّاتٌ
تحدو بدعاءٍ ملحونِ؟!!
يا نفسي يا ذاتًا ولهى
نادانِي الروحُ فرُدّيني
قد تُخدعُ يومًا أنّاتي
لكن من يُخبتُ تِنّيني
سأخوضُ غمارَكِ لِلأعما-
قِ وأسبرُ غيبًا يُعشيني
وأعودُ على الفُلْكِ المَشْحو-
نِ متونُ التقوى تهديني
فوّضتُ الأمرَ لديّانٍ
يقضي بالكافِ وبالنونِ
يجبرُ ما شاءتْ قدرتُهُ
عثراتِ الحادي الموهونِ
ويُبلسمُ وَحشةَ متروكٍ
يتلوّى مثلَ المطعونِ
فأنا المفقودُ على الطرُقا-
تِ أهيمُ ودمعي بجُفوني
فاهتِكْ أحلامي بَعثِرها
كنشيجِ النّايِ المحزونِ
في كهفِ الذّاتِ تلوذُ بهِ
أصداءُ السرِّ الميمونِ
ترعاهُ جوانحُ عهدٍ آ-
لَ رقيمًا في بحرِ سنيني
سأناورُ حظِّيَ كي أحظى
بِشراعٍ يمضي بِسفِيني
فرياحُ الحظِّ تُعاكِسُني
وتهبُّ بِلَفْحِ خماسينِ
ما ذنبِيَ عبقرُ خاصمني
وأتى في الحبِّ يُماريني؟!!
أَلِأَنذُرَ عمريَ طولَ العمْـ
رِ أَعُلُّ نذورًا تحسُوني
وَأَبِيتُ على رَمَضِ الهِجرا-
نِ ونارُ الفُرقةِ تَشْوِيني
الشاعرُ أَصفى، لا شعرٌ
فَمَتَى يا شعرُ تُصافيني؟!
باسم أحمد قبيطر – إسبانيا🌴
اكتشاف المزيد من 10 لبنـــان
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.