كم نحن بأمسّ الحاجة لإقرار قانون ضد العنصرية في لبنان يعمّم الحق المتساوي بين جميع أبناء الوطن بغضّ النظر عن الدين و الجنس والانتماء السياسيّ ويكفل حرية ممارسة المعتقد الشخصي؛ فقد فوجئت اليوم بخبر منع (تلميذة – ممرضة) في الجامعة الاميركية اللبنانية من القيام بفترة تدريب إلزاميّ في مستشفى جبل لبنان المتعاقدة مع الدولة اللبنانيّة بسبب ارتدائها الحجاب.
إنّ هذا التصرف العنصريّ البغيض والمنافي لكلٌّ شعارات الدولة المدنية التي تطلق يومياً والذي يُعدّ تعدياً على حرية معتقد التلميذة الممرضة المكفول في الدستور اللبنانيّ تجب مواجهته كقضية رأي عام وطني وعدم التردّد في تجريم الفاعل فقد آن الاوان لأن نبني وطناً خالياً من الكراهية ينعم فيه ابناؤه بالمساواة تحت سقف القانون و الدستور الكفيل بحماية الحريات العامة وحقوق الإنسان لجميع اللبنانيين على حدّ سواء.
وليد معن كرامي
اكتشاف المزيد من 10 لبنـــان
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.