من يتحمّل مسؤوليّة الجُرم وتبِعاتهِ ؟
لم نكُن يوماً دُعاةُ فِتنة ولم نؤيّد قط أي عمل انتقامي او رد فعل خارج نطاق الدّولة وأجهزتها، ولكن أن تقوم مجموعة من المجرمين الخارجين عن قانون الإنسانيّة قبل قوانين الدولة، بالتّعدّي المتكرّر على أهالي منطقة معيّنة دون رقيب او حسيب فمرفوض تماما…
مرفوض أن يقوم جماعة من بشري وجوارها بالإعتداء على سكان جرود الأربعين وأهلها في الضنيّة لِبسط نفوذهم على المنطقة وكف أيدي اهلها عنها بالتشببح والزعرنة والسّطو..
مرفوض أن يقوم هؤلاء بإعدام ما يُقارب ٥٠ رأس من الماعز بَغية لوي ذراع اصحابها وتهويلهم…
مرفوض أن يتمّ التعتيم على الجريمة ، نعم جريمة بكل ما تحمل الكلمة من معنى، وخاصة بالنسبة لقرويين تٌعتبر الماشية مصدر الرزق الاساس لديهم…
مرفوض أن تقف الأجهزة الأمنية على مسافات مُتباينة من الأطراف المُتنازعة…
فليقُم كل مسؤول بدوره ولتُرسّم حدود المنطقة حسب الأصول وحسب الاوراق وشهادات الحوز والبيانات العقارية، ولتنتهي هذه المسخرة وسياسة الاستقواء لطرف مدعوم من فلان وفلان على حساب طرف آخر كل ذنبه انّ من يمَثّله مُتخاذل ضعيف بل غير موجود. بِئس التمثيل، أين هم أعيان واهالي المنطقة أين نوابها ومخاتيرها، لماذا تسمحون أن تمرّ على الحادثة خمسة أيّام ولم تشتعل مواقع التّواصل والأنباء بالخبر ؟ ولو لم نكُن من رُوّاد المنطقة لَما علِمنا نحن بها وما علِمت بها العامّة…
حريّ بجميع الأجهزة التحرّك لوقف هذه المهزلة فمن طبيعة كل مجرم أن يتمادى ما لم يجد من يوقفه عند حدّه. ونخشى أن يلجأ المظلوم كما جرت العادة في بلادنا على اخذ حقّه بنفسه عندما يُمهل الدولة ولا تُحرّك ساكناً والأمثلة على ذلك كثيرة وقريبة وما زالت في ذاكرة اللبنانيين وعندها سيحصل ما لا تُحمد عُقباه…
أ. فدى ملأح
اكتشاف المزيد من 10 لبنـــان
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.