بعد الاطلاع على ما أدلى به بالأمس رئيس الأساقفة في اليونان إيرونيموس لإحدى وسائل الإعلام المحلية وما تضمنه كلامه من إهانات وإساءات بليغة للدين الإسلامي لا تحتمل أي تأويل ولا تبرير أكّد رئيس المركز الدولي لحقوق الانسان والقانون المقارن البروفسور رأفت محمد رشيد ميقاتي في بيان على صفحة المركز على الفيسبوك ما يلي:
أولا : أن كلامه المنشور هو جريمة افتراء نكراء كما أنها جريمة حض على الكراهية ، وجريمة تحقير مشهود لدين عالمي يدين به خمس سكان العالم وهو الدين الثاني من حيث عدد أتباعه في القارة الأوروبية التي تعترف به رسميا والتي تحمل فيها الاتحاد الأوروبي مكرها أعباء الانهيار الاقتصادي في اليونان ، ويحمله اليوم كبير أساقفة اليونان مشهد الانهيار الفكري والكورونا الثقافية بهذه التصريحات غير المسؤولة ، مما يستدعي الادعاء عليه أمام المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان ، وإلزامه بالاعتذار و بالتعويض عن الضرر المعنوي الفادح الذي ألحقه بالمسيحيين وصورتهم قبل المسلمين ودينهم الحنيف ، وبدفع التعويضات للمسلمين اليونانيين وألوف أسرهم المهجرة قسرا تحت ضغط القمع الديني الفاضح .
ثانيا : إن قيام إيرونيموس بوصم الدين الإسلامي بأبشع الأوصاف العدوانية وإسقاط وصف الدين عنه ، هو ممارسة بشعة للإرهاب الفكري وارتكاب معاصر للتحريف والتزييف المتقن فضلا عن محاولة مؤسفة ورخيصة جدا لتضليل الرأي العام المحلي والاقليمي والدولي ، وهو ما من شأنه إسقاط مقولة الحوار بين الأديان ودفنها تماما !!
ثالثا : إذا كان كبير الأساقفة في اليونان يؤمن أن السيد المسيح يقول أحبوا أعداءكم وباركوا لاعنيكم ، فكيف يقوم بالإساءة إلى دين الإسلام العظيم الذي لا يكون المؤمن فيه مؤمنا إن كان يكفر بنبوة المسيح عيسى بن مريم وبراءة مريم بنت عمران عليهما السلام مما اتهمها به اليهود ، ونتساءل هل تعتبر اليهودية التي تلعن المسيح وأمه دينا في حين أنك تعتبر الإسلام مجرد حزب يدعو إلى الحرب !!!
والأمل لا ينقطع في أن يقرأ كبير الأساقفة اليونانيين ترجمة معاني القرآن الكريم باللغة اليونانية بعين الحكمة اليونانية عساه ينصف الإسلام والمسلمين ويعتذر للعالم أجمع .
رئيس المركز الدولي لحقوق الانسان والقانون المقارن البروفسور رأفت محمد رشيد ميقاتي
١٨ يناير ٢٠٢١ م
اكتشاف المزيد من 10 لبنـــان
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.