-الملتقى يضم 100شابة وشاباً ويزور المناطق اللبنانية
” أياكم وثقافة اليأس ” بهذه الكلمات بدأ السيد معن بشور الرئيس المؤسس للمنتدى القومي العربي كلمته في اللقاء الحواري الذي دعا اليه ملتقى الشباب العربي التضامني الملتزم بقضايا الامة الذي يضم مئة شاب وشابة من 11 بلد عربي والذي أفتتح اعماله صباح اليوم الجمعة في 23 شباط 2024 في “دار الندوة” في بيروت في إطار برنامج حواري ثقافي سياحي لمدة خمسة أيام تشمل المناطق اللبنانية كافة وتجري لقاءات مع شخصيات فكرية وسياسية وممثلين عن حركات المقاومة في فلسطين ولبنان .
وقد حضر الافتتاح كل من المشرف العام على الملتقى عبد الله عبد الحميد وعضوي الأمانة لعامة للمؤتمر القومي الدكتور محمد حسب الرسول والمناضل فيصل درنيقة ومساعدة الأمين العام للمؤتمر الأستاذة رحاب مكحل وعدد من المسؤولين في القوى والأحزاب والفصائل اللبنانية والفلسطينية.
وقد جرى في جلسة افتتاح المؤتمر القاء كلمات للمشرف العام عبد الحميد ولرئيس الجلسة الدكتور محمد العقاب (اليمن) وكل من عمر الجباعي (سورية)، علي حسن (فلسطين)، مرتضى الطائي (البحرين)، على يونس (فلسطين)، خالد فهد (فلسطين)، سماح مهدي (لبنان)، د. احمد بداوي (الجزائر)، مصطفى منصر (اليمن)، خالد فؤاد المصطفى (لبنان)، هند صابر (العراق)، علي عباس (سورية)، حنان العريض (تونس)، مولاي بومجوط (الجزائر)، على المحطوري (اليمن)، انيس سعيد (لبنان)، مريم اليوسف (فلسطين)، أريك كوكش (لبنان)، محمود عبد المجيد (سورية).
بشور
الأستاذ معن بشور قال في كلمته ان اليأس هو أخطر حلفاء أعدائنا الصهاينة والمستعمرين لأن إشاعة اليأس في نفوس أبناء الأمة هو المدخل لفرض الاستسلام علينا، وكثيراً ما يجري دفع جماهير الامة الى اليأس إما عبر التشكيك بمواقفها واتهامها بالتخاذل أو عبر اظهار الألم على الخسائر والتضحيات الجسيمة التي تلحق بهذا البلد أو ذاك.
بشور لفت ان لقاءكم اليوم في “دار الندوة” والتي كان على رأسها المفكر الكبير الراحل منح الصلح، وبرئيسها حاليا الوزير السابق والمناضل بشارة مرهج. هو امتداد لمبادرات شبابية عربية عديدة انطلقت من هذه الدار منذ بداية التسعينات وحتى اليوم كمبادة مخيمات الشباب القومي العربي مع المناضلين فيصل درنيقة وعبد الله عبد الحميد وسعيد أيوب، وكبرنامج شباب لبنان الواحد باشراف المناضلة رحاب مكحل وكالندوات الفكرية القومية للشباب باشراف المنتدى القومي العربي
بشور رأى في هذا الملتقى الشبابي في دورته الرابعة والذي يضم شباب الأمة من العديد من الأقطار الذين تحملوا نفقات سفرهم واقامتهم لاعلان دعمهم الكامل لابطال الأمة في غزة، وللبنان المقاوم والمنتصر لفلسطين، و اليمن الذي يتصدى بامكاناته البسيطة لأقوى دول العالم، وللعراق الذي يواصل مقاومته للاحتلال الأميركي التي بدأها مقاوموه الابطال منذ عام 2003 ، ولسورية التي تدفع ثمن مواقفها الداعمة للمقاومة الفلسطينية عبر العقود وخصوصاً بعد آذار 2011، ولتوجيه التحية للشعوب في امتنا العربية والإسلامية وفي كل بلدان العالم، بما يؤكد ان انتصارنا اليوم عبر العمل عبر دوائر عدة وطنية وقومية وإسلامية وأممية حيث يشكل النضال في كل دائرة من هذه الدوائر طريق انتصارنا على أعداء أمتنا .
بشور أكد ان التكامل بين هذه القوى والتيارات يبدأ باعتماد الحوار ليتجاوز كل الخلافات وما يرافقها التي لم تجلب لشعبنا وشعوب العالم إلآ الدمار والخراب وتمكين الأعداء من الهيمنة على مقدراتنا .
وأكد بشور رغم ان استقلالية العمل مكلفة بسبب الحصار الذي يفرض على أصحاب الرأي المستقل لكن الاستقلالية هي التي تضمن عدم الغرق في صراعات مدمرة وكثيرا ما تحرف النضال عن أهدافه الرئيسية.
بشور قال ان أمتنا بحاجة الى مراجعة عميقة لتجارب الماضي بروحية تسعى لتطوير الإيجابي منها والتخلص من السلبي منها، وهذه مهمة الشباب بحيويتهم والشيوخ بحكمتهم.
ولفت بشور الى ان ادراك أهمية دور الشباب في حياة الأمم كان حاضراً في المؤتمر القومي العربي منذ مؤتمره التأسيسي الأول في تونس عام 1990 حين اتخذ قراراً بتنظيم مخيمات الشباب القومي العربي التي انعقدت في العديد من أقطار الأمة والتي عانت من حصار وعوائق متعددة على مدى هذه التجربة التي تمثل ، كما تجربتكم، اصراراً من شباب الامة على التلاقي والتفاعل والتكامل في سبيل تحقيق اهداف المشروع النهضوي العربي، وما ملتقاكم اليوم في الذكرى 66 لميلاد الجمهورية العربية المتحدة بين مصر وسورية إلا تعبيراً عن مكانة الوحدة في ضمير أمتنا وشبابها رغم كل ما تعرضت اليه الوحدة من مؤامرات، وفكرتها من تشويه.
وسيواصل الملتقى اعماله والحوار مع ممثلين عن المقاومة الفلسطينية واللبنانية كما سيزور أعضاؤه الشمال والبقاع وجبل لبنان .
في 22/2/2024
اكتشاف المزيد من 10 لبنـــان
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.