ادلى الدكتور خلدون الشريف بالتصريح التالي
إن قصة تجنيد داعش لشبان من لبنان عمومًا و طرابلس ليست جديدة على الرغم من ان وجود هذا الفكر داخل المدينة لا يتجاوز نسبة شديدة الضآلة من أبناء عاصمة الشمال لأن الأعم الأغلب من اهل طرابلس هم دعاة تعايش مع الآخر و هم و لو انهم يتوزعوا بين متدين و محافظ و منفتح لكنهم يؤمنون بلبنان الواحد و يتعاطون مع الآخر بقبول و ندية و احترام وهذا ما أثبتته المدينة في كل المحطات المفصلية.
و نشاط تنظيم الدولة ليس محصوراً في لبنان والعالم العربي فهناك حملات استقطاب جرت في دول أوروبية كفرنسا وألمانيا وروسيا والعديد من الدول الكبرى والممسوكة أمنياً.
اما تصوير طرابلس كبؤرة تجنيد لداعش فهو ظلم كبير وأذى مقصود واستهداف مستمر بحق شريحة أساسية بالبلاد خدمة لأغراض سياسية وانتخابية
و اكد الشريف ان الفقر والبطالة وتقصير الدولة بالقيام بواجباتها اضافة إلى الانتهاكات و التعذيب والسجن دون محاكمة وتلفيق الملفات بحق المئات تؤدي بالنهاية إلى تزايد فرص القوى المتطرفة لتجنيد شبان صغار وفقراء في المدينة وغيرها من المدن و النواحي و حتى داخل المخيمات الفلسطينية ما يستدعي دون ابطاء رفع الظلم و معالجة الظروف المعيشية اساسية.
واعتبر الشريف أن المتابعة الأمنية ضرورية وخاصة للمشكوك بأدوارهم في هذا الإطار لكن دون ظلم لشريحة أوسع وخلق مشكلة بين الدولة وطرابلس تحت عنوان الأمن الإستباقي.
ورأى الشريف ختامًا ان هناك اغراض امنية من وراء الإضاءة و المبالغة بالحديث عن التجنيد و اعتبر انه من المفيد التذكير ان مخابرات الجيش تتابع منذ فترة أمورًا مماثلة و تعالجها بأفضل السبل و بأقل قدر من الضوضاء و البروباغندا غير ان البعض في الداخل و الخارج يمعن في استغلال القضية لشد عصب طائفي او مذهبي او سياسي اضف الى اقتراب الإستحقاق الإنتخابي “نظريًا”و ضرورة استحضار البعبع الداعشي او ما شاكله.
اكتشاف المزيد من 10 لبنـــان
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.