العدوان الإسرائيلي على سوريا ليس مجرد انتهاك للسيادة، بل اعتداء صارخ على وحدة الأرض العربية واستقلال القرار الوطني. نُعبّر عن تضامننا المطلق مع سوريا — قيادةً وجيشًا وشعبًا — في مواجهة هذه السياسة العدوانية الممنهجة التي لا تستهدف سوريا وحدها، بل الأمن القومي العربي بأكمله.
ونحذّر من المخطط الصهيوني الرامي إلى فرض «ممر داود» التوسعي، الذي يهدف إلى تمزيق الجغرافيا السورية وإضعاف السلطة المركزية في دمشق، خدمةً لمشروع «إسرائيل الكبرى».
يبدأ الممر من مرتفعات الجولان المحتلة في الجنوب الغربي، ويمر بمحافظات القنيطرة ودرعا والسويداء في منطقة جبل حوران، ثم يتسع شرقًا نحو البادية السورية باتجاه معبر التنف الاستراتيجي على الحدود السورية العراقية الأردنية. يهدف هذا المشروع — وفق الرؤية الصهيونية — إلى ربط الأراضي الفلسطينية بنهر الفرات، وفرض واقع جغرافي سياسي جديد يهدد استقرار المنطقة.
إننا أمام اختبار مصيري يتطلب وحدة الموقف ورفض كل أشكال التطبيع مع هذا العدو الغاصب.
آن أوان اليقظة، فالمعركة تتجاوز الجغرافيا السورية، وتمتد إلى كيان الأمة وهويتها ومستقبلها.
وليد معن كرامي

