ترقّبٌ مثيرٌ للدهشة يطال المجتمع الضناوي خاصة واللبناني بشكل عام ، لِمَا سيؤولُ إليهِ الاستحقاقُ الإنتخابيُّ في ظلِّ التخوف الكبير في الشّارع، والتوتّر السّائد بينَ الأطراف.
تعدّدتِ الّلوائح، والأسماء كثُر ،
تشنُّجٌ يطال الاجواء، وتشرذمٌ يطال العائلةَ الواحدة،فكيف سيُتَرجمُ هذا الوضع القائم في صناديق الإقتراع ؟
تحاول الضنّية اليوم القيام من جديد على قدم وساق في ظل مرشحين جدد من النخب الإجتماعية والإقتصادية والتعليمية والثقافية، الذين يسعون إلى السّلطة لأهدافٍ على أمل أن تكون تنمويّة اجتماعيّة ناشطة. وبرامج تعالج داء المنطقة علّها تكون العلاج الشّافي للجرح اللبنانيّ الملتهب، الذي يزداد يوميّا نزيفه في غرفة عمليات السّلطة المضربة عن إتمام واجباتها.
دائرة المنافسة اليوم لم تعد محصورة بأفرادَ نمطيين، اعتادوا الوصولَ للبرلمانِ تحت مظلّة الاحزابِ والتيّارات السياسيّة ، خاصّة بعد انسحاب تيّار المستقبل من العملية الإنتخابية كلياً، وترشّح نوابه السابقين على لوائح مختلفة الإنتماءات، وتفكّك مؤيديه، ما بين دعمِ مرشّحين جدد على لوائح التغيير، وبين دعم محازبي السلطة.
فقد تجاوزت المنافسة كلّ الحدود ،ودخلت الإنقسامات الى البيت الواحد ، فاخترقت العائلة مشتتة الآراء والتأييد، وأطاحت بالثقل السنّي.
إضافة إلى ذلك تشير مصادر غير مؤكدة ىإحتمالية انسحاب عدد من المرشحين لصالح البعض الآخر، للتخفيف من الإحتقان المتواجد على أرض الواقع، والذي تشهده بلدة بخعون بشكل خاص، التي ينبثق منها أربعة مرشّحين، تتبعها بلدة السفيرة بخمسة مرشّحين من أبنائها..وعدد من المرشحين في البلدات الأخرى .
١٥ أيار ، يوحي بأمل جديد لعدد من اللبنانين بالمقابل يشكل هاجسا وتخوّفا عند أغلبيتهم .
بقيت أيام معدودات على ولادة هذا المجلس من الخاصرة، فإمّا أن يكون عسرها بعده يسرا ،أو تكون خاتمتها تعليق الرّايات السود على ساريات مراكب الموت من جديد .
فهل سيكون جهاز الإنعاش “التغيير” في أتمّ استعداد لإعادة نبض الضنية بشكل خاص، ولبنان بشكل عام ؟ سؤال يطرح نفسه على أرض الواقع ، والرد سيكون صباح 17 أيار. عائشة علوان
١١/٥/٢٠٢٢
اكتشاف المزيد من 10 لبنـــان
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.