أمام الأزمة الحالية للكهرباء، الناتجة عن نقص في معامل إنتاج الطاقة وشح مادة الفيول، والتي تتكرر لأسباب عديدة أبرزها عدم وجود إرادة حقيقية لدى أصحاب القرار لإيجاد حلول دائمة، وقد بات من الضروري البحث عن بدائل مستدامة.
أحد الحلول الممكنة، والذي تطبقه العديد من الدول المتقدمة، هو تشجيع توليد الطاقة الكهروضوئية المنزلية وتركيب العدادات الذكية التي تتيح بيع فائض الطاقة لشبكة الدولة. هذا الحل يسهم في تجنب إنشاء معامل جديدة وتقليل التلوث وتعدد مصادر الطاقة وخفض فاتورة الكهرباء.
لبنان، الذي يتمتع بأكثر من 300 يوم مشمس في السنة، يمكنه بسرعة الاستفادة من هذا الحل في ظل انتشار ظاهرة تركيب الألواح الشمسية مما يتيح توليد الطاقة البديلة والاستغناء عن المولدات الخاصة والتسعير العشوائي.
كما ان العدادات الذكية تسمح للمستهلك بشحن العداد في أي وقت، ضبطه على قيمة استهلاك معينة خلال الشهر، وإنذار المستخدم عند قرب نفاذ الرصيد، بالإضافة إلى التحكم في الأحمال داخل المنزل.
نحن بحاجة إلى تجاوز مرحلة البيانات التي تتباكى مع المواطن، ومن هنا ندعو المسؤولين في السلطة التشريعية إلى إصدار التشريعات اللازمة والضغط على السلطة التنفيذية للإسراع في اعتماد العدادات الذكية فهذا الحل ان اعتمد يمكن تطبيقه بسرعة ويكون جزءًا من الحل الشامل لأزمة الكهرباء في لبنان.
وليد معن كرامي
اكتشاف المزيد من 10 لبنـــان
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.