إنتشرت مقاطع مصورة للعديد من الناجين من غرق مركب طرابلس مساء أمس يروون كيف تم إغراق المركب من قبل خفر السواحل التابع للجيش اللبناني بعد الاصطدام به عمداً لمرتين،! حيث تم شطره نصفين وغرق الجميع إلا القليل ممن يجيد السباحة.
إن الإجراء العاجل في مثل هذه الحالات ووجود مثل هذه الشبهات، يقتضي فتح تحقيق فني يظهر حال القارب وحالة الطقس في حينه وكل الملابسات، وليس مجرد بيان عابر، ثم محاسبة المتسببين بالحادثة إن وجدوا.
ونحذر من تزوير الحقيقة، ونتساءل: لماذا لم تمنع السلطة القارب من الإقلاع علما أن عشرات العائلات على متنه، وانطلق علانية من القلمون؟!
إن كانت الأجهزة الأمنية على علم فتلك مصيبة، وإن كانت لا تدري فالمصيبة أعظم.
إنَّ مسؤولية هرب الناس من الجحيم هو بسبب فساد السلطة وانعدام الغذاء والدواء، وكل شخص في هذه السلطة الفاسدة مسؤول، من نواب عن المدينة ووزراء، لا سيما رئيس الحكومة “الطرابلسي” أحد أكبر أغنياء البلاد، كلهم مسؤولون عن تلك المجزرة بحق فقراء طرابلس.
نهيب بالمفتي والحركات والأحزاب والهيئات الإسلامية:
أن يتخذوا مواقف جريئة لمنع تزوير حقيقة ما جرى، وليكونوا على قدر دماء أهل طرابلس، بدل التلهي بألعوبة الانتخابات التي تعيد تعويم السلطة الفاسدة التي أوصلت الناس إلى أن يخاطروا بأنفسهم ونسائهم وأطفالهم، ويخرجوا فارين من هذا الوضع المزري.
المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية لبنان
٢٣ رمضان ١٤٤٣هـ
٢٠٢٢/٤/٢٤م
اكتشاف المزيد من 10 لبنـــان
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.