الفري: يحذر من كارثة صحية ويدعو لاعادة النظر بقرار فتح المدارس والجامعات للتخفيف من سرعة انتشار الوباء وتقليص عدد الاصابات
بعد عقد عدة اجتماعات ولقاءات في الرابطة الثقافية في طرابلس تناولت الواقع التربوي بشكل عام وضمت ناشطيين وتربويين وهيئات مجتمع مدني أصدر رئيس الرابطة الثقافية الصحافي د. رامز الفري بيانا أكد فيه “ان القرار المتخذ بفتح المدارس والجامعات في العاشر من الشهر الحالي رغم تسجيل اعداد الاصابات بكورونا رقما قياسيا منذ ظهور الجائحة في لبنان، اذ بلغ يوم امس 7974 اصابة، ومن المؤكد ان ارقام الاصابات أعلى بكثير لأن العدد الكبير من المصابين ليس لهم القدرة المالية لاجراء فحوصات ال pcr , ان هذا القرار هو عمل لن ينتج عنه الا تسارع في انتقال العدوى وانتشار الوباء، وبالتالي المزيد من الانهاك للقطاع الصحي، لا سيما المستشفيات واسرة العناية الفائقة فيها، وارتفاع في عدد الوفيات بسبب الجائحة”.
وأكد الفري: أن الامن الصحي عموما وحياة المواطن أهم بكثير من فتح المدارس والجامعات والمهنيات والتعليم الحضوري”،بالرغم من اننا نقدر ونقدس الحق في التعليم لكن الحق في الصحة والحق في الحياة يعلون فوق كل الحقوق واننا نأسف “للمنطق الذي يتناول فيه بعض المسؤولين هذا الموضوع، اذ كان الاجدى بهم اتخاذ القرارات المناسبة المتمثلة باعادة التعليم عن بعد رغم الصعوبات للفترة المتبقية من فصل الشتاء ريثما تنحسر هذه الموجة الشرسة من الوباء على ان نعود الى التعليم الحضوري في فصل الربيع كما كان يتوجب عليهم اصدار قرارات تمنع المناسبات الاجتماعية الغير ضرورية والحشود في المباراة الرياضية والجمعيات العمومية والاحتفالت وما شابه اذ ان مثل هذه القرارات لن تؤثر سلبا على الوضع الاقتصادي بل تحد من انتشار العدوى والوباء حتى لا نصل الى مرحلة الاقفال العام
واضاف الفري: لقد لفتنا في تصريحات المسؤولين تأكيدهم وتعويلهم على تطبيق البروتكول الصحي في المدارس , نلفت نظر معاليهم ان الغالبية الساحقة من الادارات لن تستطيع تطبيق هذا البروتكول
اذ كيف لها ان تتابع كل طالب من اثناء انتقاله الى المدرسة بالباص او بسيارة الاجرة او مع رفاقه
كيف تستطيع المحافظة على التهوئة في الصفوف بفتح الابواب والشبابيك خاصة في القرى والضواحي
كيف تستطيع ان تحافظ على التباعد الاجتماعي في صفوف ممكن ان يصل عدد طلابها الى الثلاثين والاربعين وممكن اكثر
وتابع الفري: لفتنا في تصريحاتهم ايضا حرصهم على تأزم الحالة النفسية للطلاب اذا انقطعوا عن التعليم الحضوري لفترة وجيزة ,
وهنا نسأل معاليهم اين حرصكم على الحالة النفسية للطالب وهو يذهب الى المدرسة وليس في جيبه الف ليرة
اين حرصكم على الحالة النفسية للطالب وهو ذاهب للمدرسة في السادسة صباحا مشيا على الأقدام في الشتاء القارس لانه لايملك كلفة الباص او التاكسي
اين حرصكم على الحالة النفسية للطالب وهو ذاهب للمدرسة لايحمل معه مايسد جوعه خلال الدوام المدرسي
اين حرصكم على الحالة النفسية للطالب وهو يرى والده يعجز عن تأمين القسط المدرسي له ولاخوته
اين حرصكم على الحالة النفسية للطالب وهو عاجز عن تأمين أبسط مستلزمات العام الدراسي
وختم الفري: لقد ناشدنا بعض النواب من طرابلس وخارجها لينقلو هذه الهواجس الى المسؤوليين كونهم يدعون بأنهم ممثلي الشعب والحريصون على حقوقه ومصالحه وامنه وصحته ولكن للأسف لا حياة لمن تنادي
“وعلى المعنيين في وزارة التربية والصحة ولجنة كورونا وغيرها ان يعلموا ان القرارت التي يتخذونها من ابراجهم العاجية لاتطبق على ارض الواقع ونحملهم المسؤولية في حال ادت قراراتهم الى كارثة صحية نتوقعها بسبب اعداد الاصابات المرتفعة، واذا وصلنا الى ما وصلنا اليه في العام الماضي ونطالبهم بالعودة عن القرارات المتسرعة وتصحيح الأمور وان لايساهمو بزيادة الأعباء والمصائب على كاهل اللبنانيين خاصة في ظل الارتفاع الجنوني لاسعار الدواء وكلفة الاستشفاء وان يقاربوا الامور من منطلق علمي وصحي بعيدا من العناد والتشبث بالخطأ وان يضعوا انفسهم في مقام الطلاب والاساتذة والاداريين واهلهم ويسألوا انفسهم ما اذا كانوا سيرضون بأن يتعرضوا لما سيتعرض له هؤلاء في ما لو تفشى الوباء أكثر
اكتشاف المزيد من 10 لبنـــان
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.