بقلم الأستاذ نزير الرفاعي

تتزايد وتيرة الحرائق في أحراج عكار ، منها طبيعي المصدر وأخرى مفتعل ، وفي كلا الحالتين يتحول هذا الغطاء الأخضر إلى سواد مجحف لا يرمز إلا للجفاف والتصحر وحتى الموت !
لا شك أن الحرائق المفتعلة تأخذ غاية إقتصادية للفاعل، فيجد من تصرفه الهمجي طريقة للحصول على الحطب وبيعه في بداية فصل الشتاء، حيث لوحظ أن سعر طن الحطب يزداد من سنة لأخرى.
إن جهود الدفاع المدني كما الجيش اللبناني لا تتقاعس أبدا ، فهي متأهبة ليلا نهارا لتغطية أي حريق في المنطقة ، وكان آخرها حريق في جبل بلدة حرار العكارية، حيث تشارك الدفاع المدني والجيش اللبناني لإخماده.
إن سلسلة جبال عكار التي تحوي محميات طبيعية تزهل الزائرين من روعة المنظر الخلاب كمحمية وادي جهنم والقموعة وعكار العتيقة .
هي محميات ذات قيمة رفيعة على صعيد الوطن والعالم ، ففيها التنوع البيولوجي والكائنات النادرة من طيور وحيوانات ونبات، خاصة إذا ما كلل المنظر ذاك الثوب الأبيض شتاءا” فيختلط رزق السماء مع رزق الأرض ! مكونا لوحات طبيعية فنية من صنع الخالق .
نحث المواطنين ونبدأ بأنفسنا في حماية هذه الثروة الطبيعية، وردع كل من فكر أو حاول إلحاق الأذية بها ، بدءا” برمي النفايات وصولا إلى توليع الحرائق ، كما ونطالب الدولة عبر وزارة الزراعة، أن تكثف دورياتها وزيادة عناصرها وفرض العقوبات على المتعديين.
بقلم الأستاذ نزير الرفاعي


