نشرت جريدة نيويورك تايمز خبراً مجتزءاً من تصريح صالح حامد خلال حضوره مؤتمر التسامح والذي دعا إليه مجموعة من الناشطين في أمريكا حيث قالت الصحيفة عن لسان حامد : نحن لا ننكر حق اليهود في إقامة دولة، في مقابل إقامة دولة فلسطينية على 67، وترجمت الصحف العربية الخبر بعنوان التطبيع وغيرت مضمونه.
ويهم صالح حامد أن يوضّح للرأي العام ما جاء في تصريحه :
إذا كان من حق اليهود إقامة دولة فمن باب أولى أن تكون للفلسطينيين دولة مستقلة على حدود 67، حيث حل الدولتين مبادرة تقدمت بها القمة العربية التي انعقدت في بيروت ووافقت عليها الجامعة العربية وهو الموقف الرسمي للسلطة الفلسطينية في رام الله.
وتابع حامد: كان من الواجب على إسرائيل تلقف المبادرات العربية وتقوم بإزالة الحواجز العسكرية والمعابر وتخفيف المعاناة وإيقاف الإستيطان وعودة اللاجئين حسب قرار الأمم المتحدة.
ودعا حامد يهود العرب للعودة إلى أوطانهم والمساهمة في عملية البناء والنهوض حيث لا مشكلة معهم كمواطنين.
ويؤكد حامد أن إسرائيل ما زالت تنتهك شرعة حقوق الإنسان وتنسف كل الإتفاقيات الدولية .
ويشدد حامد: أن المؤتمر كان يتمحور حول مواضيع السلام والتسامح، فكلّ قدّم الموضوع من ضمن تخصصه. ولم يتطرق المؤتمرون إلى موضوع الصلح والتطبيع والملفات التي تتعلق بالصراع العربي الإسرائيلي.
وجاءت كلمة حامد تحت عنوان: الأديان في خدمة الإنسان. وذكر أخلاقية الرسول محمد (صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم) في تعامله مع من يختلف معه في الدين وضرب أمثلة عن الأخلاق النبوية في تعامله مع الطفل اليهودي حين مرض وكذلك الجنازة التي مرت بقربه ووقف لها احتراماً وقال أليست نفساً.. وكان الحضور سعيداً بما قلتُه عن الأخلاق النبوية فيما يخص موضوع التسامح الديني واحترام الرأي الآخر.
وختم حامد بأن ما صرّح به في بريطانيا هو الموقف الرسمي للدول العربية ولم يخرج عن النظام العام والمنطق القانوني. وأن لبنان هو آخر دولة توقع على السلام والتطبيع طالما أن هناك احتلال واعتداء وانتهاكا للحقوق.
وشكر حامد المتصلين به للتوضيح والبيان. وختم بأنه لستُ مسؤولاً عن تحوير المؤتمر واستغلاله إعلامياً، وانا ما زلتُ ناشئاً في حوار الأديان والحضارات وألبي كافة المؤتمرات ولا بد أن تحدث هفوات وثغرات يستغلها البعض للطعن والتشكيك.
اكتشاف المزيد من 10 لبنـــان
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.