بتصرف من قصيدة. صَيْحة.
مَوتي قيامة
دهَا غزّةَ العزِّ ابْتلاءٌ كما الفَنا
وحالُ أهاليها فقيدٌ وفاقدُ
كَرِيمَةُ نفسٍ تستفيضُ كرامةً
فوَاللهِ لا توفي الثناءَ الخرائدُ
تموتُ ولا ترضى السّلامَ مهانةً
وها هيَ بالأظفارِ عزًّا تُجالدُ
تَعامَدَ موتٌ فوق مَوْتٍ بأرضِها
ولم تشكُ ويْلًا عاتيًا يتزايدُ
وصاحت دعوني أجعلِ الموتَ مَولدًا
قضى اللهُ أنّي والردى نتعامدُ
ومن قال أفنى حين موتي قيامةٌ
تفيضُ غراسًا طابَ فيها التّوالُدُ
وموتُ عدوِّي لا قيامةَ بعدَهُ
سوى في جحيمٍ باللظى تتوالدُ
تباركَ مَن أولى الخصوبةَ زرعَنا
تزركِشُهُ وِلدانُنا والولائدُ
نموتُ ونحيا مرةً إثرَ مرةٍ
بيادرَ قمحٍ ، فاشهَدِي يا موالدُ
وحقلُ الأعادي قاحلُ الحرثِ ممحلٌ
وأنتِ وَلودٌ جُنّ منكِ الحواسدُ
أغزّةُ بشراكِ انتصارٌ مؤزّرٌ
لكِ الخُلدُ فيما المعتدونَ بوائدُ
صلاتي على خيرِ البرايا وآلِهِ
وللهِ ربِّ العالمينَ المحامدُ
باسم أحمد قبيطر – إسبانيا
اكتشاف المزيد من 10 لبنـــان
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.