الوضع الراهن – شح تاريخي
- انخفاض غير مسبوق في الأمطار والثلوج خلال موسم الشتاء الماضي أدّى إلى تقليص المخزون المائي بشكل شديد .
- مستويات بحيرة القرعون – المصدر الأكبر للمياه – تراجعت إلى أدنى مستوياتها منذ عقود، بينما المياه المتبقية غير صالحة للاستعمال البشري .
تصريح المدير العام – جان جبران
طمأن جان جبران، مدير عام مؤسسة مياه بيروت وجبل لبنان، المواطنين بأنه لن يحدث انقطاع تام للمياه، لكن الطلب تجاوز العرض مما اضطر المؤسسة لفرض تقنين قاسٍ لضمان استمرارية التزويد حتى موسم الشتاء المقبل .
كرّر التأكيد نفسه أمس: “لا انقطاع تام… هناك شح كبير واضطررنا إلى اعتماد تقنين قاس” .
ماذا يعني التقنين للمواطنين؟
ربما تقل ساعات الضخ يومياً بشكل ملحوظ، وستُعطى أولوية لتغطية الاحتياجات الأساسية: الشرب والطهي والنظافة الضرورية.
الخطط الحالية لا تُشير إلى قطع كامل للمياه، لكن الإبقاء على الوضع الحالي يتطلب التزاماً بالغاً من الجميع.
توصيات عاجلة للمواطنين
الفئة الإجراءات
البيت – ترشيد الاستحمام وغسل الصحون
– ملء التنكات فقط عند الضرورة
– جمع مياه الغسل لإعادة استخدامها
المطبخ – استخدام الصحون والملاعق بكفاءة
– عدم تشغيل الغسالة إلا عند الحمولة الكاملة
الحدائق – الامتناع عن ري المساحات الخضراء وتجنب الإسراف
جهود الحكومة والتنظيمات الدولية
أعدّ وزير الطاقة والمياه جو سعادة خطة وطنية لمواجهة الشحّ، وتم عرضها أمام لجنة الطاقة والمياه في البرلمان .
صندوق النقد الدولي والبنك الدولي مموّلان لمشروع تزويد مياه بيروت الكبرى بقيمة حوالي 258 مليون دولار، بهدف تأمين مصادر دائمة وتحسين البنية التحتية .
التعاون مع وكالة التنمية الفرنسية (AFD) ساهم في إعادة تأهيل عدد من محطات الضخ لضمان استمرارية التوزيع خلال انقطاع التيار الكهربائي .
الخلاصة والأهمية
تصريح جبران أمس (18 تموز 2025) يؤكد أننا أمام واقع مؤقت لكنه يتطلب تعبئة مجتمعية .
كل قطرة تُفرّط فيها اليوم قد تبدو بسيطة، لكن كثرة الإسراف من الجميع قد تؤدي إلى تقنين صارم أو حتى انقطاع جزئي.
الدعوة كبيرة للجميع: اعتمدوا التقنين، تذكّروا الدروس الصعبة من السنوات الماضية، ولنبقَ يداً واحدة لضمان وصول المياه للجميع.
رسالة مهمة
ادعوا الجيران والأقارب للانضمام لجهود الترشيد. شاركوا المعلومات والعادات الذكية. كلنا مسؤولون — وكل منا يُحدث فرقاً.

