هناك من يعمل ليلاً نهاراً مستغلاً أيّ حدث لمحاولة تحقيق الحلم الفيدرالي التّقسيميّ المتوارث لبعض غربان الطائفيّة الّذين لم يؤمنوا يوماً بما نصّت عليه مقدّمة الدّستور اللبنانيّ بانّ
“لبنان وطن سيّد حرّ مستقلّ ،وطن نهائيّ لجميع أبنائه ،واحد ارضاً وشعباً ومؤسّسات.
أرض لبنان أرض واحدة لكلّ اللبنانيين؛ فلكلّ لبنانيّ الحقّ في الإقامة على أيّ جزء منها والتّمتّع به في ظل سيادة القانون، فلا فرز للشّعب على أساس أيّ انتماء كان، ولا تجزئة ولا تقسيم ولا توطين·”
وقد اتّخذ البعض عذراً من مسألة أزمة التوقيت وسيلة غير مبرّرة لمحاولة الوصول إلى غايتهم فعلى سبيل المثال يبدأ التوقيت الصيفيّ في الولايات المتّحدة يوم الأحد الثّاني من آذار وينتهي يوم الأحد الأول في تشرين الثّاني بينما في لبنان يبتدئ التّوقيت الصيفيّ فيه يوم الأحد الثّالث من آذار وينتهي في آخر أحد من تشرين الاّول.
يتبيٌن ممّا سبق أنّه لا يوجد نظام عالميّ واحد بهذا الخصوص كما يحاولون تسويقه إعلامياً بل ما هي إلاّ اعذار واهية
وبناء عليه ندعو الحكماء إن وُجدوا إلى تدارك ما قد يؤدّي الى المزيد من الانقسامات العمودية الحادّة بين مكوّنات شعب توحّد بالأمس ضدّ من يحاولون تفرقته اليوم
فالالتزام بالدّستور وتطبيق أحكام اتّفاق الطّائف هو السبيل الوحيد للحفاظ على العيش المشترك بين أبناء الوطن الواحد والعبور بلبنان من بحر الأزمات الى واحة الاستقرار والعيش الكريم.
وليد معن كرامي
اكتشاف المزيد من 10 لبنـــان
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.