إنّ اعتذار الرئيس المكلف لهو خير دليل على أنّ البعض يحاول الانتقال بلبنان من أزمة تأليف الحكومة الى أزمة نظام لتثبيت المثالثة وهو أمر غير دستوريّ أو ميثاقي ولا يوجد له ذِكْرٌ في وثيقة الوفاق الوطني – الطائف.
وهنا لا بدّ من توجيه التحية و التقدير الى الدكتور مصطفى أديب والثناء على الموقف الصلب لرؤساء الحكومات السابقين بشكل عام وعلى موقف الرئيس الحريري بشكل خاص الذي أحرجهم بمبادرته المشروطة بمرة واحدة فقط والإصرار على انتقاء الوزراء كما نصّ الدستور ، إن أردتم الحلّ فهذه الشروط أمامكم وهي صالحة اليوم وغداً وبأيٌة لحظة ولا تراجع عنها فارحموا الشعب الذي لم يعد يحتمل الضغط الاقتصادي المرشح للازدياد واجنحوا الى المصلحة الوطنية العليا ليبقى لبنان وطناً نهائياً لابنائه وليس مركز عبور يدفع ابناؤه الكرام الثمن حياتهم يوميا غرقاً وذلاً و جوعاً فكفانا مغامرات لم تنجح إلا في ازدياد نسبة الرفض لكم ولمشروعكم المعادي للأمة من معظم مكونات الوطن أفلا تعقلون ؟!!! ….
وليد معن كرامي
اكتشاف المزيد من 10 لبنـــان
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.