صدر عن دار الفتوى ودائرة الأوقاف الإسلامية في طرابلس والشمال البيان التالي:
١ – إن دار الفتوى في طرابلس والشمال كجزء من المرجعية الإسلامية والوطنية الجامعة، لم تقصّر يوماً في القيام بواجبها تجاه قضايا أهلها ومطالب الناس المحقّة منذ أول يومٍ بدأت فيه الأزمة في لبنان، وكانت دائماً ترفع الصوت وتحمّل السلطة مسؤوليتها، وتشدد على قيام المسؤولين بواجبهم والأمانة التي حملهم الله إياها، وكانت دائماً توجّه أصحاب الفضيلة المشايخ والخطباء إلى أن يكونوا الصوت المطالب بحقوق الناس والرافض لكل أشكال القهر والظلم والاستهتار في هذا البلد.
كما لم توفر دار الفتوى في طرابلس والشمال من خلال موقعها وعلاقاتها وإمكانياتها أي فرصة سانحة للوقوف إلى جانب أهل المدينة على الصعيد الإغاثي والمساعدات المختلفة وهذاما يشهد به الجميع والحمد لله..
ثانياً: إن دار الفتوى ليست هي المسؤولة عن الأزمة المعيشية ولا هي صاحبة السياسات الاقتصادية والقرارات المالية
ولايمكن أن تحل محل الدولة في تأمين متطلبات الناس وحاجياتهم والتي تفوق إمكانيات الدار وقدراتها.
٣-إن إستهداف دار الفتوى في طرابلس والشمال وأصحاب الفضيلة المشايخ بالشكل المدروس والمنسق الذي ظهر مؤخراً هو محاولة فاشلة ومفضوحة لضرب العلاقة المتينة بين دار الفتوى وأهلها ومدينتها، وهي كمثيلاتها من المحاولات المشبوهة وربما المأجورة لإجهاض أي فرصة ممكنة للتحرك المجدي والصوت العاقل لحصول الناس على مطالبهم وحقوقهم عن طريق زجهم في الفوضى والعبثية ( كما حدث في المظاهرات السلمية للمواطنين) وليس ادلَّ على ذلك أن هذه الاستهدافات تتعمدالافتراء على مواقف المشايخ والمنابر ومحاولة قلب مواقفهم وإلباسها عكس ما هي عليه ( كما حدث مع سماحة المستشار القاضي المعروف الشيخ غالب الأيوبي على منبر المسجد المنصوري الكبير الجمعة الماضية) ولا تزال هذه الافتراءات والأكاذيب تتوالى ولكنها معروفة المصدر ومحددة الأشخاص لدي الرأي العام ولله الحمد.
٤- إن دار الفتوى وأصحاب الفضيلة هم جزءٌ من الناس ويعانون ما يعانيه سائر المواطنين في هذا البلد، وستظل دار الفتوى بما تمثل تبث الأمل والتفاؤل وتحثُّ على التوجيه الصحيح والتكافل والتعاون مع المجتمع والأهل ليس للمطالبة الكلامية فقط، بل للخطوات العملية الفاعلة مع سائر فاعليات المدينة إن شاء الله.
المكتب الإعلامي في دار الفتوى بطرابلس والشمال
اكتشاف المزيد من 10 لبنـــان
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.