تدعو اليونيسف بالشراكة مع وزارة الصحة العامة وقطاع التغذية في لبنان القطاعات المعنية
إلى تكثيف الجهود للحدّ من سوء التغذية لدى الأطفال في لبنان
بيروت، 19 تشرين الأول 2022 – نظمت اليونيسف بالشراكة مع وزارة الصحة العامة وقطاع التغذية في لبنان طاولة وطنية للحزوار التقني حول كيفية معالجة سوء التغذية لدى الأطفال وتوسيع نطاق الاستجابة في البرامج التنموية والإنسانية لجميع الأطفال والنساء في لبنان.
شارك في الطاولة المستديرة الوزارات المعنية وأصحاب الشأن وتم فيها التركيز على أهمية الصحة التغذوية للأطفال والنساء خاصة في أوقات الأزمات وتقديم التوصيات لدعم تفعيل الاستراتيجية الوطنية وخطة العمل للتغذية في لبنان، ولضمان المساءلة الجماعية من أنظمة التنفيذ الخمسة الرئيسية وهي الصحة والغذاء والتعليم والحماية الاجتماعية.
“في لبنان، لدينا استراتيجية تغذية حول كيفية معالجة العبء المتعدد الأبعاد الناتج عن سوء التغذية على مدى السنوات الخمس المقبلة، وقد حان الوقت لتطبيقها” ” يقول الدكتور فراس الأبيض، وزير الصحة العامة، ويضيف : “يجب معالجة سوء التغذية لأن عواقبه تثقل كاهل المجتمعات والاقتصاد الوطني. في حين أن الملكية هي المفتاح، فإننا نرحب بالشركاء الدوليين والجهات المانحة والأوساط الأكاديمية وقطاع التغذية والمنظمات غير الحكومية وجميع الشركاء ذوي الصلة لدعمنا في طرح استراتيجية للقضاء على جميع أشكال سوء التغذية”
.يقول إدوارد بيجبدير، المنسق المقيم للأمم المتحدة بالإنابة :”إن التغذية المبكرة، بدءًا من مرحلة ما قبل الحمل، أمر بالغ الأهمية لنمو الأطفال وتطورهم وتعليمهم ومهمّ لخلق جيل منتج لمستقبل أكثر إزدهاراً”.ويضيف: “أصبح ضمان النظم الغذائية الصحية والقضاء على سوء التغذية لدى للفئات الأكثر ضعفاً في لبنان تحديًا كبيراً في ظلّ هذه الأوقات الصعبة التي تمر فيها البلاد، وبالتالي يتوجّب علينا أن نجعله جزءاُ من استجابتنا الإنسانية وعملنا التنموي في إطار الأمم المتحدة للتعاون الإنمائي المستدام”.
“بمناسبة يوم الغذاء العالمي في السادس عشر من تشرين الأول، ينشر مقر اليونيسف تقرير تحت عنوان فقر تغذية الأطفال: أزمة تغذية في مرحلة الطفولة المبكرة” يظهر أن، على الصعيد العالمي، يعيش طفل واحد من بين كل ثلاثة أطفال دون سن الخامسة في فقر مدقع ويعاني من فقر شديد في الغذاء، مما يعني أنهم يتغذون على وجبات فقيرة للغاية تتضمن على مجموعتين غذائيتين على الأكثر، تتكون غالبًا من الحبوب وربما بعض الحليب.” يقول فيكتور أغوايو، المدير التنفيذي للتغذية وتنمية الطفل في اليونيسف ويضيف : “بينما تكافح ملايين العائلات لتزويد أطفالها بالطعام المغذي الذي يحتاجونه للنمو والتطور والتعلم، تدعو اليونيسف جميع دول العالم بما فيها لبنان إلى رفع مستوى القضاء على الفقر الغذائي للأطفال – وخاصة فقر الغذاء الشديد – إلى إحدى أولويات التنمية الوطنية والعالمية “.
يمكن أن يمهد تحديد وتمويل أولويات التغذية لصحة الطفل ونمائه في لبنان الطريق لمنع أي أثر طويل الأمد للأزمة الحالية على الأطفال، من خلال تأمين ايرادات اقتصادية كبيرة يمكن جنيها من الاستثمارات الغذائية وحماية رأس المال.
يتبقى أمامنا ثماني سنوات لتحقيق أهداف التنمية المستدامة المتعلقة بسوء التغذية، فقد حان الوقت للتحرّك مجددا للقضاء على سوء التغذية لدى الأطفال بجميع أشكاله في لبنان، وأيضا للابتكار وسد الفجوة بين التدخلات الطارئة والتنموية، والعمل مع المجتمعات المحلّية لتهيئة الظروف التي تحمي الأسر والأطفال.
اكتشاف المزيد من 10 لبنـــان
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.