أمام موجة الكراهية المتجذّرة في بعض النّفوس المريضة والّتي تحاول ان تعطي الانطباع على وسائل التّواصل الاجتماعيّ ان زمن الحرب الاهلية بكل احقاده قد ولّى نقول لكم من مدينة السلام والتّقوى والتّلاقي على المستوى الوطنيّ: أنّ الكلمات قد تكذب، لكنّ التّصرّفات دائماً هي الّتي تقول الحقيقة فمن منع توظيف المحجّبات في سلك القضاء وبعض المستشفيات والمجمّعات التّجاريّة وأخيراً وليس آخرًا و بالرّغم من نفي بلدية بشري لحادثة منع الزّوار من ارتياد منطقة الأرز إلاّ أنّ الڤيديو المرفق لصوت بيروت انترناشيونال يدحض إدّعاءاتهم فمن شبّ على حاجز البربارة يبدو أنّه قرّر أن يشيب على حاجز بشرّي بوجه من يتودّد إليهم في بيئتهم ويرفضهم في بيئته فقد ولّى زمن مقولة ما لنا لنا وما لكم لنا ولكم فلبنان لا يمكن إلاّ أن يكون لجميع أبنائه بغضّ النّظر عن الانتماء الطّائفيّ أو المناطقيّ فلا مكان مغلق فيه على أحد وما أحوجنا اليوم وفي كلّ لحظة لإقرار قانون ضدّ العنصريّة يعمّم الحقّ المتساوي بين جميع أبناء الوطن بغضّ النظر عن الدّين و الجنس والانتماء السياسيّ ويكفل حرّيّة ممارسة المعتقد الشخصيّ والتّنقّل بين مختلف المناطق اللبنانيّة منعاً للفتنة من اصحاب الوجوه المزيّفة والقلوب المليئة بالأحقاد.
وليد معن كرامي
اكتشاف المزيد من 10 لبنـــان
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.