إدّعى رئيس جمعية بلادي خضرا جورج العيناتي على شركتي الترابة الوطنية وهولسيم لدى النيابة العامة البيئية في شمال لبنان بتهمة اطلاق غيوم من التلوث البيئي وغبار الكلينكر المسبب لسرطان الرئتين والمعدة والربو وقد سبق ان اطلقت هذه الشركات كميات هائلة من غبار المقالع المجهري المحمل باخطر المعادن الثقيلة واحرقت كميات ضخمة من الفحم الحجري والبترولي بين بيوت الناس وقراهم المنكوبة ما ادى الى مجزرة ابادة جماعية لسكان هذه القرى وشبابها واطفالها بسبب انبعاثات الزئبق والزرنيخ والكادميوم والكروم والنحاس والمواد المشعة التي يحتويها رماد الفحم الحجري والبترولي المتطاير هذه الانبعاثات التي سببت الاف الوفيات والاصابات بالسرطان وامراض القلب والربو القصبي واصابة الاطفال بالتخلف العقلي وفقر الدم ومرض انعدام التركيز وخلل في تكوين هيموجلوبين الدم وانسجة خلايا الجسم والامراض التنفسية والوراثية والشيخوخة المبكرة.
وهذه الغازات والمعادن الثقيلة تسافر الى مسافات بعيدة واحيانا من قارة الى قارة ما يعني ان هنالك تهديد وجودي خطير لحياة جميع من في الكورة والشمال والقضاء على حياتهم وحياة اطفالهم وتحويلهم الى عجزة قبل بلوغ سن الشباب .
اننا ندعو النيابة البيئية في الشمال الى اعتقال اصحاب شركات الترابة وختم مصانعها ومقالعها بالشمع الاحمر ونقلها الى مكان بعيد جدا حفاظا على حياة من تبقى من اهل الكورة والشمال وعلى حياة الاجيال الجديدة.
وان التاريخ وارواح ضحايا مجزرة السرطان وامراض القلب في الكورة لن يسامحوا احدا بالتهاون في ملف التلوث البيئي الرهيب او التساهل مع المجرمين البيئيين والصحيين الاخطر في لبنان والعالم.